مطبخ أخبار الليلة 02-06

قادة حاليون وسابقون يدعون مجموعة العشرين لعقد قمة مخصصة لكورونا

دعا عدد من قادة العالم الحاليين والسابقين الثلاثاء مجموعة العشرين لعقد قمة طارئة للتصدي لوباء كوفيد-19 وتقديم “استجابة دولية منسقة بقوة”.

وقالت المجموعة التي ضمت أكثر من 230 من القادة الحاليين والسابقين وكبار خبراء الصحة والاقتصاد العالميين إن على مجموعة العشرين أن تجتمع حول خطة بتريليونات الدولارات لمواجهة ما وصفوه ب”أزمة عالمية غير مسبوقة”.

وإذ لفتوا إلى أن الدول الأكثر فقراً هي الأكثر عرضة لخطر الفيروس، طالبوا الدول المتقدمة بإعفاء 76 دولة من الديون، ومضاعفة أموال البنك العالمي للمساعدات الطارئة وتسديد مليارات الدولارات التي خصصت لأبحاث التوصل للقاح للفيروس.

ووجهوا إلى قادة العالم رسالة مفتوحة قالوا فيها “حان الوقت لقادة دول مجموعة العشرين لعقد اجتماع ثان … للاتفاق على استجابة دولية منسقة بقوة للطوارئ الصحية والاقتصادية والاجتماعية التي نواجهها”.

وعقدت مجموعة العشرين، وهي منتدى دولي يجمع أكبر اقتصادات العالم، قمة طارئة بالفيديو أواخر آذار/مارس لكن من غير المتوقع أن تلتئم مجددا قبل تشرين الثاني/نوفمبر.

وأضاف الموقعون أن “عواقب عدم التحرك الآن ستتردد حتى نهاية العقد”. وبين الموقعين رؤساء الوزراء السابقون البريطانيان توني بلير وغوردن براون، والنيوزيلندنية هيلين كلارك، والأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون.

وتابعت الرسالة “من دون تحرك لمجموعة العشرين، فإن الركود الذي تسبب به الوباء سيزداد ملحقا الأذى بجميع الاقتصادات وبشعوب ودول العالم الأكثر تهميشا وفقرا”.

وأشارت المجموعة إلى تقديرات لصندوق النقد الدولي تفيد بحاجة الدول النامية لتريليوني جنيه استرليني (2,5 تريليون دولار، 2,2 تريليون يورو) للتغلب على الأزمة.

لكنها قالت إن جزءاً صغيراً من هذا المبلغ تم رصده حتى الآن.

وأضافت الرسالة “على مجموعة العشرين أن توافق على أن مستوى الدعم البالغ 2,5 تريليون دولار سيتم توفيره الآن”.

ويتطلب هذا من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وبنوك تنمية محلية أن ترفع سقف الإقراض والهبات.

ودعت الرسالة أيضاً لاتخاذ خطوات ضد الملاذات الضريبية وفرض عقوبات بحق الدول المنتهكة للقواعد من أجل ضمان التمويل الملائم.

من جهة أخرى دعت إلى التعاون الدولي للتوصل للقاحات “وضمان أن تكون متوافرة بحرية على مستوى العالم بأسرع وقت”.

وفي مقالة منفصلة في صحيفة ذي غارديان كتب غوردن براون أن الإخفاق في القيام بتحرك منسق سيكون أكثر من مجرد “التنازل عن المسؤولية”.

وأضاف “من المحتمل أن يمثل ذلك عقوبة إعدام لأكثر شعوب العالم فقرا، والذين تتطلب رعايتهم الصحية مساعدة دولية، والذين تعتمد عليهم الدول الغنية لمنع وصول موجة ثانية من المرض إلى شواطئنا”.