أنشيلوتي يبدأ مهمته الأوروبية باختبار صعب
- ريال مدريد يستهل موسمه الأوروبي بمواجهة إنتر على ملعب سان سيرو.
- الفريق الملكي يسعى لاستعادة بريقه الأوروبي بعد فترة غياب.
- المدرب الإيطالي يطمح لقيادة الميرنغي لتحقيق اللقب المفضل لجماهيره.
يستعد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لبداية المهمة الأوروبية مع فريقه ريال مدريد الإسباني، بمواجهة مرتقبة أمام إنتر ميلان على ملعب سان سيرو مساء الأربعاء.
وبعد فوزه بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا ثلاث سنوات متتالية، أمضى ريال مدريد الإسباني ثلاث سنوات دون أن يقترب من معانقة الكأس مجددًا، وأوكلت المهمة الآن إلى المدرب الإيطالي لإعادة النادي الملكي إلى مكانه المناسب في المسابقة القارية العريقة.
وبلغ ريال مدريد الدور نصف النهائي الموسم الماضي، لكنه خرج على يد تشيلسي الإنكليزي الذي حسم المواجهة 3-1 في مجموع المباراتين وكان بإمكانه تسجيل غلة كبيرة لولا إضاعة مهاجميه لمجموعة من الفرص في مباراة الإياب.
🕴️ Suit up.@HUGOBOSS | #BOSSsports | #UCL pic.twitter.com/20V7lHh0q0
— Real Madrid C.F. 🇬🇧🇺🇸 (@realmadriden) September 14, 2021
قبل ذلك، أقصي النادي الملكي على يد مانشستر سيتي الإنكليزي وأياكس أمستردام الهولندي من الدور ثمن النهائي في خروج مؤلم بالنسبة لفريق سيطر على المسابقة بظفره بأربعة ألقاب في خمسة أعوام وتحديدًا في الفترة بين 2014 و2018.
أربعة ألقاب في نصف عقد من الزمن بينها ثلاثة متتالية بقيادة أسطورته ولاعب وسطه السابق مدربه الفرنسي زين الدين زيدان، جعلت ريال مدريد في قمة أوروبا، حتى لو استمر غريمه التقليدي برشلونة في السيطرة على اللقب المحلي.
لكن جيلًا مبدعًا كبر في السن وغادر الكثيرون الآن، مع رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو والقائد الأسطوري سيرجيو راموس والمدافع الفرنسي رافايل فاران، أي العمود الفقري للفريق، إلى جانب زيدان.
وتنتظر بديله أنشيلوتي، العائد بدوره إلى الإدارة الفنية للنادي بعد الفترة بين 2013 و2015، مهمة صعبة في استعادة لقب الدوري الإسباني من جاره أتلتيكو مدريد الذي احتفظ بجميع لاعبيه الأساسيين، بل عزّز تشكيلته بعودة جناحه الدولي الفرنسي أنطوان غريزمان على سبيل الإعارة من برشلونة.
أنشيلوتي يخوض معركة شرسة في دوري الأبطال
لكن مهمة استعادة لقب دوري أبطال أوروبا تبدو أكثر صعوبة في حال سقط الميرنغي في طريق الفرق الإنكليزية مثل مانشستر سيتي وتشيلسي ومانشستر يونايتد، أو باريس سان جيرمان الفرنسي، وهي جميعها مرشحة بقوة للقب هذا الموسم.
وكان المدرب الإيطالي المخضرم قد نجح في ولايته الأولى في انتزاع النجمة الأوروبية العاشرة للنادي الملكي في عام 2014 والتي طال انتظارها 12 عامًا، وهو الإنجاز الذي مهّد الطريق لحصد 3 ألقاب متتالية ابتعد بها الميرنغي في صدارة قائمة الأكثر تتويجًا في المسابقة الأوروبية العريقة.
وتتمثل مهمة أنشيلوتي الآن في إدارة الموسم بقيادة المخضرمين من الجيل الذهبي أمثال الفرنسي كريم بنزيمة والكرواتي لوكا مودريتش والألماني توني كروس، إذ لم تنجح إدارة النادي في إبرام تعاقدات كبيرة في الميركاتو الصيفي المنقضي.
كما يعول المدرب الإيطالي على لاعبين واعدين وموهوبين مثل البرازيليين فينيسيوس جونيور ورودريغو في الهجوم والشاب ميغيل غوتييريز في مركز الظهير الأيسر. كما أظهر الفرنسي كامافينغا البالغ من العمر 18 عامًا في أول مشاركة له يوم الأحد بقميص ناديه الجديد عندما سجّل بعد 6 دقائق فقط من دخوله بديلًا، أنه يمكنه المساهمة في وقت أقرب مما يعتقد الكثيرون، في عودة ريال مدريد غلى منصات التتويج.
كما أنه إذا تمكن أنشيلوتي من إعادة الدولي البلجيكي إيدين هازارد إلى مستواه المعهود عقب تراجعه بسبب الإصابات الكثيرة التي تعرض لها منذ انتقاله إلى ريال مدريد قادمًا من تشيلسي، فقد يكون لدى النادي الملكي أفضل صفقة جديدة في المجموعة.