جماعة الشباب تواجه إرادة مُجتمعية للتخلص منها عن طريق دعم القوات الرسمية

  • الجيش الصومالي يواصل استهداف الجماعة ويتمكن من تحرير أراض تحت سيطرتها

بات الامر مُلحاً للقضاء على جماعة الشباب في الصومال، خاصة بعدما عاثت في الأرض فساداً وإرهاباً وقتلاً، على مدار عقدين من الزمان، حالُ ذلك التنظيم حال كل التنظيمات الإرهابية التي يكون مصيرُها الاضمحلال رويداً رويداً، لكن ماذا عن أولى ضحايا جماعة الشباب؟ أي المقاتلين أنفسهم؟ ما هي خطة الدولة الصومالية لإعادة دمجهم في المجتمع بعد انشقاقهم؟ موضوع حلقة اليوم من ستديو الآن التي بُثت صباح الأحد.

الزميل وسيم عرابي فتح الملف متسائلاً: “هل فعلاً يحقق برنامج العفوِ وإعادة تأهيل عناصر جماعة الشباب هدفه؟ أي صعوباتٍ تواجه ذلك البرنامج المطلوبُ منه تخطي ما يتعدى حمل السلاح إلى محاربةِ الفكر الارهابي؟

وأضاف وسيم أن الجيش الصومالي يواصل استهداف جماعة الشباب ويتمكن من تحريرِ أراضٍ واقعة تحت سيطرتها، وفي عملياتٍ نوعية منفصلة وسَط الصومال وجنوبَه، يوم الجمعة 11 نوفمبر 2022، قتلت القوات الصومالية بالتعاون مع السكان، 99 عنصراً من جماعة الشباب.

وأضاف “في مقابل ذلك، تقوم الجماعة بتنفيذ عملياتٍ متقطعة لتخويف الصوماليين وجعلهم يتراجعون عن دعم الجيش”.

كما أوضح وسيم “وفي اليوم نفسه، استهدفت الجماعة قاعدة عسكرية حكومية في ولاية جوبا جنوباً، كما شنت هجمات على قواعد عسكرية في 4 ولايات أخرى جنوب الصومال، أسفرت عن قتل وجرح العشرات، وكذلك قتلت 31 جندياً من القوات الصومالية، في هجوم على منطقة بردار وسط الصومال.

فأصبحت كلّ تلك الهجمات الدموية لجماعة الشباب، خير دليل على إفلاسها ومعاناتها الكبيرة لاسيّما في ظل وجود إرادة مجتمعية كبيرة لدعم القوات الرسمية والقضاء عليها بكل الأطر اللازمة عبر المواجهات الميدانية، أو عبر محاربتها فكريا من خلال ما بات يعرف بمراكز عفو وتأهيل المنشقين التي تهدف لتحرير عناصر الشباب السابقين من الفكر المتطرف.