الصين تغلي في الداخل.. والحكومة قللت من تقجير السخط الشعبي

بعد حريق إقليم شينجيانغ الذي راح ضحيته 10 أشخاص بسبب إجراءات الإغلاق التي أدت إلى تأخر وصول رجال الإطفاء إلى الضحايا تأزم الوضع المتأزم أكثر في الصين منذ يومين ونشهد للمرة الأولى معارضة واسعة النطاق لا تصدق واحتجاجات في جميع أنحاء البلاد وكبرى المدن الصينية تطالب للمرة الأولى الرئيس الصيني علنا بالاستقالة بسبب القيود الصارمة التي تتخذها السلطات الصينية لمكافحة فيروس كورونا، هذا كان محور حلقة الثلاثاء من برنامج ستديو الآن مع سونيا الزغول.

وقالت الزغول في مقدمة البرنامج: “الملايين من الأشخاص في الصين يعانون لما يقرب من ثلاث سنوات من اختبارات كورونا الجماعية والحجر الصحي والإغلاق المفاجئ المستمر ورغم تحذيرات الصحة العالمية للصين بأن استراتيجية صفر إصابات غير قابلة للاستمرار وغير منطقية وغير انسانية وطالبتها الانتقال إلى نهج بديل يحترم الأفراد وحقوق الانسان استمرت بهذا الاستراتيجية المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالرئيس الصيني الذي تعهد مؤخرًا بعدم الحياد عنها ويؤكد المحللون أن الحكومة قللت بشكل كبير من تقدير السخط المتزايد تجاه نهج صفر كوفيد “.

في هذا الصدد تساءلت رئيسة تحرير منصة White House In Arabic مرح البقاعي: “ما هي فاعلية اللقاح الصيني.. معروف أن اللقاح الصيني من أسوأ أنواع اللقاحات”.

سياسات "صفر كوفيد" تزعزع كرسي شي جين بينغ.. كيف ستتصرف الصين حيال ذلك؟

وأضافت: “العالم شبه تعافى من هذه الحالة من الحجر الشديد”.

وتابعت: “هذا الحجر غير مجد.. ومنظمة الصحة العالمية تؤكد ذلك”.

وأكدت أن هناك عنف يمارس ضد الشعب الصيني والناس مسجونون ولا يستطيعون الوصول إلى مواد رئيسية بسبب الحجر”.

بدوره أوضح الباحث السياسي والخبير في العلاقات الدولية الدكتور محمد اليمني أن “الاقتصاد الصيني يعاني .. وخسائر الصين تجاوزت 143 مليار دولار في 2022”.

واستذكر قصة في هذا السياق: “رضيع لم يبلغ أكثر من 3 أشهر توفي بسبب عدم معالجته بدعوى الحجر الصحي”.

سياسات "صفر كوفيد" تزعزع كرسي شي جين بينغ.. كيف ستتصرف الصين حيال ذلك؟

وأوضح أن “هذه الاحتجاجات جاءت بناء على تراكمات يعيشها الشعب لصيني منذ 3 سنوات”

هذا ودعت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة الاثنين السلطات الصينية إلى عدم “الاحتجاز التعسفي” للمتظاهرين الذين يحتجون سلميا على القيود الصحية ومن أجل مزيد من الحريات.

سياسات "صفر كوفيد" تزعزع كرسي شي جين بينغ.. كيف ستتصرف الصين حيال ذلك؟

وقال الناطق باسم المفوضية جيريمي لورانس “ندعو السلطات إلى الرد على الاحتجاجات وفقًا لقوانين ومعايير حقوق الإنسان الدولية” مضيفاً  “لا ينبغي احتجاز أي شخص بشكل تعسفي بسبب تعبيره عن آرائه سلمياً”.

وأشار لورانس إلى أن “السماح بنقاش واسع داخل المجتمع – وخاصة مع الشباب – يمكن أن يساعد في تشكيل السياسات العامة وضمان فهمها بشكل أفضل، وأكثر فاعلية في نهاية المطاف”.

ونزل مئات الأشخاص إلى الشوارع في مدن كبرى في الصين الأحد، في احتجاج نادر ضد السلطات بسبب سياسة “صفر كوفيد”.

في شوارع مدن الصين المختلفة، لا صوت يعلو فوق صوت الاحتجاجات على القيود الصارمة بشأن سياسة “صفر كوفيد“، والتي انتهجتها السلطات الصينية، منذ سنوات لمجابهة فيروس كورونا الذي شهد العالم أول إصابة به في مدينة “ووهان” الصينية.

 

 

وتحولت الاحتجاجات العامة النادرة في الصين ضد عمليات الإغلاق الصارمة لفيروس كوفيد إلى احتجاجات سياسية، حيث رفع المتظاهرون شعارات مناهضة للرئيس شي جين بينغ والحزب الشيوعي الحاكم مع انتشار المظاهرات في حرم الجامعات في مدن مختلفة.

الاحتجاجات السياسية ضد الحزب الشيوعي الصيني وقيادته نادرة جدًا في الصين. على هذا النحو، يمكن أن يؤدي انتقاد الحزب والقيادة إلى عقوبات قاسية.