أخبار الآن | دبيالإمارات العربية المتحدة (فرانس برس)

يستهل فريق برشلونة الإسباني النسخة الجديدة من مسابقة دوري أبطال أوروبا، مساء الثلاثاء أمام فرنتسافورش المجري، الذي حمل ألوانه عمالقة الخمسينيات ساندور كوتشيش وزولاتان تسيبور (لعبا لاحقا مع برشلونة) وفلوريان ألبرت.

ويسعى النادي الكتالوني إلى بداية جديدة في البطولة القارية الأم، بعد مشهد الختام الكارثي الذي ودّع به المسابقة الموسم الماضي بعد السقوط أمام بايرن ميونخ الألماني بنتيجة 2-8 في ربع نهائي.

وقبل 65 يومًا، دعا قلب الدفاع جيرارد بيكيه إلى تغييرات جذرية من أسفل الهرم إلى قمته في النادي الكتالوني، في أعقاب الهزيمة التاريخية أمام بايرن ميونخ في دوري أبطال أوروبا، لكن لم يتغير الكثير في قلعة كامب نو حتى يومنا هذا.

  • تغيير طفيف منذ كارثة دوري أبطال أوروبا

وبقي ثمانية لاعبين من التشكيلة التي تعرضت للخسارة المدوية في موقعة لشبونة أمام العملاق البافاري، برغم التوقعات التي كانت تشير إلى إن تشكيلة الفريق ستتعرض لتغييرات جذرية.

بقي أيضًا الرئيس جوسيب ماريا بارتوميو في منصبه، برغم عريضة وقعها 16 ألف شخص للتخلص من إدارته، وحملة عنيفة عليه من قائد الفريق الأرجنتيني ليونيل ميسي.

وشهدت التشكيلة بعض التغييرات مع قدوم المدرب الهولندي رونالد كومان بدلا من كيكي سيتين الذي سار على خطى سلفه إرنستو فالفيردي بالإقالة.

فتخلى كومان، قلب دفاع برشلونة السابق، عن صديق ميسي المهاجم الأوروغوياني لويس سواريز، بالإضافة إلى المخضرمين الآخرين الكرواتي إيفان راكيتيتش والتشيلي أرتورو فيدال.

لكن التغييرات التي اجراها كومان، وخصوصًا طريقة التخلي عن سواريز بمحادثة هاتفية قصيرة، أغضبت ميسي الذي اغتنم الفرصة لاطلاق سهام جديدة على الإدارة.

وقال كومان: “من الطبيعي أن يحزن لاعب عندما يرحل أصدقاؤه بعد سنوات سويًا، هذه طبيعة كرة القدم”.

بدوره، قال ميسي أن برشلونة لم يكن جيدًا بما فيه الكفاية لاحراز لقب دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي. وهي وجهة نظر أُثبتت، لسوء حظ عشاق النادي الكاتالوني، بخسارة دخلت تاريخ المسابقة أمام بايرن الذي توج لاحقًا باللقب في بطولة مجمعة في لشبونة.

وفي ظل تخليه عن مخضرمين ثلاثة، استقدم لاعب وسط تخطى بدوره الثلاثين هو البوسني ميراليم بيانيتش من يوفنتوس الإيطالي، في صفقة تضمنت رحيل لاعب البرازيلي آرثر ميلو.

  • وجوه شابة في تشكيلة البلوغرانا

كان بيدرو غونزاليس لوبيس “بيدري” شرارة اللاعبين الجدد القادمين إلى ملعب كامب نو من لاس بالماس، فتألق لاعب الوسط الهجومي مطلع الموسم وفي المباراة الأخيرة التي خسرها البلوغرانا أمام خيتافي 0-1 في الليغا.

لكن بيدري لا يزال يافعًا بعمر السابعة عشرة، ولا يتوقع أن ينجح مع الوافد الآخر الشاب البرتغالي فرانسيسكو ترينكاو (20 عاما) في قلب المعادلة في تشكيلة برشلونة.

ويتوقع أيضًا أن يظهر أكثر على الرواق الأيمن الأمريكي سيرجينيو ديست (19 عامًا) القادم من أياكس أمستردام الهولندي.

ومن جهة أخرى، لم يكن برشلونة قادرًا على تحمل تكلفة استقدام المهاجم الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز من إنتر الإيطالي، أو الهولندي ممفيس ديباي من ليون الفرنسي، ما ترك كومان أمام حلول هجومية ضيقة، خصوصًا في ظل الإصابات المتلاحقة للفرنسي عثمان ديمبيلي.

وبعد أكثر من شهرين ونصف على كارثة لشبونة، ستكون انطلاقة دوري أبطال أوروبا فرصة مناسبة لعودة برشلونة للواجهة القارية، لكن من دون ضمانات مؤكدة في ظل الأزمات المتلاحقة فنيًا وإداريًا.