ما الذي حدث لـ سيمون بايلز نجم أمريكا في الجمباز؟ إليكم القصة كاملة

 

  • بايلز كانت أمام تحد خاص لكنها لم تنجح في تخطيه
  • قصة منافستها من أجل نفسها وليس “آخرين” حسب وصفها
  • التأثير السلبي لتفشي وباء كورونا “كوفيد 19” على سلامة الرياضيين النفسية

“أشعر وكأنني أحمل ثقل العالم فوق كتفي”. كانت تلك كلمات سيمون بايلز خلال التصفيات الأولية للجمباز في أولمبياد طوكيو منذ يومين، وخلال 48 ساعة انسحبت النجمة الأمريكية الشابة من نهائيات الفرق ونهائي فردي كل الأجهزة.

 

النجمة الأمريكية التي حازت على 5 ميداليات خلال أولمبياد ريو 2016 منها 4 ذهبية في إنجاز تاريخي، تسببت في الكثير من الجدل والتساؤلات عما حدث فعليا، خاصة وأن البعض من متابعي الأولمبياد كانوا يعتبرون ميدالياتها مضمونة كليا.

 

بيان اتحاد الجمباز الأمريكي قال إنها عانت من “مشكلة طبية” والقرار النهائي سيتم اتخاذه بحلول الخميس، لكن فجر الأربعاء انسحبت من فردي كل الأجهزة.

 

النجمة الأمريكية خرجت للحديث للصحفيين بعد حفل تسليم الميداليات: “لم أرغب في المنافسة فقط، لست مصابة، لكنني أشعر بجرح لكبريائي”.

 

وواصلت “أنا بحاجة للتركيز على سلامتي النفسية”..

لم تخطط بايلز لمجرد المنافسة في أولمبياد طوكيو

 

بايلز لم تكن تخطط فعليا للمنافسة فقط في أولمبياد طوكيو 2020، بل كانت تخطط لتحقيق أرقاما وإنجازات وأكثر، كما وصفت الصحف الأمريكية الأمر بـ”كانت تخطط لدفع جسدها لفعل أقصى ما يمكنها فعله خلال أولمبياد طوكيو“.

 

أداء الفريق الأمريكي خلال التصفيات وخاصة بايلز لم يكن قويا كفاية، بل إن النجمة الأمريكية شعرت بهذا وتحدثت عنه عبر حسابها الرسمي على موقع “إنستغرام”.

 

وكتبت بايلز: “لم يكن يوما سهلا أو أفضل أيامي لكنني تخطيته، أشعر جديا أنني أحمل ثقل العالم فوق كتفي، أعلم أنني أتغاضى عن ذلك وأجعل الأمر يبدو وكأن الضغط لا يؤثر علي، لكن في بعض الأحيان الأمر صعب”.

 

وواصلت “الأولمبياد ليس مزحة، لكنني سعيدة أن عائلتي كانت قادرة على أن تكون معي افتراضيا”.

 

فيروس كورونا أثر على السلامة النفسية للرياضيين

 

وكالة رويترز الإخبارية نشرت تقريرا مفصلا قالت فيه: “العزلة وغياب الأسرة والأصدقاء أثرت بشكل سلبي على الصحة النفسية للرياضيين في أولمبياد طوكيو، إذ يكافح بعضهم للتغلب على التحديات التي يمثلها وباء كورونا “كوفيد 19″ بينما يحملون آمال بلادهم على الساحة الرياضية العالمية”.

 

صحيفة واشنطن بوست، أوضحت في تقرير مفصل، أن بايلز كانت تسعى لكتابة إنجاز تاريخي لكن خلال قفزتها الأولى كانت مهتزة للغاية وهبوطها كان سيئا، لتنهي بذلك مشاركتها في منافسات الفرق.

 

حينما شاركت الولايات المتحدة الأمريكية في منافسات الفرق كانت متأخرة للغاية ولم تقدم مستوى جيدا، بل وخسرت أمام الفريق الأولمبي الروسي الميدالية الذهبية، وتفوق أي فريق على فريق الجمباز الأمريكي يعد أمرا إعجازيا في الوقت الحالي بسبب ما يمتلكه الفريق من قدرات قوية.

 

قالت بايلز: “لقد كان عاما طويلا وأعتقد أننا كنا مضغوطين، كان يجب أن نخرج ونحظى ببعض المرح لكن هذه لم تكن الحالة”.

 

من وجهة نظر تنافسية وفقا لشبكة ESPN فإن انسحاب بايلز من منافسات الفرق كان جيدا للفريق الأمريكي خلال المنافسات، لكن من وجهة نظر إنسانية فالأنباء صعبة، لأن بايلز أعلنت خلال العام الماضي أنها عادت لصالة الجيم خاصة بعد فترة توقف الحياة إبان تفشي وباء كوفيد 19.

 

الأمور أصبحت صعبة، لكنها كانت لديها أهدافا خاصة، وقالت إنها ترغب في اللعب بطريقة مختلفة عن أولمبياد ريو 2016، بأن تنافس من أجل نفسها وتدفع نفسها لترى ما يمكن لجسدها تحقيقه.

 

لكنها انهارت وصرحت بعد ذلك: “في دورة الألعاب الأولمبية، أردت أن أكون نفسي، لكنني كنت لازلت أفعل الأمر من أجل الآخرين، جرح ذلك شعوري، أن فعل ما تحب أخذ منك من أجل أشخاص آخرين”.

 

وضعت بايلز صحتها النفسية فوق كل شيء واختارت ألا تنافس بعد عام صعب بسبب تفشي وباء كورونا “كوفيد 19” وكذلك عدم قدرتها على خوض تحديها الخاص، وهذا ما حدث لها في أولمبياد طوكيو.