بعد نهائي دوري أبطال أوروبا.. ماذا سيحدث لمستقبل حكيم زياش ورياض محرز؟

ليلة لم تكن كأي ليلة لنجمي الوطن العربي رياض محرز جناح مانشستر سيتي وحكيم زياش صانع ألعاب تشيلسي، لم تكن تحتمل سوى فائز واحد وجاءت الإجابة من الفريق اللندني.

هذا الانتصار يعني الكثير والكثير للثنائي، بعيدا عن الأرقام والحسابات هناك طريقة مختلفة لرؤية الأمور دوما، ومن خلال التقرير التالي نرصد لكم تلك الطريقة المختلفة.

حينما تتحول لحظات الانكسار إلى انتصار.. حكيم زياش

في موسم 2018-2019 تعاطف العديد مع أياكس، الفريق الهولندي صال وجال في دوري أبطال أوروبا ونجا من مجموعة ضمت بايرن ميونيخ وبنفيكا ليقصي كل من ريال مدريد ويوفنتوس ليتصادم مع توتنهام هوتسبر في نصف النهائي.

مباراة الذهاب في ذلك الموسم شهدت صناعة حكيم زياش لهدف الانتصار أمام الفريق اللندني بنتيجة 1-0، بطولة شهدت تمكن النجم المغربي من تسجيل 3 أهداف وصناعة مثلها.

في مباراة الإياب، ورغم تسجيل زياش لهدف، لكن لم يكن ذلك كافيا إذ خسر أياكس بنتيجة 3-2 ليصل الفريق اللندني إلى النهائي ومن ثم يخسر أمام ليفربول بطل تلك النسخة.

عقب المباراة، جلس زياش على أرض الملعب لم يتمالك نفسه من الحسرة، وظل حزينا مطأطئ الرأس على موسم رائع لفريقه قد لا يتكرر وأداء ممتاز منه اصطدم بكتيبة ماوريسيو بوكيتينو آنذاك.

 

حكيم زياش عقب مواجهة توتنهام في إياب نصف نهائي دوري الأبطال

حكيم زياش عقب مواجهة توتنهام في إياب نصف نهائي دوري الأبطال

 

موسم 2019-2020 لم يكن الأفضل بالنسبة لأياكس أوروبيا، الفريق اصطدم بنسخة بايرن ميونيخ الذي انتهى بها المطاف حاملا للقب، لكن بالنسبة لزياش سجل هدفين على مدار دور المجموعات وصنع 5 أهداف، إذ أنه لم يشارك ضد بايرن ميونيخ بسبب الإصابة.

في صيف 2020 انضم زياش إلى تشيلسي بآمال وطموحات جديدة، وخطوة تعد أكبر بالنظر إلى إمكانيات الفريق اللندني، كما أنه في الـ28 من عمره.

النجم المغربي تعرض للإصابة في بداية الموسم، وغاب عن معظم الفترة التحضيرية ثم عدد من المواجهات ليعود في شهر أكتوبر ويشارك ضد ساوثامبتون ثم إشبيلية في الدوري الأوروبي، لم يتطلب الأمر منه وقتا طويلا حتى سجل أول أهدافه ضد كراسنودار ثم هدف ضد بيرنلي وصناعة آخر في نفس المواجهة، ثم صناعة هدفين ضد شيفيلد يونايتد في المباراة التالية.

استمرت مشاركات زياش مع الزرق حتى أصيب مرة أخرى في شهر ديسمبر، تلى ذلك مشاركات ما بين أساسي وبديل ثم جلوس لعدد من المبارايات على مقاعد البدلاء.

وجب التوضيح أنه عقب عودته من الإصابة ومع نهايات شهر يناير رحل فرانك لامبارد ثم تولى توماس توخيل مهمة تدريب الفريق، وبالتالي مدرب جديد بأفكار جديدة كما أنه كان بحاجة لتحسين نتائج الفريق، تطلب الأمر وقتا من زياش ليصبح أحد اللاعبين الذين يعتمد عليهم توخيل، إلى أن عاد للتسجيل في مارس ضد أتليتكو مدريد وشيفيلد يونايتد ثم ضد مانشستر سيتي مرتين.

ساور القلق الجماهير بعض الشيء، حتى أن زياش نفسه اعترف أن بدايته لم تكن جيدة بسبب الإصابات.

وصرح النجم المغربي في شهر فبراير الماضي: ”بدأت مسيرتي مع تشيلسي بإصابة، عدت ثم أصبت مجددا“.

وتابع ”الأمور لم تسر كما كنت آمل، المباريات أكثر سرعة عما كانت عليه في اياكس، تفهمت هذا مباشرة لكنني أصبت في أول مباراة بالجولة التحضيرية“.

واسترسل ”تلك الإصابة كانت انتكاسة، وحدث الأمر مرة أخرى، لقد كانت مزعجة للغاية“.

وأردف ”اعتدت أن يكون لدي أصدقائي ووالدتي حولي، بدونهم، تطلب الأمر وقتا لكي أعتد على التواجد في إنجلترا، بالطبع الإغلاق صعب الأمور أكثر“.

على الجانب الآخر كانت هناك بعض الانتقادات إلى توخيل بسبب طريقة توظيف زياش ما أخر ظهور بصمة اللاعب.

قال روبن فان بيرسي لصحيفة ”دي تيليغراف“ الهولندية: ”ما يحدث أمر مؤسف، ألا يعبر لاعبون مثل زياش وبوليسيتش وكوفاسيتش عن ذكائهم وروعتهم“.

وتابع ”كوفاسيتش بمثابة محرك وصانع ألعاب، وزياد لديه جودة في المقدمة، لكن يجب أن يحصل على دور أكبر في الفريق“.

وأكمل ”إنه يبحث بانتظام عن مكان في الفريق، ولعب في أكثر من مركز، لكن بكل تأكيد ليس من الصعب أن تمنح لاعبا مبدعا مثله مركزا جيدا أليس كذلك؟“.

ثم جاء النهائي الذي لم يشارك زياش به، لكن كان على مقاعد البدلاء، ربما ساهم بشكل غير مباشر حينما سجل هدفا لفريقه ضد أتليتكو مدريد في الإياب لكنه لم يشارك بنفس فاعليته بعد مع أياكس.

ربما تكون تلك نقطة تحول في مسيرته وتجعله لاعب لا غنى عنه في هجوم تشيلسي للموسم المقبل وتجعله يتكيف أكثر على الأجواء.

”لا يمكنني وصف كم سعادتي، هذا حلم تحقق، لا يمكنني إيجاد كلمات مناسبة لوصف الأمر“.

”علينا أن نستمتع بما حدث وبالتأكيد سنحتفل به كثيرا، أتيت إلى النادي للفوز بالألقاب والتتويج بلقب كبير مثل هذا بهذه السرعة في موسمي الأول تجعلني أقول إنني فخور للغاية“. حكيم زياش عقب التتويج بدوري أبطال أوروبا 2020-2021.

رياض محرز.. هل يتأثر مستقبله؟

 

قبل نهائي دوري أبطال أوروبا ظهر تقرير في صحيفة ”دايلي ميل“ البريطانية ثم تبعتها بعض المصادر الأخرى، حول أن مانشستر سيتي قرر وضع رياض محرز ورحيم سترلينغ على قائمة الانتقالات خلال الصيف الجاري.

تقرير يثير القلق والاستغراب خاصة وأن رياض محرز يقدم واحد من أفضل مواسمه سواء مع سيتي أو في مسيرته، كما أنه كان هداف الفريق في دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم وساهم في وصوله للنهائي.

التقرير أوضح أن الثنائي قد يرحل ويتم التضحية به، لأن النادي يحاول إيجاد المال لضم اثنين من أفضل اللاعبين في إنجلترا.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن سيتي يسعى لضم جاك جريليش من أستون فيلا وهاري كين من توتنهام، ومن المتوقع أن تكلف الصفقة النادي الإنجليزي مبلغ 250 مليون جنيه إسترليني.

إذاعة توك سبورت البريطانية قالت تعقيبا على الخبر: ”محرز في الـ30 من عمره، لكنه يقدم مستوى رائعا للغاية وسجل 14 هدفا وصنع 9 آخرين خلال الموسم الجاري، ما يعني أن سعره سيكون كبيرا في السوق إن قرر سيتي بيعه“.

في عام 2019 أجرى محرز حوارا مع مجلة ”فرانس فوتبول“ قال فيه: ”بعد الفوز بلقب الدوري الدوري الإنجليزي مع ليستر، كنت سأرحل إلى فريق كبير، ولاصبحت القصة مختلفة كثيرا“.

 

هل يؤثر نهائي دوري أبطال أوروبا على مستقبل حكيم زياش ورياض محرز؟

رياض محرز يحتفل بلقب البريمرليغ بقميص ليستر. المصدر: Getty

واسترسل ”بالنسبة لي خسرت عامين من اللعب في القمة، عامين لأنني وصلت مانشستر سيتي في الـ27 من عمري، كان ممكنا أن أتواجد هناك وأنا في الـ24-25 من عمري“.

وأردف ”ليستر منعني من الرحيل وأخبروني إنني لن أرحل“.

وأكمل ”وكيلي تحدث مع أرسين فينغر الذي كان مهتما للغاية بالحصول على خدماتي، كانت الصفقة ستتم لصالح أرسنال في 2016، كنت محبطا، لم يكن سهلا أن تتحول من أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز لتصبح جزء من فريق ينافس على الهبوط“.

عقب تتويج ليستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز فيما وصف إعلاميا بـ“معجزة ليستر“ احتل المركز الـ12 في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي في الموسم التالي، قبل أن ينضم محرز إلى مانشستر سيتي في صيف 2018 بمبلغ 67.8 مليون يورو، وبعقد يمتد حتى صيف 2023.

أرسنال عاد للاهتمام مجددا بضم رياض محرز، والفريق اللندني لن يشارك في أي مسابقة أوروبية وبالتالي قد تكون سوقه الصيفية محدودة، رغم ذلك يسعى النادي لتوفير ما يقرب من 60 مليون جنيه إسترليني من عمليات بيع اللاعبين.

خسارة نهائي دوري أبطال أوروبا قد تدفع سيتي للإسراع أكثر في عملية إعادة تجديد الفريق وتعزيز خط هجومه خاصة مع رحيل أسطورته سيرخيو أجويرو، ما يعني وصول لاعبين لتعزيز مركز المهاجم وربما الجناح، فهل يتأثر مستقبل محرز بتلك الخسارة أيضا؟