محمود طه
واصل نادي ميلان انطلاقته الرائعة في موسم الدوري الإيطالي بعد أن حقق فوزًا عسيرًا على مضيفه أودينيزي بهدفين مقابل هدف، اليوم الأحد، ضمن منافسات الجولة السادسة من الكالتشيو.
وخطف الروسونيري الأضواء من جميع الأندية الإيطالية في الموسم الجديد، حيث حقق الفوز في 5 مباريات في مقابل تعادله في مباراة وحيدة كانت أمام روما، ليتصدر جدول ترتيب المسابقة برصيد 16 نقطة، وبفارق 4 نقاط عن أقرب ملاحقيه يوفنتوس.
وجاءت انطلاقة ميلان الرائعة استكمالًا للأداء الكبير الذي يقدمه الفريق تحت قيادة مدربه ستيفانو بيولي منذ استئناف الأنشطة الكروية في إيطاليا في شهر يونيو الماضي، بعد فترة توقفت امتدت لثلاثة أشهر بسبب جائحة فيروس كورونا.
ومنذ استئناف النشاط الكروي، لم يتعرض الروسونيري لأي خسارة في منافسات الدوري الإيطالي، سواء في الموسم الماضي أو الحالي، لينتزع الإشادات من جميع المتابعين.
وفي موسم الكالتشيو الحالي، أظهر ميلان فاعلية هجومية كبيرة حيث تمكن من تسجيل 14 هدفًا خلال 6 جولات، بينما تمتع الفريق بصلابة دفاعية واضحة واستقبلت شباكه 5 أهداف فقط حتى الآن.
-
هل ينجح ميلان في كسر هيمنة يوفنتوس؟
وأثار تألق الروسونيري خلال الفترة الأخيرة تساؤلات عديدة حول إمكانية حصد الفريق للقب سكوديتو في الموسم الحالي، في ظل منافسة شرسة تشهدها المسابقة بين عدد من الأندية، يأتي في مقدمتها يوفنتوس وإنتر ونابولي وأتالانتا.
وكان ميلان هو آخر فريق نجح في التتويج بلقب الدوري الإيطالي في موسم 2010-2011، قبل حقبة سيطرة يوفنتوس، الذي هيمن على اللقب خلال آخر 9 مواسم.
وعانى الفريق من فترة تخبط شديدة حرمته من المنافسة على الألقاب محليًا وأوروبيًا، قبل أن يشهد صحوة مفاجأة منذ تولي المدرب ستيفانو بيولي إدارته الفنية خلال الموسم الماضي.
إبراهيموفيش يحتفل بهدفه في شباك أودينيزي. المصدر: AFP
كما كان لعودة النجم السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش لصفوف الفريق في شهر يناير الماضي بالغ الأثر على المردود الهجوم للروسونيري، حيث ساهم في تسجيل 23 هدفًا لميلان في منافسات الدوري الإيطالي منذ عودته وحتى الآن (سجّل 17 هدفًا وصنع 6 أهداف).
ومع التراجع الملحوظ في مستوى يوفنتوس منذ بداية الموسم الماضي وحتى الآن، وافتقار مدربه الشاب أندريا بيرلو لعنصر الخبرة، وتذبذب أداء الغريم إنتر، تبدو الفرصة سانحة أمام الروسونيري من أجل العودة لمنصات التتويج بعد غياب طويل.
