شهد العالم خضة منذ بضعة أيام، وتحديداً العالم الكروي، مع سقوط لاعب الدنمارك كريستيان إريكسن مغشياً عليه

الأنظار اتجهت إلى لاعب الإنتر ونجم المنتخب الدنماركي، واتّحد الجميع بالدعاء له ليعود إلى الحياة.

لكن البعض اختار هذه اللحظة الحرجة لصنع سبق صحفي؛ وكأن مشهد الصدمات الكهربائية مشهد “جميل” يجب أن يكون مُتاحاً لمن يريد التفرّج..

 

مشجع دنماركي متأثر بعد سقوط كريستيان إريكسونز

مشجع دنماركي متأثر بعد سقوط كريستيان إريكسن. المصدر: رويترز

تأثير الخبر السيء

يُقال إن الخبر السيئ يسبق الخبر الجيد؛ طبعاً سيسبقه إن كان أصحاب هذه الأخبار يتسابقون لنشر مضمون لا يتّسم بالمصداقية، غير آبهين بالحقيقة، همّهم “السبق الصحفي” فقط.

هل فكّر هؤلاء بأولاد إريكسن وهم يشاهدون أباهم يتلقّى صدمات كهربائية؟

هل فكّروا بعائلته عندما تشروا خبر موت اللاعب؟

 

القيادة تحت عنوان سيمون كايير

في المقلب الآخر من القصة، تجلّت القيادة الحقيقية مع لاعب أي سي ميلان وقائد المنتخب الدنماركي سيمون كايير.

كايير مدّ زميله بالإسعافات الأوّلية، وتأكّد من أن رجال المنتخب يقفون بطريقة تمنع كاميرات الـ”بابارازي” من الوصول إليه كما ركض لطمأنة زوجة إريكسن.

بالفعل، كرة القدم أكبر من مجرّد لعبة؛ إنها أخلاق وإنسانية.

 

استئناف المباراة

بالعودة إلى اللقاء الذي انتهى 1-0 لصالح المنتخب الفنلندي، مفاجئاً كان تصريح بيتر شمايكل حارس المرمى الأسطوري للمنتخب الدنماركي ووالد حارس المرمى الحالي للمنتخب كاسبر شمايكل؛ شمايكل الوالد أكّد أن اليويفا أعطى ثلاثة احتمالات للدنمارك:
– استكمال المباراة فوراً
– الانسحاب والخسارة 3-0
– استكمال المباراة في اليوم التالي

أي من هذه الخيارات لم يكن لصالح الدنمارك الذي، بحسب شمايكل، اختار الأنسب، لكن ليس ما يريد المنتخب فعلاً.

كما الوالد، شمايكل الابن أكّد أنّ قرار استكمال المباراة لم يكن ينبغي أن يُؤخذ.

في النهاية، كريستيان إريكسن طمأن العالم الذي كان بانتظاره بأنه أصبح أفضل.

تبقى الأنظار على ما ستحمل الأيام المقبلة في بطولة أمم أوروبا، آملين ألّا يتكرّر هذا المشهد.