أفضل لاعب في العالم يجد نفسه من دون كؤوس دولية مع منتخب بلاده.

ليونيل ميسي، النجم الأرجنتيني لم يتمكّن حتى اللحظة من مساعدة بلاده على الفوز ببطولات دولية.

صحيح أن منتخب السيليستي فاز بالميدالية الذهبية في الأولمبياد الصيفي عام 2008 في بكين، لكن يبقى شعور ميسي ناقصاً من دون لقب المونديال أو كوبا أمريكا.

 

اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم السيليستي. المصدر: رويترز

اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم السيليستي. المصدر: رويترز

لنعد بالذاكرة قليلاً..

آخر مرة تُوّجت الأرجنتين بلقب كأس العالم كانت سنة 1986؛ ميسي، ابن الـ34 عاماً اليوم، لم يكن قد وُلد بعد..

وآخر مرّة فازت الأرجنتين بلقب كوبا أمريكا كانت عام 1993؛ ميسي الطفل حينها يتذكّر طبعاً الاحتفالات..

وغابت الألقاب عن خزائن السيليستي إلى أن أتاهم الفرج والأمل على شكل ليو ميسي.

في فترة 2008 عندما فازت الأرجنتين بالأولمبياد الصيفي بحضور ميسي، عادت الروح للأرجنتينيين ووضعوا آمالاً على هذا الجيل الذي سُمّي بالذهبي، وتحديداً على ميسي.

لكن البطل فشل في إعادة الألقاب الكبيرة إلى الأرجنتين.

 

 

تتالت الهزائم.. إن في كوبا أمريكا أم في كأس العالم..

فهل ينسى الأرجنتينيون خسارتهم الفاضحة أمام ألمانيا في ربع نهائي كأس العالم 2010 بنتيجة 4-0؟

وبعد أن تحتّم الفوز عام 2011 بما أن الأرجنتين تستضيف الكوبا أمريكا، أتى الرد مخيّباً من أبناء المنتخب الذين ودّعوا البطولة من ربع النهائي أمام الأوروغواي، التي توّجت باللقب..

ثمّ في عام 2014 وبعد أن أصبحت “اللقمة” أقرب إلى الفم مع تأهل المنتخب إلى نهائي المونديال الذي استضافته البرازيل، خسرت الأرجنتين من ألمانيا في الأشواط الإضافية بهدف من ماريو غوتزي.

في الـ2015 أيضاً بقي النحس يلاحق الأرجنتين في النهائي إنّما هذه المرة في الكوبا أمريكا، حيث خسروا من تشيلي بركلات الترجيح.

والسيناريو نفسه تكرّر أمام البلد نفسه تشيلي عام 2016 في بطولة كوبا أمريكا الكبيرة التي استضافتها الولايات المتحدة.

2018 و2019 لم تكن مختلفتان على الأرجنتين، التي ربّما تعوّدت على هذا النمط.. إذ على التوالي خرجت على يد فرنسا في كأس العالم وعلى يد البرازيل في كوبا أمريكا.

 

لاعبو منتخب الأرجنتين يحتفلون بتسجيل ميسي هدفا في كوبا أميركا. المصدر: رويترز

لاعبو منتخب الأرجنتين يحتفلون بتسجيل ميسي هدفا في كوبا أميركا. المصدر: رويترز

ماذا اليوم؟

اليوم الفريق يبدو بهوية جديدة.

الفريق عاد بشكل قوي بعد سلسلة النكسات الطويلة وبتشكيلة شهدت تغييرات كثيرة.

حتى أن ميسي مختلف عمّا عهدناه مع المنتخب.. إضافة إلى الخبرة التي اكتسبها دولياً، هو يشعر بمسؤولية كبيرة.

كما أن ليو يعلم جيّداً أن الوقت ليس لصالحه، فقد تكون هذه السنة فرصته الأخيرة بتحقيق اللقب..

ليونيل ميسي دخل البطولة هذا العام بتركيزٍ أعلى وإصرار أكبر.. لذلك نراه يبتعد تماماً عن الضغوطات ويرجئ مفاوضات عقده مع برشلونة.

ليونيل ميسي خلال مباراة بلاده الأرجنتين أمام الإكوادور. المصدر: رويترز

ليونيل ميسي خلال مباراة بلاده الأرجنتين أمام الإكوادور. المصدر: رويترز

النتائج تصاعدية واعدة، التشكيلة متجانسة وملتئمة، ميسي بقمة التركيز مع 4 أهداف برصيده وصناعة 4 آخرين، الفريق تلقّى هدفين فقط ما يعني أن الدفاع صلب..

كلها عناصر ترفع حظوظ السيليستي بتحقيق اللقب.

فهل يفك ميسي عقدته أخيراً مع الأرجنتين ويعيد الكأس الغائب عن خزائنها لـ28 عاماً؟