ريال مدريد يخوض اختبارًا مصيريًا في لندن

تتجه أنظار عشاق كرة القدم الأوروبية غدًا الأربعاء إلى ملعب ستامفورد بريدج بمدينة لندن، لمتابعة المواجهة الحاسمة بين تشيلسي وريال مدريد في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

وكانت مباراة الذهاب بين الفريقن قد انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله على ملعب ألفريدو دي ستيفانو بالعاصمة الإسبانية مدريد، وهو ما يمنح الفريق اللندني أفضلية كبرى، حيث سيكون تشيلسي قادرًا على بلوغ المباراة النهائية، بحال تعادله سلبًا أو فوزه بأية نتيجة على الفريق الملكي الذي يخوض نصف النهائي للمرة الثلاثين في تاريخه.

ويعد الهدف الذي أحرزه البلوز في مدريد واحدًا من العوامل المرجحة لكفة البلوز، والتي تهدد الميرنغي بالإقصاء من منافسات المسابقة القارية.

ولكن الفريق الملكي لا يُعد لقمة سائغة في هذه البطولة، خاصة مع مدربه الفرنسي زين الدين زيدان الذي قاده إلى 3 ألقاب متتالية بين عامي 2016 و2018.

3 عوامل تهدد ريال مدريد بالإقصاء الأوروبي أمام تشيلسي

هل ينجح زيدان في مهمته الصعبة أمام البلوز. المصدر: رويترز

لعنة الإصابات تهدد ريال مدريد بالإقصاء الأوروبي

كما تعد لعنة الإصابات من بين العوامل التي تهدد الفريق الملكي بالإقصاء الأوروبي، خاصة وأن الفريق يعاني من إصابات متنوعة في خطه الخلفي، الذي سيكون أمام اختبار عصيب أمام الطوفان الهجومي للبلوز.

وتعرّض الميرنغي لضربة موجعة بعد إصابة مدافعه الفرنسي رافائيل فاران في المباراة ضد أوساسونا مساء السبت في الدوري الإسباني، وهي الإصابة التي ضاعفت من أزمة الفريق الدفاعية.

وعانى الفريق الملكي خلال الفترة الأخيرة من إصابات عديدة في صفوفه أبرزها خط الدفاع، بإصابة قطب دفاعه وقائده سيرجيو راموس، وداني كارفاخال، والفرنسي فيرلاند ميندي، وجناحه لوكاس فاسكيز، لكن راموس وميندي عادا إلى التدريبات نهاية الأسبوع الماضي، وسيشكلان إضافة يحتاجها زيدان أمام تشيلسي الطامح لبلوغ النهائي.

وعلى الرغم من تواجد الثلاثي سيرجيو راموس وميندي وفيدي فالفيردي في قائمة الفريق المتجهة إلى لندن، إلا أن الشكوك تحوم حول إمكانية الدفع بهم خلال المباراة.

3 عوامل تهدد ريال مدريد بالإقصاء الأوروبي أمام تشيلسي

المدرب الألماني أثناء مباراة الذهاب. المصدر: رويترز

تألق البلوز يؤرق جماهير ريال مدريد

ومن بين العوامل التي تؤرق جماهير الميرنغي، يبرز المستوى المتميز الذي يقدمه تشيلسي منذ قدوم المدرب الألماني توماس توخيل لقيادة الفريق.

ونجح توخيل في تغيير وجه الفريق اللندني، ما جعله مرشحًا فوق العادة للوصول إلى أول نهائي في المسابقة القارية منذ فوزه باللقب في عام 2012.

ويقدم البلوز أداءً متصاعدًا محليًا وأوروبيًا، وتألق بشكل لافت في الأدوار الإقصائية في دوري الأبطال، حيث نجح في الإطاحة بأتلتيكو مدريد متصدر الدوري الإسباني بالفوز عليه ذهابًا وإيابًا في ثمن النهائي، قبل تخطي عقبة بورتو البرتغالي في ربع النهائي.

كما أكد الفريق اللندني تفوقه بالأداء الرائع الذي قدمه في مباراة الذهاب أمام ريال مدريد، حيث فرض سيطرته على مجريات اللعب في معظم فترات المباراة، وكان قريبًا من تحقيق الفوز وحسم الأمور مبكرًا.