أخبار الآن | دبيالإمارات العربية المتحدة (فرانس برس)

يستضيف فريق توتنهام الإنكليزي وصيف النسخة الماضية، فريق لايبزيغ الألماني، مساء الأربعاء، في مباراة الفريقين ضمن منافسات ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا، والتي تشهد مواجهة خاصة بين المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، والمدرب الألماني الشاب يوليان ناغلسمان.

ورغم أن الفارق بين الرجلين على صعيد الخبرة والألقاب يعد كبيرًا، الا أن ما يقدمه ناغلسمان على أرض الواقع مع فريقه المغامر قد يقلب الموازين. ويحتل لايبزيغ المركز الثاني في الدوري الألماني برصيد 45 نقطة بفارق نقطة وحيدة عن بايرن ميونيخ المتصدر، في حين يحتل توتنهام المرتبة الخامسة في البريميرليغ برصيد 40 نقطة، وبفارق 26 عن ليفربول المتصدر.

وأشارت وكالةفرانس برسإلى حضور الرقم 25 مرتين بين مورينيو وناغلسمان، إذ أنه فارق عدد السنوات في عمر المدربين (ناغلسمان 32 عاما ومورينيو 57 عاما)، كذلك هو عدد الألقاب في جعبة المدرب البرتغالي، بينما لا يزال المدرب الألماني الشاب يبحث عن تتويج أول في مسيرته التدريبية التي يتوقع لها أن تكون عامرة بالنجاحات، نظرًا لبدايته الرائعة في عالم كرة القدم.

وبعد ثلاثة مواسم ونصف، نجح ناغلسمان بتحويل فريقه السابق هوفنهايم من فريق مقاتل يسعى للبقاء في البوندسليغا إلى مشارك في دوري أبطال أوروبا، ما دفع لايبزيغ للتعاقد معه في العام 2019، لاقتناعه بأنه الرجل الصحيح القادر على تحقيق هدفه بإزاحة بايرن ميونخ عن عرش الكرة الألمانية.

وأدى النهج الجريء الذي اعتمده المدرب الشاب والطاقة التي يتميز بها لاعبو فريقه إلى أن يكون الفارق بينهم وبين بايرن ميونخ هذا الموسم نقطة واحدة، وتأهلوا للمرة الأولى إلى مراحل خروج المغلوب في دوري الأبطال، وذلك في مشاركتهم الثانية.

وكان المدرب الألماني من بين أبرز المرشحين لتولي قيادة توتنهام هذا الموسم، بعد إقالة المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو من منصبه في نوفمبر الماضي، ولكن اختارت إدارة النادي اللندني التعاقد مع البرتغالي الخبير جوزيه مورينيو.

ونجح بوتشيتينو في إعادة بناء توتنهام، وجعل منه خصمًا قويًا لجميع أندية البريميرليغ، على الرغم من فشله في تحقيق الألقاب، كما قاد الفريق للتأهل إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي بعد أن أطاح بعدد من الأندية الأوروبية الكبرى في طريقه، مثل بوروسيا دورتموند ومانشستر سيتي وأياكس أمستردام، ولكنه اصطدم بليفربول في النهائي وخسر بهدفين نظيفين.

وفي بداية الموسم الجاري تراجعت نتائج توتنهام في الدوري الإنكليزي، لتقرر إدارة النادي إقالة بوتشيتينو والاعتماد على مورينيو لقيادة الفريق خلال الفترة المقبلة.

ونجح مورينيو في استكمال مهمة التأهل لثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، كما قاد الفريق حتى الآن لاحتلال المركز الخامس في جدول ترتيب الدوري الإنكليزي الممتاز.

هذا ويرى ناغلسمان أن مورينيو يتمتع بخبرة في كل المواقف، حيث سبق له التواجد في الأدوار الإقصائية ويعرف ماذا يفعل إذا أحرز فريقه التقدم، أو إذا تأخر بالنتيجة، وإذا تلقى هدفًا مبكرًا، أو كان بحاجة إلى هدف متأخر. أما بالنسبة للمدرب الألماني الشاب، فقد شارك مرة واحدة بمباراة لخروج المغلوب وكانت في مسابقة كأس ألمانيا.

يذكر أن مورينيو لم ينجح بتجاوز الدور ثمن النهائي لدوري الأبطال منذ عام 2014، وخلال إخفاقاته المختلفة في دوري الأبطال في المواسم الماضية (مع مانشستر يونايتد أمام إشبيلية الإسباني في موسم 2017-2018، ومع تشيلسي في مواجهة باريس سان جيرمان الفرنسي في عام 2015)، تميز أسلوب مورينيو بحذر دفاعي شديد على أرض الملعب.

ورغم أن مورينيو معروف بإلتزامه التكتيكي الصارم، إلا أنه لم ينجح في فرض الانضباط الدفاعي مع توتنهام في الأشهر الأربعة التي مرت على توليه مهامه، حيث تلقت شباكه أكثر من هدف في مباراة واحدة خلال 9 مباريات من أصل 20 تحت قيادة مورينيو في جميع البطولات حتى الآن.

مصدر الصورة: REUTERS

اقرأ أيضاً:

كلوب يخطط للثأر من أندية إسبانيا ومواصلة سلسلته الرائعة في دوري الأبطال

طموح باريس سان جيرمان في فك عقدته يصطدم بجدار دورتموند الأصفر