أخبار الآن | برلين – ألمانيا – (وكالات)

في غضون أيام قليلة سيتحول حلم المهاجرة السورية التي تقيم في برلين يسرا مارديني إلى حقيقة، حيث تتوجه هي ومدربها سفين سبانكربس إلى ريو دي جانيرو للمشاركة في الأولمبياد.
وباتت مارديني رمزاً للأمل وجذبت اهتمام وسائل الإعلام من خلال قصتها الدرامية في الهروب من سوريا، حيث قفزت هي وشقيقتها من القارب من أجل دفعه إلى الأمام في بحر إيجه بين تركيا واليونان بعدما كان مهددا بالغرق حيث اكتظ بالمهاجرين الذين يحاولون الفرار من الحرب الأهلية في سوريا.

وانتهت ملحمة مارديني في برلين ومنذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي باتت جزءاً من نادي للسباحة في سبانداو غرب العاصمة الألمانية. وقال سبانكربس "الإثارة تزداد يومياً ونفكر في كل ما يمكن أن يحدث"، فيما أوضحت مارديني (18 عاماً) أنها "فخورة وممتنة" للمشاركة في الأولمبياد.

وبجانب المشاركة في سباق 100 متر فراشة و100 متر حرة، سيكون هناك العديد من المهام الصحفية للسباحة الشابة، بعدما تلقت دعوة من محطة "ARD" للحضور إلى الاستوديو لتحليل منافسات السباحة خلال الأولمبياد.
وأرادت المحطة المذكورة تخصيص كاميرا لمتابعة رحلة مارديني إلى البرازيل، ولكن سبانكربس رفض ذلك في محاولة لحماية السباحة الشابة من وهج وسائل الإعلام باعتبارها الوجه المضيء لفريق المهاجرين في الأولمبياد.
وليس من قبيل المفاجأة أن مارديني أصبحت معروفة بشدة منذ أن فتحت اللجنة الأولمبية الدولية الباب أمام مشاركة المهاجرين في أولمبياد ريو دي جانيرو، وبعينان لامعتان وحماس الشباب وإجادة تامة للغة الإنكليزية باتت مارديني نموذجاً مثالياً للرياضيين المهاجرين.

محرز على بعد خطوة واحدة من الإنضمام للآرسنال

وتلقت مارديني أكثر من 1000 طلب لإجراء مقابلة صحفية معها، بعدما أصبحت ذات شهرة واسعة على شبكة "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، وكتبت لها طالبة إيطالية تخبرها بأنها الموضوع الرئيسي في واجبها المنزلي، حتى أن هوليود تبنت معاناتها ويتم التجهيز لفيلم سينمائي يحكي قصتها.

وقالت مارديني "لقد كرهت الأمر في بعض الأحيان، الضغوط كانت هائلة". في ريو دي جانيرو سينصب تركيز مارديني على السباحة، ولكن رغم أنها تدربت لنحو 30 ساعة أسبوعياً منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ولكن ابتعادها عن السباحة لنحو عامين خلال رحلتها للفرار من سورية ، تعني أنها من غير المرجح أن تفلت من المشاركة في تصفيات السباحة الأولمبية. قالت مارديني "الكثير من الناس يعتبروني مصدر إلهام، ولا أريد أن أخيب أملهم، المهاجرون ليسوا فقط ضحايا، يمكننا أن نفعل شيئاً ما ونحقق شيئاً ما".

الكشف عن بديل رونالدو في تشكيلة الريال بالسوبر الأوروبي

في البداية لم يكن هناك أي تفكير في تشكيل فريق أولمبي من المهاجرين ولكنها مع تسعة رياضيين أخرين تم تأكيد مشاركتهم في الثالث من حزيران/يونيو الماضي، من بينهم السباح رامي أنيس من سورية، الذي فرَّ إلى بلجيكا.
وبدأت مارديني بالفعل تحلم بأولمبياد طوكيو 2020 "أحلم بميدالية ذهبية مثل أي رياضي آخر".
ربما تسنح الفرصة لمارديني لتمثيل بلادها في أولمبياد طوكيو، مثل كل الرياضيين الآخرين.