مخيم الهول يشهد عملية تهدف للقضاء على خلايا داعش

  • مخيم الهول بيئة ملائمة يستفيد منها التنظيم الإرهابي
  • قوات سوريا الديمقراطية أطلقت حملة لتفتيش وتطهير مخيم الهول

ناقشت حلقة الجمعة من برنامج ستديو الآن مع سونيا الزغول العملية التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية للقضاء على خلايا تنظيم داعش في مخيم الهول.

وقالت الزغول في مقدمة البرنامج: “عملية أمنية موسعة في مخيم الهول للقضاء على خلايا داعش، أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية من خلال حملة لتفتيش وتطهير المخيم الذي يضم عائلات تنظيم داعش الإرهابي حيث بات مخيم الهول بيئة ملائمة يستفيد منها التنظيم الإرهابي في التجنيد واستقطاب العناصر المحتملة وبث الدعاية التحريضية لخلاياه المنفلتة في سوريا والعراق والعالم، وارتفعت حدة خطورته مع تزايد عمليات العنف الإرهابية التي شهدها المخيم خلال الفترة الماضية والتي نفذتها خلايا التنظيم بطريقة وحشية ضد قاطنيه ومتطوعي المنظمات الإنسانية وأفراد قوى الأمن الداخلي.

في هذا السياق قال المختص بشؤون الجماعات الإرهابية أ. زانا عمر: “كانت الإشارة الأخطر للتنسيق الداخلي بين خلايا التنظيم في الداخل والخارج هي المعلومات التي تتحدث عن عدد من الانتحاريين الذين تم تهريبهم ومشاركتهم في الهجوم على سجن الصناعة في يناير هذا العام”.

حملة للقضاء على خلايا داعش.. قوات سوريا الديمقراطية تطلق عمليتها

وتابع ” كل ذلك بالإضافة إلى عمليات القتل والإعدامات التي تحصل داخل مخيم الهول”.

وأردف: “هناك مؤشر لتنامي قدرة التنظيم الإرهابي على شن الهجمات وهي الانتقال من مرحلة الهجمات الفردية إلى مرحلة الهجمات الأكثر تنسيقاً وجماعية”.

وأشار أيضاً إلى “تغير نوعية الأسلحة المستخدمة من قبل تلك الخلايا”.

من جانبه أوضح مدير شبكة الجيوستراتيجي للدراسات أ. ابراهيم كابان أنه “ليس من الصعب كثيرا الحصول على السلاح الفردي وهو مؤذي جدا”.

حملة للقضاء على خلايا داعش.. قوات سوريا الديمقراطية تطلق عمليتها

وأكد انه “يمكن القيام بعمليات خاصة ومن شأنها زعزعة الأمن في المنطقة وخاصة ضمن المخيم نفسه”.

وتابع: “داعش قوة فاعلة في المنطقة ويمكن أن يكون هناك اتصال مع خلايا متواجدة في البادية السورية”.

ولفت إلى أن “هناك عمليات تمشيط لهذه الخلايا من قبل قوات سوريا الديمقراطية”.

وبيـّن أن “داعش تملك القدرة على القيام بمثل هذه العمليات”.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد أطلقت حملة لتفتيش وتطهير مخيم الهول الذي يضم عائلات تنظيم داعش الإرهابي تحت اسم حملة “الإنسانية والأمن”.

وتتم الحملة على مراحل عدة، تبدأ بعمليات تمشيط ميدانية، وتنتهي بتسجيل بيانات القاطنين في المخيم، وأخذ بصمات اليد، وذلك للكشف عن خلايا مختبئين في الداخل.

العملية تركزت، الخميس، في القطاع الأول للمخيم، ومن المتوقع أن تستغرق الحملة أكثر من أسبوع في الداخل.

وجاء في البيان الذي نشره المركز الإعلامي لقوى الأمن الداخلي على موقعه الرسمي: “أنهت قواتنا اليوم تمشيط و تفتيش جُزءً من الفيز الأول في مخيم الهول، ضمن المرحلة الثانية من حملة الإنسانية والأمن في المخيم، التي تم الإعلان عنها صباح الخميس، كما تم التأكيد على ثبوتيات القاطنين في ذلك الجُزء من خلال أخذ البصمات الخاصة بهم، كما ستقوم قواتنا وبمساندة قوات سوريا الديمقراطية بمتابعة الإجراءات ضمن الحملة يوم غد”.