أخبار الآن | دبيالإمارات العربية المتحدة 

تعود عجلة دوري أبطال أوروبا للدوران مرة أخرى مساء اليوم الجمعة، لتتجدد منافسات البطولة القارية الأشرس بعد توقف امتد لحوالي 5 أشهر، بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.

وشهد يوم الحادي عشر من شهر مارس الماضي آخر ليالي الأبطال، حيث توقفت المنافسات بعد إقامة 4 مباريات فقط في إياب ثمن النهائي، وتتبقى 4 مباريات أخرى ستقام اليوم الجمعة، وغدًا السبت.

وتُستأنف منافسات البطولة القارية مساء اليوم بمواجهتين ناريتين، حيث يحل ريال مدريد الإسباني ضيفًا ثقيلًا على مانشستر سيتي الإنكليزي، بينما يستضيف يوفنتوس الإيطالي فريق ليون الفرنسي، في إطار جولة الإياب من الدور ثمن النهائي.

ويسعى ريال مدريد الإسباني، حامل الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بالمسابقة (13 لقبًا)، لتجنب إقصاء هو الأول من نوعه تحت قيادة مدربه الفرنسي زين الدين زيدان، والذي لم يسبق له الخروج من المسابقة القارية، حيث قاد الميرنغي للتتويج باللقب في 3 سنوات متتالية.

وتبدو فرصة الميرنغي لعبور عقبة مانشستر سيتي صعبة للغاية، إذ تحتاج كتيبة زيدان للفوز بفارق هدفين أو أكثر من أجل قطع بطاقة التأهل لربع النهائي، بعد خسارة لقاء الذهاب بنتيجة 2-1.

ويعيش مانشستر سيتي حالة من التألق خلال الفترة الأخيرة، حيث نجح في تحقيق الفوز في 8 مباريات من أصل 10 خاضها في البريميرليغ منذ استئناف النشاط الكروي في شهر يونيو الماضي، وأثبت خلالها قوته الهجومية الضاربة، إذ نجح خلالها في تسجيل 34 هدفًا، بمعدل تهديف بلغ 3.4 هدفًا في المباراة الواحدة.

بينما يسعى ريال مدريد لاستغلال الدفعة المعنوية الهائلة التي حصل عليها بعد اقتناص لقب الليغا، وإنهاء الموسم في الصدارة بفارق 5 نقاط عن غريمه برشلونة حامل اللقب في الموسمين الماضيين.

وفي المواجهة الأخرى، يطمح يوفنتوس الإيطالي في محو الصورة السيئة التي ظهر عليها منذ استئناف النشاط الكروي، إذ لم يقدم الفريق الأداء الفني المأمول في نهاية موسم الكالتشيو.

وبرغم ضمانه إحراز لقب الدوري المحلي قبل مرحلتين على نهايته، إلا أن يوفنتوس خسر العديد من النقاط في الأسابيع الأخيرة، ولولا إهدار منافسيه النقاط لكان تحقيق لقبه التاسع على التوالي في الكالتشيو محل شك.

وأنهى البيانكونيري موسمه بفوزين وتعادلين و4 هزائم في آخر 8 مباريات، بأداء لم يصل إلى المستوى المعتاد للفريق، وهو ما يطرح علامات استفهام كبيرة حول مستقبل مدربه الحالي ماوريسيو ساري.

وفي 12 مباراة بين فترة العودة من وقفة كورونا ونهاية الموسم المحلي، تلقى يوفنتوس 19 هدفًا، وتلقت شباكه في موسم الكالتشيو 43 هدفًا، أي تقريبًا ضعف الـ24 هدفًا التي تلقتها شباكه في متوسط المواسم الـ 8 الأخيرة التي توج فيها باللقب. وهو ما يعكس الهشاشة الدفاعية التي وصل لها الفريق تحت قيادة ساري.

وكان يوفنتوس قد سقط ذهابًا بهدف نظيف في شهر فبراير الماضي، قبل توقف المسابقة بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، فيما يتحتم عليه تحقيق الفوز بأكثر من هدف لقطع بطاقة العبور لربع النهائي.

ومن جانبه يسعى ليون للحفاظ على تقدمه الثمين ذهابًا بهدف نظيف، في حين يفتقد الفريق الفرنسي لحساسية المباريات، حيث لم يخض أية مواجهات رسمية منذ شهر مارس الماضي إلا مباراة واحدة في نهائي كأس الرابطة الفرنسية يوم الجمعة الماضي، وخسرها بركلات الترجيح أمام باريس سان جيرمان، بعد نهاية المباراة بالتعادل السلبي.

وبالنسبة لمباريات الغد، سيخوض برشلونة الإسباني مواجهة مرتقبة أمام نابولي الإيطالي علي ملعب كامب، في حين سيحل تشيلسي الإنكليزي ضيفًا على بايرن ميونخ الألماني على ملعب أليانز أرينا، في ختام منافسات ثمن النهائي.