ما تداعيات انسحاب روسيا من خيرسون؟

القوات الخاصة الأوكرانية تنتشر في خيرسون بعد إعلان الجيش الروسي انسحاب أكثر من 30 ألف جندي روسي وحوالي 5 آلاف وحدة تسليح ومركبة عسكرية، هذا كان المحور الرئيس للنقاش في حلقة السبت من برنامج ستديو الآن مع سونيا الزغول.

وقالت الزغول في مقدمة البرنامج: “إنها انتكاسة كبرى جديدة لروسيا بعد أن أكد الجيش الأوكراني استعادته لنحو 40 بلدة في الإقليم”.

وأضافت: “تشكل خيرسون مع دونيتسك ولوهانسك، وزابوريجيا الأقاليم الأربعة التي أعلن الكرملين أواخر سبتمبر 2022 ضمها ويحمل موقعها الجغرافي أهمية خاصة حدودية برية مع القرم جنوباً، فيما يطل على البحر الأسود في الجنوب الغربي وفي الجنوب الشرقي على بحر آزوف، إمكانية العودة إلى طاولة المفاوضات، وجود أي كمائن للجيش الأوكراني، إمكانية عودة الناس الى حياتهم الطبيعية والمدينة مدمرة”.

رئيس مركز رصد للدراسات الاستراتيجية العميد الدكتور عبد الله الأسعد قال في هذا الصدد: “قبل أيام كان هناك تحذيرات لبوتين بالانسحاب من خيرسون نظرا لأن ميزان التفوق لأوكرانيا أكبر”.

وتابع: “الدفاع الذي يجب أن يكون لدى الروس في خيرسون محصنا”.

وأردف: “كان هناك اشتباكات وضغط كبير على محاور مثل ماريوبول واتجاهات أخرى والقوات الروسية لم تستطع الوقوف في وجه هذا الهجوم الكثيف”.

ولفت إلى أن “روسيا انسحبت من خيرسون بشكل غير منظم وعشوائي”.

انتكاسة كبرى لروسيا واحتفالات في أوكرانيا.. هل شكّلت خيرسون أكبر ضربة للروس؟

 

وأوضح أن “زيلينسكي قال لا تتقدموا بشكل غير مدروس لأن الروس يتقهقرون بشكل سريع”.

وأكد أن “الجيش الأوكراني اتبع طريقة التطهير وفتح الخطوط وتفجير الألغام”.

وأضاف: “لاحظنا بأن القوات الروسية اندحر بشكل كبير في البداية إلى دنيبرو”

من جانبه الكاتب والباحث السياسي محمد العروقي أكد أن “روسيا عندما بدأت الحرب أدخلت نفسها في متاهات”.

وتابع: “روسيا دخلت الحرب على أساس أنها ستنهي الحرب خلال أربعة أو خمسة أيام”.

ولفت إلى أن “المتبقي هو مناطق في في زابوريجيا ودونيتسك ولوهانسك”.

انتكاسة كبرى لروسيا واحتفالات في أوكرانيا.. هل شكّلت خيرسون أكبر ضربة للروس؟

وشدد على أن “موسكو فقدت هيبتها واحترامها العسكري وأصبح الجميع لا يهاب روسيا”.

وأوضح أن “أوكرانيا إذا استمرت في الحرب ستصبح على وشك استعادة جزيرة القرم وإجبار روسيا على الرجوع إلى حدود أوكرانيا 1991 وعندها يمكن أن يكون هناك سلام مع الجانب الروسي”.

هذا وأعلنت روسيا أنها استكملت سحب قوّاتها من الضفة الغربية لنهر دنيبرو بعدما أكدت أنها اتّخذت “قرارا صعبا” بالانسحاب في ظل تقدّم القوات الأوكرانية، فيما اعتبر الكرملين أن منطقة خيرسون الأوكرانية بأكملها وعاصمتها ينتميان إلى روسيا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي “اليوم عند الساعة الخامسة صباحا بتوقيت موسكو (02,00 ت غ)، استُكمل نقل الجنود الروس إلى الضفة اليسارية من نهر دنيبرو. لم تُترك قطعة واحدة من المعدات العسكرية والأسلحة على ضفة اليمين”.