هيئة قناة السويس: لن نفقد عملائنا بسبب جنوح السفينة

قال مدير هيئة قناة السويس أسامة ربيع السبت إن لشركات الشحن حرية تغيير مسارها إلى رأس الرجاء الصالح ولكنها لم تفعل ذلك بعد

قال في مؤتمر صحافي في مدينة السويس “لا نتوقع لجوء بعض شركات الشحن لتغيير مسارها بسبب التكلفة وعدم أمان الطرق البديلة”

وأضاف ربيع أن الهيئة بحثت مسألة التعويضات مع الشركة المالكة بعد تعويم السفينة الجانحة وانتهاء التحقيقات

وعن عملية الجنوح قال ربيع ” لم تكن الرياح والعاصفة الترابية السبب الرئيسي في جنوح السفينة لكن هذا ما في يدنا الآن .. وقد يكون خطأ فنيًا أو خطأ شخصيًا .. سيظهر كل ذلك في التحقيقات”.

وأضاف “لا أظن أنها حادثة متعمدة، وقد طلبنا من ربان السفينة التحفظ على جميع الوثائق المكتوبة والمصورة والمسجلة، لحين اتمام التحقيقات بعد تعويم السفينة”.

وتابع “كنا متفائلين للغاية بالأمس والسفينة كانت تتجاوب … وربما ننتهي اليوم أو غدا معتمدين على الموقف الحالي وسرعة المد والجزر”.

جنحت سفينة الحاويات “إم في إيفر غيفن”، التي تعد أطول من أربعة ملاعب لكرة القدم، بالعرض في مجرى قناة السويس منذ صباح الثلاثاء، ما ادى إلى عرقلة حركة الملاحة لليوم الخامس في الاتجاهين في المجرى المائي البالغ

الأهمية.

وأدى تعطل الملاحة إلى ازدحام مروري في القناة وتشكل طابور انتظار طويل يضم أكثر من 300 سفينة كانت بصدد عبور القناة البالغ طولها 193 كيلومترًا، ما تسبب بتأخير بالغ في عمليات تسليم النفط ومنتجات أخرى.

وقدّر ربيع الخسائر اليومية لقناة السويس بسبب تعطل الملاحة بما بين 12 و14 مليون دولار.

وأوضح ربيع خلال مؤتمر السبت أن موقع جنوح السفينة ليس قناة السويس الجديدة “كما يُزعم” وانما بداية المدخل الجنوبي لقناة السويس الأصلية.

وعن عملية التعويم، قال ربيع إن ه

ناك حاليا 14 قاطرة تعمل على تعويم السفينة بعد انتهاء عمليات التجريف، مشيرا إلى أن المعدات والآلات المستخدمة نابعة لهيئة قناة السويس.

وأضاف أن الهيئة تعمل حاليا فقط مع شركة “سميت سالفدج” الهولندية، المتخصصة في عمليات انقاذ السفن المنكوبة، ولكنها تلقت عروضا للمساعدة تدرسها حاليا من الولايات المتحدة والصين واليونان والامارات.

وكانت شركة “سميت سالفدج” أكدت سابقا أن “قاطرتين إضافتين” ستصلان بحلول الأحد إلى القناة للمساعدة.

وقال مسؤول الشركة في مؤتمر السبت “ليس من السهل تحديد كم سنأخذ من الوقت اذا قمنا بتفريغ (الحمولة) وهذا يخضع لمسائل فنية”.
وأضاف “نحن على ثقة كاملة من اتمام العملية بنجاح مثل عمليات مشابهة”.