انتفاضة إيران.. الإعدامات تفشل في إيقاف الغضب الشعبي

  • أرادت طهران  من إعدام علي رضا أكبري ضرب عصفورين بحجر واحد
  • هل سيضع رئيس الوزراء البريطاني الحرس الثوري على قائمة الإرهاب؟

يوماً بعد يوم تكشف انتفاضة إيران مدى ضعف وهوان النظام، فعلى الرغم من حملة الإعدامات التي تطال الجميع، إلا أن وتيرة الاحتجاجات والتظاهرات تتصاعد.

إيران تنتفض في وجه القمع والظلم والاستبداد، هذا هو شعار المرحلة في إيران حيث يرفض المتظاهرون الإيرانيون الخنوع للإرهاب الذي يتبعه النظام، ويواصلوا التعبير عن رفضهم لمثل هذه الممارسات، هذا هو موضوع حلقة ستديو الآن التي بُثت صباح الثلاثاء.

إعدام علي رضا أكبري يضع إيران أمام غضب المجتمع الدولي

ويبدو أن إعدام علي رضا أكبري قد وضع النظام أمام موجه كبيرة جداً من الانتقاد من قبل المجتمع الدولي، وبات الرأي العام العالمي يهاجمها بضراوة أكثر مما سبق.

حيث أرادت طهران  من إعدام أكبري ضرب عصفورين بحجر واحد.

العصفور الأول والأهم هو تنبيه بعض الإصلاحيين وعلى رأسهم علي شمخاني الأمين العام للمجلس القومي والمقرب من أكبري الذي دعا إلى إصلاحات وفتح حوار مع الغرب والطامح بمناصب أعلى.

بينما العصفور الثاني هو تحذير لندن من وضع الحرس الثوري على قوائم الإرهاب وبالتالي عرقلة الاتفاق النووي.

فكيف سيكون رد سوناك الذي وصف العمل بالجبان نفذه نظام بربري لا يحترم حقوق الإنسان؟

فهل سيضع رئيس الوزراء البريطاني الحرس على قائمة الإرهاب فعلا ويكتفي بهذا الرد أم سيُقدم مع الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة على خطوات أشد؟

إعدام علي رضا أكبري يضع إيران أمام غضب المجتمع الدولي

وفي هذا السياق قال نوري آل حمزة الكاتب والباحث في الشأن الإيراني “الغاية من إعدام علي رضا أكبري هو إزاحة الإصلاحيين ومنهم شمخائي من السلك الأمني ومراكز صنع القرار”.

وأضاف في تصريحاته لبرنامج ستديو الآن “إعدام أكبري هي مجرد تصفية حسابات وهي رسالة وصلت إلى الإصلاحيين”.

وأردف أيضاً “النظام الإيراني وجه عدة رسائل في الداخل والخارج بعد إعدام رضا أكبري”.

هذا وتوافد عدد كبير من الإيرانيين منذ ظهر اليوم الاثنين 16 يناير، إلى فرنسا للتجمع أمام مقر الاتحاد الأوروبي في ستراسبورغ.

وذلك للمطالبة بتصنيف الحرس الثوري الإيراني كجماعة إرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي.

وكتبت La Croix، إحدى الصحف الوطنية الفرنسية، في مقال تحليلي أنه من خلال تنظيم مظاهرات أمام البرلمان الأوروبي، سيزداد الضغط على أوروبا لتسمية الحرس الثوري بالإرهابيين.

وبحسب هذه الصحيفة الباريسية، سيتوجه أشخاص من خمسين مدينة أوروبية إلى هذه المدينة للمشاركة في المظاهرة أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ.

وأضافت لاكروا أن الموافقة على قرار في البرلمان الأوروبي يدعم إعلان الحرس الثوري إرهابياً سيزيد الضغط على مجلس الاتحاد الأوروبي في هذا الصدد.

 

إعدام علي رضا أكبري يضع إيران أمام غضب المجتمع الدولي

وعن النفوذ الإيراني في العراق قالت داليا العقيدي كبيرة الباحثين في مركز الدراسات الأمنية في واشنطن “نفوذ طهران في العراق قبل كأس الخليج الذي يقام حالياً ليس كما بعده”

وقالت أيضاً أنه ربما جاء وقت الرياضة لتصلح ما أفسده الساسة.

وأضافت “العلاقات الإيرانية بالشرق الأوسط وصلت إلى مفترق الطرق في الفترة الحالية”

وأردفت العقيدي في تصريحاتها لبرنامج ستديو الآن “القادم سيكون سيء بالنسبة لإيران وجيدا بالنسبة للمنطقة”.

وعشية تجمع المتظاهرين أمام البرلمان الأوروبي، عبّر عدد من الشخصيات الشهيرة المعارضة للنظام وكذلك رابطة عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية، عبروا عن دعمهم لهذا التجمع الذي سيعقد للمطالبة باعتبار هذه الفئة كياناً إرهابياً.

ونشر نجل شاه إيران السابق، رضا بهلوي، وعلي كريمي، ومسيح علي نجاد، وكلشيفته فراهاني، ونازنين بنيادي، تغريدة مشتركة، مساء الأحد، يطالبون فيها المجتمع الدولي بوضع الحرس الثوري على قائمة الإرهاب.

وجاء في هذه التغريدة المشتركة: “لأكثر من 4 عقود، كان الحرس الثوري يمارس الإرهاب والقمع والقتل داخل البلاد وخارجها. الشعب يرحب بمن لم يرتكب جريمة؛ إذا انضموا إلى الاحتجاج”.