أخبار الآن | سان بطرسبورغ – روسيا (محمود طه)
المكان: ساحة الجماهير في مدينة سان بطرسبورغ الروسية
الزمان: الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع في المباراة الختامية للدور ثمن النهائي في مونديال روسيا بين إنكلترا وكولومبيا.
الأجواء: صرخات عالية انطلقت من حناجر حشود الجماهير الكولومبية تهتف بإسم مدافع منتخب بلادها ييري مينا، استعدادا لتنفيذ ركلة ركنية تحمل الأمل الأخير للمنتخب اللاتيني في تسجيل هدف التعادل.
زلزال كولومبي ضرب ملعب سبارتاك في العاصمة الروسية موسكو، وامتدت توابعه إلى ساحة الجماهير في سان بطرسبورغ، ليعبر القارات وصولا إلى العاصمة الكولومبية بوغوتا، لقد تمكن ييري مينا من تسجيل رأسيته الثالثةفي كأس العالم ودفع المباراة إلى الأشواط الإضافية حاملاً شعلة الأمل الكولومبي علي كتفيه.
زلزال كولومبي لحظة تسجيل هدف التعادل في الوقت القاتل
زلزال كولومبي لحظة تسجيل هدف التعادل في الوقت القاتل #كولومبيا_إنجلترا #مونديال_الآن #روسيا2018 #كأس_العالم
Posted by
أخبار الآن – Akhbar Al Aan on Tuesday, July 3, 2018
لحظة لا تُنسى في تاريخ الأهداف القاتلة، تنضم إلى عديد اللحظات المشابهة التي تمت كتابتها في مونديال ٢٠١٨، صيحات الجماهير تهتف بإسم بلادها بعد ظنها بأنه لا مفر من وداع البطولة وانتهاء الحلم عند حدود الدور ثمن النهائي.
لم تكن هذه اللحظة هي نهاية المطاف الدرامي، فقد شقّت المباراة طريقها نحو ركلات الحظ الترجيحية، والتي عصفت بدورها بآمال بسطاء أمريكا اللاتينية وابتسمت لأول مرة في تاريخ المونديال للإنكليز.
لحظات من الصمت والذهول سيطرت على الجمهور الكولومبي بعد إهدار كارلوس باكا ركلة الترجيح، وامتدت لدقائق طويلة مرت عليهم كالدهر كله، وسط أفراح إنكليزية عارمة بالفوز العسير.
مباشرة.. تفاعل الجمهور الكولومبي والإنكليزي مع ركلات الترجيح.. ترى من سيحسم اللقاء؟ #كولومبيا_إنجلترا #مونديال_الآن #كأس_العالم #روسيا2018
Posted by
أخبار الآن – Akhbar Al Aan on Tuesday, July 3, 2018
ربما كان الجمهور الكولومبي هو الأكثر تميزاً في المونديال الروسي حتى الآن، حيث يحتل المساحة الأكبر في التجمعات الجماهيرية في كافة المدن الروسية المستضيفة للبطولة، باعثاً البهجة بألوان ملابسه الزاهية وأعلامه التي لا تفارقه، سواء كانت أعلام يحملها بين يديه أو رسماً على الوجه.
إثارة الإعجاب في نفوس المتابعين هي الفن اللاتيني الأكثر نجاحاً في كرة القدم، ليس على البساط الأخضر بأقام اللاعبين فحسب، بل أن الجمهور القادم من تلك المنطقة من العالم مشجعاً منتخباته المختلفة عادة ما ينجح في كسب تعاطف الجميع بما فيهم خصومه في الجولات الكروية.
جمهور كولومبيا يغني لمنتخب بلاده بالقرب من ميدان القصر بوسط مدينة سان بطرسبرغ الروسية.
جمهور كولومبيا يغني لمنتخب بلاده بالقرب من ميدان القصر بوسط مدينة سان بطرسبرغ الروسية. #مونديال_الآن #روسيا2018 #كأس_العالم
Posted by
أخبار الآن – Akhbar Al Aan on Tuesday, June 12, 2018
وبعد انتهاء المباراة وانقشاع سحابة الحزن ولو قليلا عن سماء الجماهير الكولومبية، حاولت التحدث إلى بعضهم، وبعد محاولات عديدة جاء الجواب خلالها بإيماءة نافية بالرأس أو إشارة باليد تعني عدم القدرة على الكلام، خرجت سيدة أربعينية لتقطع هذا الصمت لتبدأ في غناء إحدى الهتافات التي اعتادت الجماهير على ترديدها في المدرجات تحفيزاً للاعبي الفريق، رددتها بصوت باكي دفع الحشد الكولومبي إلى الغناء معها معلناً فخره بأداء فريقه الذي جاء خروجه بركلة حظ.
الجمهور الكولومبي كالعادة يلهب حماس الجميع أثناء عزف النشيد الوطني لبلاده
الجمهور الكولومبي كالعادة يلهب حماس الجميع أثناء عزف النشيد الوطني لبلاده #مونديال_الآن #روسيا٢٠١٨ #كأس_العالم
Posted by
أخبار الآن – Akhbar Al Aan on Tuesday, July 3, 2018
نعم انتهت التجربة الكولومبية على ملاعب روسيا وانتهت معها أحلام البسطاء الذين قدموا إلى المونديال من أجل تشجيع منتخبهم رغم الظروف الإقتصادية الصعبة، والتي عبر عنها بعضهم بقوله أنهم يدخرون على مدار ٤ أعوام من أجل توفير نفقات هذه الرحلة الكروية، ولكن ستبقى تجربتهم عالقة في الأذهان رافضة مقولة أن التاريخ يسجل النتائج فقط.
اقرأ ايضا: