أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (فرانس برس)
في سن الثانية والثلاثين، تفوق المدرب ”التلميذ“ الألماني يوليان ناغلسمان على ”الأستاذ“ البرتغالي جوزيه مورينيو وبات أصغر مدير فني في تاريخ مسابقة دوري أبطال أوروبا يبلغ ربع النهائي، بعد قيادة فريقه لايبزيغ الألماني للتأهل على حساب توتنهام الإنكليزي.
وكان المدرب الألماني الشاب في أبهى صور السعادة أمام وسائل الإعلام مساء الثلاثاء عقب فوز فريقه على النادي اللندني وصيف بطل النسخة الأخيرة بثلاثية نظيفة في إياب ثمن النهائي، بعدما تغلب عليه ذهابًا في العاصمة الإنكليزية بهدف وحيد.
وقال ناغلسمان في تصريحات نقلتها وكالة ”فرانس برس“: ”هذه نتيجة مهمة جدًا بالنسبة للنادي، إنها جيدة جدًا جدًا!“، مذكِّرا بأن لايبزيغ، في تاريخه القصير (تأسس عام 2009)، لم يصل أبدًا إلى هذه المرحلة من المسابقة.
Julian Nagelsmann was 16 years old when José Mourinho won the Champions League for the first time with FC Porto.
16 years later, Nagelsmann knocked Mourinho out of it and made history in the process. 👶 pic.twitter.com/tT60Nm5LNL
— Squawka (@Squawka) March 11, 2020
وأضاف: ”إنها لحظة مهمة بالنسبة لكتب التاريخ، لأنها المرة الأولى. إنه إنجاز سيكون في الصفحة الأولى، يمكننا تصفح الكتاب وقراءة ما حققناه مع هذا النادي“.
وستحكي الكتب أيضًا أن ناغلسمان أطاح بخبير في عالم التدريب والمسابقة، وهو البرتغالي جوزيه مورينيو، المتوج بلقبين في البطولة القارية العريقة، ولكنه لم يتمكن من الوصول إلى ربع النهائي منذ عام 2014.
وقبل هذه المواجهة المزدوجة، اعترف المدرب الألماني أن مورينيو أثار إعجابه في شبابه، وقال: ”لقد استلهمت كثيرًا من الفترة التي قضاها في بورتو. الطريقة التي فاز بها معه بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2004 ضد موناكو الفرنسي، مع فريق قوي جدًا في البرتغال، لكنه لم يكن أكبر الأندية الأوروبية، أثارت إعجابي كثيرًا“.
The *new* Special One? 🤔
Julian Nagelsmann is the youngest coach to win a #UCL knockout stage tie (32 years, 231 days). pic.twitter.com/kEDb3SDRdt
— FOX Soccer (@FOXSoccer) March 10, 2020
وأضاف: ”وقتها كان لا يزال مدربًا شابًا، ولم يكن هو نفسه لاعبًا رائعًا، وبالتالي كان لديه مسيرة مماثلة إلى حد ما لمسيرتي“.
وتابع ناغلسمان ردًا على المقارنة بينه وبين المدرب البرتغالي: ”لقد فزت بلقب واحد مع فريق للشباب، وهو فاز بأكثر من 20 لقبًا على المستوى الإحترافي“.
واشتهر ناغلسمان بلقب الـ ”مدرب رقمي“ في ألمانيا، حيث يسارع المدرب الشغوف بالبيانات دائمًا في اختبار جميع البرامج القادرة على مساعدته في إدارة الحالة البدنية للاعبين، وجهودهم في التدريبات، مواعيد نومهم، وأمور أخرى.
كما أنه اعترف بـ ”التجسس على الإنترنت“ على النادي اللندني، في محاولة لفهم الأجواء التي سادت داخليًا في صفوف توتنهام.
NEW RECORD! 32-year-old Leipzig boss Julian Nagelsmann becomes the youngest coach in history to win a #UCL knockout tie 👍 pic.twitter.com/SOR4zEhgUy
— UEFA Champions League (@ChampionsLeague) March 10, 2020
وقال المدرب الألماني الشاب في تصريحاته: ”أستمع إلى جميع المؤتمرات الصحفية، في أكثر الأحيان، تصريحات اللاعبين في نهاية المباراة هي بمثابة انعكاس لما يطلبه منهم المدرب. إنها طريقة جيدة لفهم الأجواء“.
وأُجبر ناغلسمان على اعتزال لعب كرة القدم في سن العشرين، بسبب إصابة خطيرة في الركبة، لكنه اكتشف شغفه بمهنة التدريب من خلال العمل كمساعد لتوماس توخيل في أوغسبورغ في عام 2008 مع فرق الفئات العمرية.
ودفعت عبقريته المبكرة في مجال التدريب نادي هوفنهايم إلى تعيينه مدربًا للفريق الأول في عام 2016، ليصبح أصغر مدرب في دوري الدرجة الأولى في تاريخ البطولات الأوروبية الخمس الكبرى، إذ كان يبلغ من العمر حينها 28 عامًا.
"It's a great moment for the history of the club. It's a great moment for me as a manager and a great moment for my young team." 🙌
Julian Nagelsmann lauds praise for his fearless Leipzig side as they reach the Champions League quarter-finals for the first time…
🎙 @ReshminTV pic.twitter.com/rIf9pxiYlQ
— Football on TNT Sports (@footballontnt) March 10, 2020
والتحق ناغلسمان بنادي لايبزيغ مطلع الموسم الحالي بهدف قطع شوط كبير في مشروع النادي، وبعد ثمانية أشهر من وصوله، أظهر أنه في مستوى التطلعات، حيث قاد الفريق للتأهل لربع نهائي دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه، كما أنه يحتل المركز الثالث في جدول ترتيب البوندسليغا بفارق نقطة عن بوروسيا دورتموند صاحب المركز الثاني، وفارق 5 نقاط عن بايرن ميونخ المتصدر.
مصدر الصورة: AFP
اقرأ أيضاً:
لأول مرة في تاريخه.. لايبزيغ يقصي توتنهام ويتأهل لربع نهائي دوري الأبطال
أتالانتا يسجل رباعية جديدة في شباك فالنسيا ويصنع التاريخ في دوري الأبطال