أخبار الآن | دبيالإمارات العربية المتحدة 

يواصل فيروس كورونا ضرباته المؤلمة المتلاحقة لصناعة الرياضة، وبات يهددها بخسائر فادحة تنذر بإنهيار وشيك لبعض الأندية حول العالم، في ظل تفشيه المتزايد في جميع مناطق الكرة الأرضية.

فبعدما أصاب الرياضة والسفر والتجارة والكرة الأرضية بشلل تام، بدأت آثار انتشاره الإقتصادية المدمرة تلوح في الأفق، لتتزايد المخاوف من استمرار تعليق النشاط الرياضي لفترة أطول من المتوقع.

ولم تسلم أي مسابقة رياضية من مصير التجميد والتأجيل، من كرة القدم إلى سباقات السيارات.. إلى كرة المضرب وسباقات الخيول، مرورًا بكرة السلة وبطولات السباحة وهوكي الجليد .

كما أصاب فيروسكوفيد-19“ عددًا من نجوم الرياضة في مختلف الألعاب، لتخضع أندية بالكامل للحجر الصحي خوفًا من انتشار العدوى على نطاق أوسع.

ومع تعليق مسابقات كرة القدم في قارة أوروبا، بدأ الحديث عن الخسائر المالية الفادحة التي تهدد الأندية وروابط الدوريات الكبرى، وعلى سبيل المثال باتت الأندية الإيطالية مهددة بخسارة ما لا يقل عن 700 مليون يورو في حال إلغاء موسم الكالتشو، وفقًا لتقارير صحفية، وهي حصيلة بيع التذاكر وحقوق البث وعوائد التسويق.

أما في إسبانيا فلم يختلف الوضع كثيرًا، إذ أصبحت أندية الليغا مهددة بخسارة حوالي 680 مليون يورو وفقًا لتقديرات الصحافة الإسبانية.

ولم تفلح أندية ألمانيا في الإفلات من هذا المصير أيضًا، حيث حذر كريستيان سيفرت مدير رابطة البوندسليغا من انهيار كامل لصناعة كرة القدم، وأشار إلى أن حرمان الأندية من مداخيلها الأساسية يعرض بعضها لخطر الإفلاس. وحذر في الوقت ذاته من تشريد أكثر من 56 ألف شخص من العاملين في أندية ألمانيا.

ولم ينجح الدوري الإنكليزي في تفادي توابع زلزال كورونا، الدوري الأغلى تسويقيًا في العالم أُصيب بشلل كامل، وباتت أنديته مهددة بخسائر مزلزلة لن تقل عن 750 مليون جنيه إسترليني من حقوق البث فقط.

وبحسب جريج كلارك رئيس الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم، فإن مجموع خسائر البريميرليغ في حال إلغاء الموسم لن يقل عن 3 مليارات جنيه إسترليني.

هذا ولم يقف الاتحاد الأوروبي لكرة القدميويفامكتوف الإيدي أمام هذه الخسائر الفادحة للأندية، حيث أشارت تقارير صحفية إلى أنه يدرس تعديل قواعد قانون اللعب المالي النظيف في الموسم الحالي، حتى لا تقع الأندية في فخ خروقات تضعها عرضة لعقوبات وخيمة.

كما أشارت تقارير عديدة إلى أن الأندية الأوروبية ستغير سياسة الإنفاق بالكامل خلال الميركاتو المقبل، وهو ما يعني نهاية عصر صفقات الـ100 مليون يورو، حيث لم يعد في مقدور الأندية إنفاق مثل هذا المبلغ من أجل جلب لاعب واحد مهما بلغت نجوميته.

كما أشارت تقارير صحفية عديدة إلى أن الأندية بدأت بالفعل في دراسة تطبيق سياسة تخفيض رواتب اللاعبين، وهو التخفيض الذي قد يصل إلى 30% وفقًا لبعض التقديرات، وأعلنت بعض الأندية في ألمانيا وفرنسا واسكتلندا عن تخفيض الأجور في ظل انقطاع كافة مواردها بسبب تعليق النشاط بشكل كامل.

ولكن يظل السؤال الأشد إلحاحًا.. متى تنقشع غيمة كورونا لتعود عجلة كرة القدم للدوران بشكل طبيعي؟.

مصدر الصورة: AFP

اقرأ أيضاً:

فلورنتينو بيريز: ما نعيشه اليوم لم نتخيله في أسوأ الكوابيس

من أجل تفادي خسائر فادحة.. رابطة البريميرليغ تحلم بإنهاء الموسم في 6 أسابيع