صادمٌ كان إعلان الإتحاد الأمريكي الجنوبي لنقل استضافة كوبا أمريكا من الأرجنتين إلى البرازيل.

الإعلان المفاجئ للاتحاد حصل قبل أسبوع لكن تداعياته ما زالت تشعل مواقع التواصل الاجتماعي والشارع الكروي.

كيف لا، ومنافسات بهذا الحجم سُحبت من بلد إلى آخر، وليس أي دولتين، بل هما عدوّان لدودان في عالم الساحرة المستديرة.

ملعب ماراكانا في ريو جي جانيروز

ملعب ماراكانا في ريو جي جانيرو. المصدر: رويترز

صحيح أن الأرجنتين هي التي اعتذرت عن التنظيم بسبب تفشي فيروس كورونا بشكل كبير في البلاد وزيادة الحالات المصابة.. لكن هل وضع البرازيل أفضل من هذه الناحية تحديداً؟

قرار الاتحاد أغضب بلاد السامبا، فالبرازيل عنوان عالمي عريض لتفشٍ مخيف لإصابات كوفيد 19.. لا بل إن البرازيل تحتل المركز الثالث في دول العالم من حيث أعداد الإصابات.

أزمة استضافة البرازيل لكوبا أمريكا تتصاعد يوماً بعد يوم مع قرب بدء البطولة لدرجة وصولها إلى القضاء.

 

غصب في شوارع البرازيل

البرازيليون يطالبون بإلغاء المنافسات وتعليق استضافة بلدهم للبطولة، التي أصبحت على الأبواب..

وبالرغم من أن لاعبي السامبا عبّروا عن سخطهم من الكونميبول لعدم استشارتهم قبل نقل الاستضافة، لكنّهم أكّدوا مشاركتهم في المنافسات، مشيرين إلى شكوك حول هذه الاستضافة.

وبانتظار صدور الحكم النهائي، المفترض أن يخرج إلى العلن يوم الجمعة، تبقى التساؤلات كثيرة حول هذا الملف..

 

استضافة البرازيل ترفع مخاوف وشكوك

قرابة 500 ألف شخص لقوا حتفهم في البرازيل بسبب فيروس كورونا؛ بأي منطق يسحب اتحاد الكرة الاستضافة من دولة إلى أخرى وضعها الصحي أسوأ؟

وبما أن كوفيد 19 هو السبب الرئيسي الذي دفع بالأرجنتين إلى التخلي عن تنظيم المنافسات المنتظرة، كيف تُنقَل الاستضافة إلى بلد محظور السفر إليه من معظم دول العالم بسبب كورونا نفسه؟

أسئلة كثيرة يطرحها الشارع الكروي والأيام المقبلة ستكون كفيلة بالإجابة.