امرأة تتسبب في حادث كبير خلال طواف فرنسا للدراجات الهوائية

  • الشرطة الفرنسية تحقق في تسبب امرأة بحادث كبير هو الأسوأ في تاريخ طواف فرنسا وفقا لصحف فرنسية وإنجليزية
  • منظمو السباق سيقاضون المرأة
  • تسببت في إصابة عدد كبير من المتسابقين بعد تدافع وسقوط بعضهم كما انسحب آخرون لقوة الإصابة
  • قد تواجه المراة حكما بالحبس لمدة عام مع غرامة كبيرة

تبحث الشرطة الفرنسية عن امرأة تسببت في حادث كبير خلال طواف فرنسا (مسابقة للدراجات الهوائية) وهي من أشهر وأصعب سباقات العالم.

الصحف الإنجليزية والفرنسية وصفت الحادث بـالأسوأ في تاريخ البطولةبعد أن تسببت المرأة في إصابة 21 متسابق.

ما الذي حدث؟

خلال الجولة الأولى من الطواف، كانت المرأة تقف مع لافتة كبيرة تبتسم لكاميرات التلفزيون وتلوح باللافتة التي كُتب عليها رسالة إلى أجدادها خلال المرحلة الأولى من 108 مرحلة في طواف فرنسا يوم السبت.

المرأة كانت تدير ظهرها للسباق ومعها لافتة بارزة في الطريق في نفس ارتفاع مقود الدراجة الهوائية، ما تسبب في تحطم دراجة المتسابق الألماني توني مارتن و50 راكبا آخرا خلال السباق، حتى أن الحادثة أجبرت جاشا سوتيرلين متسابق فريق DSM للانسحاب.

الشرطة تحقق في الحادثة

وقال متحدث باسم المدعي العام في إقليم فنستير في فرنسا: ”المشاهدة التي تسببت في الحادث غادرت المكان قبل وصول المحققين، كل شيء يتم من أجل عمليات البحث والتقصي لإيجادها، كانت ترتدي نظارة وبنطال جينز أزرق وقميص بالأحمر والأبيض وسترة صفراء“.

المدعي العام في فرنسا فتح تحقيقا جنائيا بسبب: ”الانتهاك المتعمد لأنظمة السلامة ومن ثم التسبب في إصابات قد تمنع شخصا أو أكثر من العمل لمدة تصل إلى 3 أشهر“.

وفي القانون الفرنسي تعد تلك جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى عام وغرامة قد تصل إلى 15 ألف يورو.

ووقع الحادث الكبير بالقرب من قمة تل سان ريفال في بلدة سان كادو، والتي تبعد 30 ميلا عن نهاية سباق يبلغ 123 ميلا من ميناء مدينة بريست، وفقا لصحيفةويست فرانسالفرنسية.

منظمو السباق سيقاضون المرأة المتسببة في الحادث

وتحدث نائب مدير الجولة، بيير إيف ثوالو لوكالةأ ف بقائلا: ”سأقاضي المرأة بسببسلوكها السيء لضمان عدم تكرار الأمر ممن يفعلون ذلك“.

وصرح برادلي وينغينز الفائز بطواف فرنسا سابقا في 2012: ”لا أتعاطف مع المشجعة المعنية، لأن المشجعين جزء لا يتجزأ من مشهد طواف فرنسا، وهذه السنة على وجه الخصوص، أن نعود للطريق مجددا ونشاهده، لا أعلم كيف نفسد الأمر“.

كما انتقد كريستيان برودام مدير السباق، الجمهور الفرنسي لما وصفه بـتصرف غير مقبول، بعد نهاية الإغلاق بسبب فيروس كورونا، وقال: ”الناس يركضون على الطريق أمام السباق والأطفال يتركون أشيائهم أماهم“.

وتابع غاضبا: ”تأتون إلى هنا لتشاهدوا أبطالا، إن أردتم رؤية أنفسكم فانظروا في المرآة“.

تبعات حادث طواف فرنسا

وشهد الحادث، تلقي تسعة متسابقين للعلاج من طبيب السابق، كما تعرض عديدين للإصابة لكن لم يتم تسجيلهم رسميا.

وأصيب كريس فروم الدراج البريطاني وبطل سباق طواف فرنسا السابق في تراكم آخر خلال السباق، وأظهرت الفحوصات أنه لم يتعرض لأي كسور، لكنه صرح بأنه يعاني من الكثير من التورم والكدمات.

وفي أعقاب الحادث نُشر بيان رسمي من منظمي السباق قال: ”يسعدنا أن يتواجد الجماهير على جانب الطريق خلال السباق، لكن لكي ينجح الطواف، لابد من احترام سلامة المتسابقين، لا تخاطر بكل شيء من أجل صورة أو لتظهر على شاشة التلفزيون“.

وتحدث توني مارتن الدراج الألماني قائلا: ”كل شيء حدث بسرعة، فجأة أصبح كامل الفريق على الأرض، والعديد من المشجعين تصرفوا باحترام، لكن لسوء الحظ ليس هذه المتفرجة، آمل أن تكون الأضرار التي لحقت بي وبالمتسابقين طفيفة“.

وأعلن منظمو السباق تقدمهم بشكوى رسمية ضد السيدة التي رفعت اللافتة والتي قد تواجه تحرك قانوني قوي سواء من المدعي العام خلال التحقيقات لخرق قواعد السلامة أو لشكوى منظمي السباق.