أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

  •  نوانكو كريستيان كانو

يقولون إن قلبه المريض شفي بالحب… نعم حبه لكرة القدم، إنه نوانكو كريستيان كانو أحد أعظم أساطير نيجيريا والقارة السمراء،

الأسطورة النيجيري بدأ مشوار تألقه في ملاعب الكرة عندما قاد منتخب بلاده للفوز بكأس العالم للشباب في اليابان سنة 1993.

العروض انهالت على كانو قبل أن يختار بوابة أياكس للدخول لعالم الاحتراف ثم انتر ميلان سنة 1996.

ولكن سرعان ما تحول الحلم الى كابوس بعد اكتشاف عيب خلقي في قلب كانو وخلل في احدى صماماته ليأكد الجميع لكانو أن مستقبله في عالم الكرة قد انتهى.

الأطباء أكدوا للنيجيري أن أي تدخل جراحي سيهدد حياته، ولكن عشق كانو لكرة القدم جعله يخاطر بكل شيء ويجري العملية،

بل حتى أنه اقتنع أنّ اعتزاله سيكون أسوأ من أيّ مصير آخر سيلقياه، ليكتب كانو بعد ذلك فصلا جديدا من التألق مع فريق أرسنال الإنجليزي حتى أنه توج بلقب أفضل لاعب افريقي في مناسبتين.

تجربة كانو دفعته لإنشاء معهد للقلب سمي “مؤسسة كانو لأمراض القلب”، كما أنه ساهم فى بناء خمس مستشفيات لعلاج أمراض القلب بأفريقيا، فاستحق أن يكون سفيراً للإنسانية، فضلاً عن كونه أسطورة فى كرة القدم.

 

  • فيرجيل فان ديك

أمّا مدافع ليفربول الصلب فيرجيل فان دايك فكاد أن يلقى حتفه قبل عدة أعوام، عندما كان لاعبا شابا في بلاده.

تعرض فان دايك سنة 2012 لالتهابات شديدة في البطن والكلى لم يجد الأطباء لها حلاً، وصل الأمر بفان ديك إلى كتابة وصية لوالدته في حال وفاته، بعد أن ساءت حالته الصحية.

مرض الهولندي “الغريب” كما وصفه الأطباء دفعهم لإجراء عملية جراحية مستعجلة تماثل على إثرها فان ديك للشفاء، ليعود بعدها لملاعب كرة القدم ويسجل اسمه كأحد أفضل لاعبي العالم اليوم.

فيرجيل فان ديك

  • إريك أبيدال

أمّا الفرنسي ونجم برشلونة إريك أبيدال فقد كانت له معركة شرسة هو الآخر ولكن خارج ميادين الكرة.

أبيدال شُخصت إصابته بمرض سرطان الكبد، يقول أبيدال: “عانيت ألما سوف أتذكره مدى الحياة. لقد كان لا يُطاق”.

ولكن بالعودة قليلا للوراء بدأ نجم الفرنسي يسطع مع ليون الفرنسي ليتوج معه في 3 مراتٍ متتالية بلقب الدوري الفرنسي،

وهو ما دفع برشلونة للتعاقد مع أبيدال ليصبح أحد ركائز افريق ويفوز بالسداسية التاريخية تحت قيادة المدرب بيب غوارديولا.

ولكن ما لم يتوقعه الفرنسي أن يكتشف الأطباء أثناء فحص دوري سنة 2011 إصابته بورمٍ خبيثٍ في الكبد، مما احتاج تدخلًا جراحيًا عاجلًا لاستئصال الورم ومنع انتشاره في كامل الكبد.

الجميع تكهن بانتهاء مشوار اللاعب مع الكرة خاصة بعد انتشار صوره وهو في حالة صحية حرجة. ولكن كان لأبيدال رأي آخر.. فقد عاد النجم إلى الملاعب في فترةٍ قياسيةٍ لم تتعد 40 يومًا، بل وساهم بقوة في تتويج برشلونة بخماسية تاريخية في نفس العام، حتى أنّ أبيدال رفع لقب دوري ابطال أوروبا حاملا شارة القيادة.

المرض عاد من جديد لأبيدال سنة 2012 مما دفع الأطباء لإجراء عملية زراعة كبد للفرنسي ولكن أبيدال المحارب عاد وانتصر على السرطان للمرة الثانية ليعود للملاعب سنة 2013 مع برشلونة ثم موناكو الفرنسي وأخيرا اولمبياكوس اليوناني أين اعتزل اللعب في هذا النادي.

طبعاً قصص مماثلة هي بكل تأكيد تجسيد لكل معاني القوة والإرادة وحب الحياة، وهي حافز لنا جميعاً لعدم الاستسلام دائماً وأبداً.