أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (فرانس برس)

تمكن يوفنتوس من تحقيق لقبه التاسع تواليًا في الدوري الإيطالي لكرة القدم في موسم أول لمدربه ماوريسيو ساري، لم يرقَ فيه دائمًا إلى الأداء المتوقع، لكنه استند إلى عوامل عدة أبرزها الموهبة الفردية للاعبيه.

ووفقًا لتقرير مطول نشرته وكالة ”فرانس برس“، فقد كان تأقلُم المدافع الهولندي ماتياس دي ليخت، وتطوُر الأوروغوياني رودريغو بنتانكور، وتألُق المهاجم الأرجنتيني باولو ديبالا، بالإضافة إلى أهداف النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، من بين أهم العوامل التي ساهمت في مواصلة البيانكونيري لهيمنته على لقب سكوديتو.

  • بداية غير مقنعة لماوريسيو ساري

بعد خمسة مواسم أشرف فيها ماسيميليانو أليغري على السيدة العجوز، حان الوقت لحقبة جديدة مع ساري الذي توقع كثيرون أن يضيف إلى الألقاب والانتصارات، وعلى الرغم من أنه نجح في قيادة الفريق إلى لقب الدوري، إلا أن الأداء لم يكن مقنعًا على الإطلاق لجماهير الفريق.

ووفقًا لتقرير “فرانس برس”، فإن الحكم على مستقبل ساري مع البيانكونيري سيظل متوقفًا على ما سيقدمه في دوري أبطال أوروبا، ففي حال خروج الفريق أمام ليون (خسر 0-1 في فرنسا في ذهاب ثمن النهائي)، فلن يكون المدرب الذي وصل من تشيلسي الإنكليزي في صيف العام الماضي، في موقف يحسد عليه. لكن إحرازه اللقب القاري الذي يفتقده يوفنتوس منذ العام 1996، أو بلوغ المباراة النهائية على الأقل، سيجعل منه بطلًا محليًا في تورينو وإيطاليا.

  • تأقلم دي ليخت

كان من المفترض أن يشكل الموسم الأول للمدافع الهولندي الشاب ماتياس دي ليخت فترة تأقلم في يوفنتوس، لكن إصابة المخضرم جورجيو كيلليني سرّعت من الاعتماد عليه أساسيًا.

وعلى الرغم من بدايته الصعبة، إلا أنه رفع أداءه تدريجيًا، حيث أظهر لياقة بدنية عالية وسرعة وثقة بالنفس ونجح في حماية منطقته، وكان أفضل مدافعي الفريق بعد استئناف الموسم إثر توقف قسري بسبب فيروس كورونا المستجد.

وفي سن العشرين وفي موسم واحد فقط في الكالتشيو، أثبت أنه موهبة يمكن أن يعوّل عليها للمستقبل وأنه يستحق مبلغ 70 مليون يورو الذي دفعه يوفنتوس للحصول على خدماته.

  • تطوُر بنتانكور

بعد انضمامه ليوفنتوس في صيف العام 2017 قادمًا من بوكا جونيورز الأرجنتيني، بدأ اللاعب الأوروغوياني صاحب الـ23 عامًا بالتأقلم أكثر مع الفريق الذي خاض معه أكثر من 100 مباراة حتى الآن.

وبعدما تطوّر على يد أليغري في الموسمين الماضيين، ظهر نضوج بنتانكور هذا الموسم، وكان محوريًا في تشكيلة ساري الذي أشركه أمام المدافعين أو على الرواق الأيمن.

ويتمتع اللاعب الأوروغوياني بتقنية عالية في أرض الملعب، كما بات فتاكًا بشكل أكبر هذا الموسم مع إرساله 7 تمريرات حاسمة لزملائه خلال الموسم.

  • تألُق ديبالا

كان رحيل النجم الأرجنتيني باولو ديبالا عن صفوف يوفنتوس مرجحًا في الصيف الماضي. لكن بعد أوقاته العصيبة في الموسم الماضي، ذكّر ديبالا الجميع بأنه أحد أفضل المهاجمين في العالم، صاحب موهبة مميزة تسمح له بخلق المساحات لنفسه ومراوغة اللاعبين، إضافة الى تسجيل أهداف رائعة بقدمه اليسرى.

ومع تسجيله 17 هدفًا وإرساله 10 تمريرات حاسمة في مختلف المسابقات، أدى ديبالا دورًا كبيرا في نجاح وإنتصارات النادي الإيطالي.

وعلى الرغم من معاناة اللاعب ابن الـ26 عامًا من ”كوفيد-19“ خلال شهر مارس الماضي، الا أن ذلك لم يؤثر على موهبته مع استئناف المنافسات.

  • أهداف رونالدو

يبلغ من العمر 35 عامًا وبدأ البعض يترقب موعد رحيله عن الملاعب الأوروبية أو حتى اعتزال كرة القدم ككل، لكن رونالدو غالبًا ما يترك أرقامه تتحدث عنه: 31 هدفًا في الدوري و35 هدفًا في 43 مباراة في مختلف المسابقات.

ولا يزال أفضل لاعب في العالم 5 مرات، والذي يتنافس مع نجم لاتسيو شيرو إيموبيلي (34 هدفًا) على لقب هداف الكالتشيو هذا الموسم، نجم الدوري من دون منازع.

وبالنسبة إليه، لن يكون لقب سكوديتو كافيًا، إذ أن الاستحقاق الأهم هو لقب دوري أبطال أوروبا. ففي حال تخطي يوفنتوس عقبة ليون، سيتوجه رونالدو إلى بلاده وعاصمتها لشبونة لمواصلة المنافسات على شكل بطولة مصغّرة اعتبارًا من ربع النهائي. ويأمل الهداف التاريخي للمسابقة القارية، والتي أحرز لقبها خمس مرات (مع مانشستر يونايتد وريال مدريد)، في أن يصبح ثاني لاعب فقط في التاريخ يرفع الكأس ذات الأذنين في 6 مناسبات.

مصدر الصورة: Getty

اقرأ أيضاً:

رسميا.. يوفنتوس يتوج بلقب الدوري الإيطالي للمرة التاسعة على التوالي

يوفنتوس ينفرد برقم قياسي غير مسبوق في تاريخ الدوريات الأوروبية الكبرى