خفض إنتاج النفط لنهاية 2023 للمحافظة على استقرار الأسعار

أعلنت عدة دول مصدرة للنفط ضمن تحالف “أوبك+”، بما في ذلك السعودية والإمارات، عن خفض طوعي لإنتاج النفط، اعتبارا من مايو المقبل وحتى نهاية 2023، في خطوة تهدف إلى “تحقيق التوزان في سوق النفط”.

وأعلنت المملكة خفض الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يوميا، وكذلك روسيا بالقدر نفسه.

في حين أعلنت الإمارات خفض إنتاجها بمقدار 144 ألف برميل، تبعها العراق بواقع 211 ألف برميل يوميا والكويت بـ 128 ألف برميل يوميا وعمان بواقع 40 ألف برميل يوميا بدءا من مايو وحتى نهاية عام 2023.

تفادي التقلبات بسوق النفط

من ناحيته، قال خبير أسواق النفط الدكتور فهد بن جمعة، خلال استضافته في برنامج “ستديو أخبار الآن” عبر تقنية “الزووم”، إن: “سوق النفط يتعرض لتقلباتٍ حادة، فعندما يحدث أي خطر بالتأكيد ينتقل إلى المُضاربين الذين يقومون على الفور بعمليات البيع والشراء، وهو ما يؤثر على استقرار أسواق النفط”.

دول في أوبك بلس تخفض إنتاجها من النفط.. ما تأثير القرار على الأسعار؟

وأضاف: “أوبك بلس بقيادة المملكة العربية السعودية دائمًا تحاول أن تتفادى هذه العوامل التي تؤثر على السوق النفطي بشكلٍ سلبي وتؤدي به إلى تقلباتٍ حادة والتي يكون لها أثر كبير على المنتجين وأسواق النفط والإمدادات”.

ولفت: “ما قاله وزير الطاقة السعودي بخصوص المرونة المرتبطة بأسعار النفط صحيح ويثبت أن دول أوبك بلس قادرة على اتخاذ قرارات احترازية لتفادي المخاطر على المدى القصير أو حتى المدى المتوسط”.

الرأي رأيكم

حول هذا الموضوع، أجّرت “أخبار الآن” استفتاءً ضمن فقرة الرأي رأيكم، وسألنا المُتابعين: “هل تخشى من ارتفاع أسعار السلع في بلدك؟، خاصة بعد قرار بعض الدول خفض إنتاج النفط وهو القرار الذي يمكن أن يرفع سعره عالميًا؟

  • نعم: 89%
  • لا: 11%

 

توازن في أسعار النفط

وردًا على أسباب صدور قرار تخفيض النفط بصورة منفردة من جانبِ كل دولة وليس في بيانٍ موحد، قال الباحث والخبير الاقتصادي نهاد إسماعيل، إن: “أوبك وحلفائها لا يريدون نقاشات واجتماعات وخلافات وجدلٍ حول الكميات والحصص التي يرغبون في تخفيضها”.

وأضاف إسماعيل، خلال استضافته في برنامج “ستديو أخبار الآن” عبر “السكايب”، أن: “كل دولة تقرر ما تستطيع أن تخفضه من إنتاجها طوعًا دون إكراه أو إجبار”، لافتًا: “هذه السياسية ناجحة جدًا وتتفادى أي مشاكل في المستقبل”.

دول في أوبك بلس تخفض إنتاجها من النفط.. ما تأثير القرار على الأسعار؟

وأشار: “في الأعوام الماضية حدثت خلافات حول الكميات والحصص النفطية التي يُستهدف تخفيضها”.

وأكد: “الخطوة السعودية جيدة للغاية وتأتي بعد أزمة المصارف الأمريكية والتي أدت لخلق حالة من عدم اليقين إزاء احتمال حدوث ركود اقتصادي، لكن لحسنِ الحظ تم احتواء الأزمة تقريبًا ونتطلع لتعافي اقتصادي، وربما القرار السعودي يُجنبنا أي خسائر فادحة أو انهيارٍ بالأسعار كما قد يخلق توازنًا في سوق النفط”.