كيف تصفون هذا الميركاتو؟

مرّ زمن طويل لم نر فيه مشهد الحماس والإثارة وحتى الضجّة كالذي نشهده اليوم مع سوق الانتقالات الصيفي.

لاعبون تركوا أنديتهم بعد أن قضوا فيها أغلب أيامهم المهنية، وآخرون انتقلوا بصفقات خيالية، وأفضل لاعبين في العالم غيّروا وجهاتهم، حتى بعض المدرّبين شكّلوا انتقالات نوعية ومفاجئة.

هذا الميركاتو شامل؛ شمل أندية كبيرة ولاعبين كبار كما ومدرّبين.

شامل بأسمائه التي طالت أبرز النجوم في الساحة الكروية.

ليونيل ميسي في أول مباراة له مع فريقه الجديد باريس سان جيرمان. المصدر: رويترز

ليونيل ميسي في أول مباراة له مع فريقه الجديد باريس سان جيرمان. المصدر: رويترز

نهاية حقبة وبداية عصر جديد

ربّما تصدّر ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو المشهد مع ترك ليو لبرشلونة بعد 16 عاماً مع النادي الكاتالوني، حقّق فيها كل شيء..

أما رونالدو فخضّ العالم بعد تركه السيدة العجوز وعودته إلى بيته القديم مانشستر يونايتد، واضعاً بذلك قدماً في الدوري الأصعب عن عمر 36 عاماً.

مع خروج ليو من برشلونة تنتهي حقبة عهدناها بكرة القدم؛ ومع انضمامه إلى باريس سان جرمان وتعاقد الدون مع الشياطين الحمر، تبدأ حقبة جديدة.

 

صفقات مدويّة

صفقات أخرى يمكن اعتبارها نارية في سوق الانتقالات الأخير.
إذ كيف يمكن أن نصف انتقال روميلو لوكاكو من إنترميلانو إلى تشيلسي؟ صفقة لا يمكن إلّا التصفيق لها بعد أدائه مع تشيلسي في البريميرليغ.

صفقة أخرى تسرق الأضواء في هذا الميركاتو بلغت كلفتها 100 مليون باوند؛ عن غريليش نتكلّم وانضمامه إلى مانشستر سيتي كأغلى صفقة في تاريخ السيتيزينز.

صفقة انتقال أشرف حكيمي من إنترميلانو إلى باريس سان جيرمان كانت القطعة التي يحتاجها بوشيتينو لبناء فريق أحلامه حيث ضم واحد من أفضل الأظهرة العصريين إلى تشكيلته.

مانشستر يونايتد زاد من حدّة شخصيته مع ضم جايدن سانشو ورافايل فاران إلى صفوفه، إضافة إلى العملاق رونالدو.

النادي الملكي دعّم نفسه بعد خسارة قائده السابق سرجيو راموس بدافيد ألابا من بايرن ميونخ بصفقة حرّة وخطف اللاعب الفرنسي الشاب كامافينغا من رين.

وبرشلونة من جهته عوّض شيئاً من رحيل ميسي بـ صفقات حرة مثل ميمفيس ديباي من أوليمبيك ليون وسيجيو أغويرو وإريك غارسيا من السيتي.

 

منصات التواصل.. المرجع

أصبحنا نعيش في عصر تحكم فيه منصات التواصل الاجتماعي حياتنا.

أصبحنا نعرف عن حدوث الصفقة قبل إبرامها ونتوقّع ونصوّت ونطالب بلاعب أو بمدرّب.

الوكلاء أصبحوا هم المرجع، قبل النادي ذاته.. وحتى اللاعبين بتغريدة واحدة يمكن أن يقلبوا الموازين.

ميركاتو 2021، لا يمكن وصفه سوى بـ”غير المسبوق” إن من حيث صفقاته أو حتى من تأثير وسائل التواصل على مجرياته.