مفوضية الانتخابات المحلية في العراق تؤكد وقوفها على مسافة واحدة من الجميع

تتواصل الاستعدادات لتنظيم الانتخابات المحلية في العراق، بعد توقفها لمدة 10 سنوات، حينما نظمت آخر مرة انتخابات مجالس المحافظات في أبريل عام 2013.

وتعتزم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، نصب عشرات آلاف كاميرات المراقبة داخل المحطات والمراكز الانتخابية.

وتهدف المفوضية العليا للانتخابات من وراء هذه الخطوة رصد وتوثيق كافة تفاصيل ومجريات اليوم الانتخابي الطويل، وضمان أكبر قدر من الشفافية والنزاهة.

هذه الخطوة التي هي سابقة في الانتخابات في العراق، من شأنها إضفاء مزيد من المصداقية على سير ونتائج العملية الانتخابية بحسب محللين، خصوصا في ظل الاتهامات المتبادلة عادة بين قوى سياسية بالعمل على التلاعب بالنتائج عند كل معركة انتخابية.

حلقة اليوم من برنامج “ستديو أخبار الآن” ناقشت هذه التفاصيل، والانتخابات المزمع إقامتها في العراق.

من ناحيته، قال عضو الفريق الإعلامي لمفوضية الانتخابات في العراق أحمد إياد العبيدي إن “أي شخص لا يريد الخير للعملية الانتخابية يلقي بالتهم على المفوضية العليا المستقلة للانتخابات”.

وتابع: “منظمات المجتمع المدني راقبت العملية الانتخابية منذ البداية وحتى اليوم”.

مع اقتراب الانتخابات المحلية في العراق.. كيف يتجنب المسؤولون التلاعب؟

وأضاف: “المفوضية مستقلة ولا تتعامل مع طرف دون آخر وتقف على مسافة واحدة من الجميع”.

وأكد أن “الأحزاب السياسية المشاركة بالعملية الانتخابية تشيد بعمل المفوضية”.

 

من جانبه قال الباحث بالشأن الانتخابي دريد توفيق إن “مجلس المحافظات في العراق مهم لإدارة العملية التطورية والبناء في العراق”.

وتابع أن “انسحاب التيار الصدري ومقاطعته هو نقص في هيكل الخارطة السياسية في العراق”.

مع اقتراب الانتخابات المحلية في العراق.. كيف يتجنب المسؤولون التلاعب؟

وواصل القول: “بدأت المفوضية بإجراءاتها، والقانون الانتخابي نص على الانتخاب حصراً بالهوية البايومترية لتجنب التلاعب”.

 

ومن المقرر أن يبدأ التصويت لانتخاب أعضاء مجالس المحافظات في 16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي بالنسبة للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية والنازحين، في حين سيكون إجراء التصويت العام للمواطنين يوم 18 من الشهر نفسه.

ورصد متابعون لسباق المنافسة على عضوية مجالس المحافظات، إنفاق مئات ملايين الدولارات على حملات الترشح، وسط زيادة بوتيرة التنافس على مستويات عدة، بما عزز لدى البعض احتمالات تأجيل الانتخابات جراء تصاعد الشد والجذب بين المتنافسين.

وتسعى القوى السياسية المشاركة في الانتخابات إلى الفوز بأكبر عدد من المقاعد في مجالس المحافظات، وفي سبيل ذلك نشرت بكثافة صور مرشحيها في شوارع وأزقة المدن والقرى العراقية في استعراض للقوة والنفوذ بما يتجاوز مستوى الانتخابات البرلمانية.