“ماتت الملكة وعاش الملك”.. بريطانيا تبدأ تاريخا جديدا

تشييع الملكة إليزابيث الثانية، هو العنوان الذي طغى على نقاش حلقة الثلاثاء من برنامج ستديو الآن مع سونيا الزغول.
وقالت الزغول في مقدمة البرنامج: “بمشاركة كافة زعماء العالم ومليون شخص اصطفوا في شوارع لندن شيعت بريطانيا جنازة الملكة إليزابيث إلى مثواها الأخير وتم إنزال النعش في القبو الملكي تحت كنيسة سانت جورج في مراسم عائلية خاصة لدفنها الى جانب الأمير فيليب الذي توفي العام الماضي عن 99 عاما بعد زواج استمر لـ 73 عاما”.

وأضافت: ستكون الملكة الراحلة مع زوجها في مقصورة الملك جورج السادس حيث دفن والداها وشقيقتها ودفنها يمثل نهاية فترة الحداد في أنحاء بريطانيا على الرغم من أن حداد الأسرة المالكة سيستمر لسبعة أيام أخرى فيما أعلن عن عودة عمل مجلس العموم البريطاني اعتبارا من يوم غد”.

وقال الخبير في القضايا الدولية أ. خالد مصطفى في هذا السياق: “انتهى عصر الملك الراحلة وبدأ عصر الملك تشارلز الثالث”.

جنازة تاريخية للملكة إليزابيث الثانية.. وعهد جديد للملك تشارلز الثالث في بريطانيا

وأضاف: “الجنازة تاريخية بكل المقاييس.. بريطانيا شهدت حالة من الانضباط أبهرت العالم”.

وأشار إلى أن “الكل كان متوجس خيفة خلال هذا اليوم والأيام الماضية”.

وأكد أن “الجنازة حملت معنيين.. أن هذا الحضور الضخم لأغلب زعماء العالم جاؤوا تقديرا وإجلالا لدور الملكة خلال العقود السبعة الماضية.. إضافة لأن هذه الجنازة وما حضرها من خارج وداخل المملكة كان استفتاء قويا على شعبية الملك تشارلز”.

ولفت إلى أن “عدد المشاهدات شيء طبيعي جدا .. وأطلق على الملكة صاحبة الأرقام القياسية”.

بدوره رأى الباحث في مركز التقدم للسياسات أ. علي هندي “رأينا بأن البيروقراطية أثرت في أداء التكتل التجاري”.

جنازة تاريخية للملكة إليزابيث الثانية.. وعهد جديد للملك تشارلز الثالث في بريطانيا

وأردف: “بريطانيا تواجه نزوعا نحو الهوية البريطانية التي بدأت تتعاظم بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي”.

وتابع “الحكومة تعلم أنها في حل من أنها تبرر لشعبها البعد القومي البريطاني في أي اتفاقيات توقعها”.

وفي جنازة رسمية مهيبة، الاثنين، ودعت بريطانيا وزعماء العالم وأفراد من عائلات مالكة من جميع أنحاء العالم الملكة إليزابيث.

وانتهت في الساعة 05:30 بتوقيت غرينتش فترة تسجية جثمان الملكة، بعد 4 أيام اصطف خلالها مئات الآلاف في طابور أمام نعش أطول ملوك بريطانيا جلوسا على العرش في قاعة وستمنستر التاريخية بلندن.

وكان من بين ألفي شخص تجمعوا للمشاركة في الجنازة نحو 500 من زعماء العالم من بينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن وإمبراطور اليابان ناروهيتو و وانغ كيشان نائب رئيس الصين.

هذا وشارك عدد من الملوك والقادة العرب في جنازة ملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث الثانية، وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، من أوائل من وصلوا إلى قصر باكنجهام، مساء الأحد، لتعزية الملك تشارلز الثالث بوفاة والدته.

ومن بين من وصلوا العاصمة البريطانية لتقديم واجب العزاء العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وعقيلته الملكة رانيا العبدالله، والأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد.