نظام إيران يخضع للانتفاضة ويلغي شرطة الأخلاق

نظام إيران “رضخ” سواء لغرض إخماد الاحتجاجات أو كمناورة سياسية منه لإلغاء شرطة الأخلاق التي اندلعت بسببها انتفاضة إيران منذ أكثر من شهرين بعد وفاة الشابة مهسا أميني.

النظام في نهاية المطاف “خضع” ولوّحت العدالة ولو بانكسار لروح مهسا أميني وكل الشباب الايراني.

فإيران التي كانت تكابر وتحاول إنكار أفعال شرطة الأخلاق المشينة، وبعد 15 عاما على تأسيسها قررت حلها بسبب انتفاضة إيران التي تتوسع يومياً، وقررت إعادة النظر بالزامية الحجاب وقرارات ٍ أخرى،  كان هذا موضوع حلقة ستديو الآن التي بُثت صباح الإثنين.

الزميلة سجد الجبوري تسائلت في مقدمة الحلقة قائلة “كيف للنظام الذي يقول إنه لن يتنازل عن مبادئه وقبل أيام كان يتهم المتظاهرين بالعمالة والولاء للأعداء أن يرضخ لهم اليوم؟ أم هذا فخ لتحييد الاحتجاجات؟ أو هو يريد خسارة َ معركة ٍ مقابل كسب الحرب؟

وقالت أيضاً “هل ستقنع هذه الخطوة الشارع أم أنه كشف ألاعيب النظام ولن يقتنع إلا باقتلاعه من جذوره لأن مشاكلهم أكبر ولا تختزل بقضية واحدة.

يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه النائب العام، عن حل شرطة الأخلاق، وذلك بعد أشهر من الاحتجاجات التي اندلعت في مدن عدة، على خلفية مقتل الشابة الكردية مهسا أميني بعد احتجازها وتعرضها للضرب من قبل أفراد هذا الجهاز الأمني الديني سلطت الضوء أكثر على تلك الهيئة التي يشبهها البعض بتنظيمي القاعدة وداعش من حيث الممارسة والسلوك.

إيران "ترضخ" وتقرر إلغاء شرطة الأخلاق فهل هي مراوغة سياسية لتحجيم الانتفاضة الشعبية؟

 

في هذ االصدد قال د. علي نوري زاده مدير مركز الدراسات العربية الإيرانية “آلاف الشباب بل الملايين الذين تجمعوا وهتفوا ضد النظام، لم يكن السب هو إلغاء شرطة الأخلاق”.

وأضاف “النظام الإيراني بعد مقتل 400 شخص واعتقال 14 ألف من الشباب الأبرياء قرر إلغاء شرطة الأخلاق”.

وأردف في تصريحاته لبرنامج ستديو الآن “المرشد بدلاً من أن يسمع للشباب، أطلق عليهم ألقاب سيئة مثل “عملاء إسرائيل”.

وأوضح أن إسرائيل منذ بداية الأزمة لم تتحدث عن الأزمة لأن ما يهمها هو البرنامج النووي فقط وليس الشعب الإيراني”.

وفي الإطار نفسه قال أ. محمد شعت الكاتب والباحث في الشأن الإيراني “الأهم في هذا الأمر هو دلالة إلغاء شرطة الأخلاق وإن كانت في إطار التلاعب من جانب النظام، لاسيما وأنها تعد جزء من شخصيته وأيديلوجيته”.

 

إيران "ترضخ" وتقرر إلغاء شرطة الأخلاق فهل هي مراوغة سياسية لتحجيم الانتفاضة الشعبية؟

وأضاف “هذه الخطوة أو هذا القرار ليس تغييراً في فكر النظام الإيراني أو مرونة من جانبه لاحتواء المتظاهرين”.

وأوضح في تصريحاته لبرنامج ستديو الآن “إلغاء شرطة الأخلاق يأتي في إطار الإجبار والضرورة من جانب النظام الذي لم يعد أمامه إلا أن يلجأ لهاذ القرار لتهدئة الأجواء”.

هذا وفي الوقت الذي يواصل فيه الفنانون الإيرانيون دعم الانتفاضة الشعبية ضد نظام طهران، أعلن عضو لجنة متابعة الفنانين الموقوفين، مهدي كوهيان، أنه تم اعتقال نحو 40 فنانًا على خلفية هذه الانتفاضة.

وقال عضو لجنة متابعة أوضاع الفنانين الموقوفين: “لدينا قائمة تضم 150 شخصًا تم استدعاؤهم أو اعتقالهم أو اتهامهم أو منعهم من المغادرة أو فرض قيود عليهم من قبل المؤسسات المعنية خلال الأحداث الأخيرة”.

وأضاف أن معظم المعتقلين “أشخاص غير معروفين لم تعلن أسرهم بعد عن أسمائهم”.

وأكد هذا العضو في لجنة متابعة أوضاع الفنانين الموقوفين: “نمتنع عن نشر أسماء الفنانين الموقوفين في وسائل الإعلام حتى تعلن أسرهم أسماءهم حفاظاً على خصوصيتهم”.