العراق.. ترقب وحذر خلال الأيام المقبلة

  • الإطار التنسيقي، لم يحسب حساب الشارع
  • لوح رئيس الوزراء بتقديم استقالته إذا استمرت الأزمة

ناقشت حلقة الأربعاء من “ستديو الآن”، والتي قدمتها سونيا الزغول، آخر التطورات التي وصلت إليها الأحداث في العراق، وذلك بعد دعوة زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أنصاره إلى ترك أماكنهم بمحيط المنطقة الخضراء، والعودة إلى منازلهم، على إثر الاشتباكات التي أدت قتلى وجرحى بالعشرات.

وقالت الزغول في مقدمة الحلقة: “غاضبا مهددًا بالعواقب، الصدر يسحب أنصاره في 60 دقيقة، من المنطقة الخضراء، متحدثا عن انفلات مرتقب لا علاقة لهم به، منتقدا ميليشيات إيران التي وصفها بالوقحة، مطالبا بالتعويض ومحاسبة قتلة المتظاهرين ورفض العودة للتظاهر قائلا حتى مظاهرات سلمية بعد ما نريد”.

وأضافت مقدمة الحلقة: “بغداد عادت إلى هدوئها مجددا لكن هذه المرة أيضا بقرار من الصدر، الذي لم تهدأ الاتصالات إليه للتنسيق وترتيب المرحلة المقبلة بعد أن ثبت للجميع أن مفاتيح السلم والحرب في يديه ووضعه الكاظمي في أعلى مستويات الوطنية”.

واستطردت: “لكن بعض من الإطارين المدعومين من ايران لم يفهموا ذلك بعد، وعادوا إلى المربع الأول في بيانهم، بطلبهم مجددًا انعقاد جلسة مجلس نواب لتشكيل حكومة جديدة وعدم قبولهم حل البرلمان الذي يبدو أن الجميع اتفق بشأنه فأتت رسالة رئيس الجمهورية برهم صالح شجاعة للقوى السياسية جميعا بأن المرحلة حرجة وأهم أولوياتها حقن الدم العراقي، وأن الذهاب نحو انتخابات مبكرة في أسرع وقت هو المخرج للأزمة في البلاد وهو ما وافق عليه الجميع وتم الترتيب له فهدأ الشارع”.

واختتمت الزغول مقدمة الحلقة التي ناقشت الوضع في العراق: “تعيش القوى السياسية الآن مرحلة التنازل من اجل العراق وشعبه الصابر قبل فوات الأوان لكن لا ضمانات للغد بسبب مخطط إيران للهيمنة على مرجعية النجف، ونقلها إلى قم في ايران لفرض نهج ولاية الفقيه على العراق الذي رفضه الصدر جملة وتفصيلا والجميع يسير نحو الانتخابات المبكرة”.

من ناحيتها قالت الباحثة في الشأن العراقي، هبة الفدعم، في حوارها مع سونيا الزغول، لبرنامج “ستديو الآن”، إن “حالة العناد الموجودة والمتشبثة بالإطار التنسيقي، هي موجود في شخصية نوري المالكي، مشيرة إلى أن الإطار التنسيقي يعمل في الوقت الراهن على فهم مجريات الأمور، من خلال متابعة وسائل التواصل الاجتماعي، ومن خلال متابعة تغريدات تحليلات الخطابات للقادة الموجودين في الإطار، نلاحظ أنهم يعيشون نشوة انتصار”.

وأضافت أن الإطار التنسيقي، لم يحسب حساب الشارع ولم يفهم الدرس بعد، بأن الوضع لن يعود إلى الوراء والعراق ذاهب نحو انتخابات مبكرة”.

 

وفي السياق، قال مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي، الثلاثاء، إن الأحداث التي شهدتها بغداد، وتسببت في قتلى وجرحى “تحتم علينا حصر السلام بيد الدولة”، ملوحا بتقديم استقالته إذا تعقدت الأمور.

واعتبر الكاظمي في كلمة وجهها للشعب أن السلاح المنفلت هو سبب الأزمة التي تعيشها البلاد، مضيفا أن “أحداث بغداد تحتم علينا حصر السلاح بيد الدولة العراقية”.

ولوح رئيس الوزراء بتقديم استقالته إذا استمرت الأزمة التي يعيشها العراق، قائلا: “سأعلن خلو منصبي في الوقت المناسب إذا تعقدت الأمور وأحمل المسؤولية للمتورطين”.

وأفاد الكاظمي بأن السلطات فتحت تحقيقا بشأن قتل المتظاهرين.

من ناحيته قال المحلل السياسي محمد زنكنة في حواره مع سونيا الزغول، لبرنامج “ستديو الآن”، إن المشهد معقد، ولا يمكن حله بجلسة أو حتى بـ6 جلسات، مضيفا: “إنصافا خطار الدكتور برهم صالح كان يتضمن العديد من النقاط  الإيجابية وأهمها مسألة الحوار الوطني الشامل بين جميع الأطراف، والحوار بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية، وحل المشاكل المتراكمة بين الجانبين”.

وأوضح أن :”مقتدى الصدر ليس في داخل العملية السياسية، ولكن لديه حلفاء داخل العملية السياسية، وكذلك الشارع الذي يسيطر عليه الإطار التنسيقي بهذه القوة”.