أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)

الصراع بين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي الذي يبدو انه مستمر للأبد.. لا يزال في أوجه .. للاستحواذ على أهمية تاريخية كبرى في عالم الكرة سواء بما يتعلق بالارقام القياسية او الانجازات الكبيرة للفريق

اذا فكرنا في المقارنة .. يمتلك الثنائي بدون أدنى شك موهبة وقدرات أكبر من المقارنة بأي لاعب في العصر الحالي، وتفوق أحدهما على الآخر في أحد الجوانب لا يعني على الإطلاق أنه الأفضل، فتحديد ذلك الأمر مهمة صعبة للغاية يمكن أن يعجز التاريخ نفسه عن إصدر حكم حاسم فيها.

يمكننا أن ننظر إلى تفصيلة بسيطة في العلاقة بين كلا اللاعبين مع فريقه والفائدة التي يحصل عليها باقي الزملاء من التواجد بجواره وعلى الأخص في الخط الهجومي.

ويمتلك رونالدو أفضلية واضحة في تلك النقطة حيث أنه سمح للعديد من لاعبي ريال مدريد على وجه التحديد بالتألق في ظله على خلاف ميسي الذي حصل على تعليقات سلبية عديدة من نجوم كبار رحلوا عن الفريق في ظل سيطرته التامة داخل الملعب وعدم السماح للكثير غيره بالتألق.

رونالدو يصنع النجوم وميسي يدفعهم للهرب من ظله!‎ ما رأيكم؟

صناعة أسطورة بي بي سي الهجومية

استطاع رونالدو بمجهود كبير من جانبه أن يصنع أسطورة هجومية اسمها بي بي سي بالرغم من أن المهاجم كريم بنزيمة بشكل فردي كان يتعرض لنقد شديد من جانب جماهير النادي الملكي بسبب عدم ثبات المستوى قبل بداية الموسم الحالي.

وبالنظر إلى أرقام بيل في الموسم الماضي يمكن أن نقول أنه لم يقدم النجاح المنتظر منه، لكنه أيضا بجوار رونالدو نال قيمة كبير رفع منها تسجيل أهداف حاسمة للفريق سواء كان ذلك في نهائي كأس الملك أو في نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي.

وخلال الموسم الحالي تمكن رونالدو من جعل بنزيمة صاحب قيمة كبيرة في المباريات الأخيرة فإما أن يكون الفرنسي صانعا للأهداف والدون البرتغالي يسجل أو يحدث العكس وفي النهاية إنها أسطورة بي بي سي يشارك في تكوينها 3 لاعبين لكن بالأساس هي لنجم أبرز من باقي الزملاء.

ويظل رونالدو صاحب ينال الكثير من المدح من الراحلين عن ريال مدريد بالرغم من المنافسة بينهم داخل صفوف النادي الملكي قبل الرحيل وأبرز هؤلاء هو انخل دي ماريا الذي يلعب حاليا في صفوف مانشستر يونايتد ويؤكد دائما على قوة العلاقة مع الدون.

رونالدو يصنع النجوم وميسي يدفعهم للهرب من ظله!‎ ما رأيكم؟

ويمتلك رونالدو أيضا القدرة على اظهار اللاعب الذي يأتي من خلفة في مركز الظهير الأيسر فتجد أن مارسيلو دائم التقدم للإمام وتهديد مرمى الخصم مع الخوف الدائم من الفرق المنافسة للهجوم عن طريق الجانب الأيمن وترك المكان لجناح ريال مدريد الإيسر يعبث به ذهابا وإيابا فينشل المدافع الأيمن للفريق المنافس والجناح أيضا بمحاولة مراقبة رونالدو ويبقى الظهير الأيسر للنادي الملكي صاحب حرية كبيرة في الهجوم للأمام.

ميسي لا يمنح عطره لأحد

يختلف الأمر بالنسبة لميسي الذي يقدم في أغلب الأحيان "عرض رجل واحد" في المباريات مع برشلونة بالرغم من أنه يصنع الكثير من الأهداف في المباريات لكنه دائما يطغى على أي زميل له في الفريق بل أن المدرب قد يلجأ إلى تعديل طريقة لعب أي لاعب في الفريق حتى يكون البرغوث الأرجنتيني في قمة راحته.

ونال ميسي خلال مسيرته مع برشلونة غضب العديد من الزملاء بعد رحيلهم عن برشلونة وانتقدوه رغبته في السيطرة على البلوغرانا وكونه النجوم الأول داخل صفوف الفريق.

وأبرز دليل عن تلك الرغبة المدفونة داخل ميسي ما كتبه إبراهيموفيتش في مذكراته حين قال :"لقد كان حلم بالنسبة لي (الانضمام لبرشلونة) وكل شيء مضى بشكل جيد في البداية لكن ميسي بدأ في الحديث .. لقد أراد أن يلعب في الوسط، وليس كجناح، لذا تغيير أسلوب اللعب من 4-3-3 إلى 4-5-1 لذا تم التضحية بي ولم يعد لدي الحرية المطلوبة في الفريق من أجل النجاح".

وحصل ميسي والمدير الفني بيب غوارديولا على الكثير من النقد من جانب إبرا بعدما رحل عن الفريق في نهاية موسمه الأول وحصل على لقب الدوري الإيطالي مع إيه سي ميلان ثم واصل مسيرة التألق بعد الانتقال إلى باريس سان جيرمان الفرنسي.

ودخل ميسي أيضا في خلاف سابق مع دافيد فيا داخل الملعب أمام أعين الجميع بسبب عدم قيام هداف المنتخب الإسباني التاريخي باللعب بالطريقة المناسبة لميسي، وكان الأمر سببا في نهاية مسيرة فيا مع الفريق عقد ذلك الموسم وتوجه إلى فريق أتليتكو مدريد الإسباني.

ولم يتمكن من الإفلات من سيطرة ميسي على زمام الأمور في برشلونة سوى نيمار وربما يرجع الأمر إلى كون اللاعب البرازيلي جناح أيسر في المقام الأول وليس مهاجما مما لا يسمح بأي خلاف مع مشاركة في الوسط والحصول على الحرية التي يرغب فيها.