ما خطط الروس بعد فشلهم في “احتلال سهل” لأوكرانيا؟

  • لم يستطع الروس فرض سيطرتهم على أي إقليم أوكراني بالكامل
  • الطرفان يدركان مخاطر التلوث النووي

ناقشت حلقة الأربعاء من برنامج ستديو الآن مع سونيا الزغول مرور نصف عام من الغزو الروسي لأوكرانيا وما خلفه ذلك من قتلى وجرحى ومهجرين، إضافة للنتائج السياسية التي حصلت بسبب الغزو.

وقالت الزغول في مقدمة البرنامج: “خلّف الغزو الروسي لأوكرانيا بعد مرور نصف عام عشرات الآلاف من القتلى والملايين من النازحين وأثار أزمات اقتصادية حول العالم ومنذ بدء الغزو الروسي اضطر ثلث سكان أوكرانيا أي ما يتجاوز 41 مليون نسمة إلى ترك منازلهم

في أكبر أزمة نزوح بشري في العالم وفقا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين دون أن يلوح في الأفق أي حل سياسي ينهي هذا النزاع”.

وأضافت: “الآن تنفذ روسيا ضربات مدفعية وجوية في منطقة زابوريجيا بالقرب من أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا ما يثير مخاوف من وقوع حادث نووي كارثي”.

في هذا الصدد قال مدير مركز فيجن د. سعيد سلام إنه “لا يستطيع النظام الروسي تغيير خطته حالياً بشكل جذري.. في السابق كان يريد احتلال أوكرانيا خلال أيام وخلال 3 أو 4 أشهر لم يستطع الروس سوى الاستيلاء على أجزاء من إقليم خيرسون وغيره”.

وتابع: “لم يستطع الروس فرض سيطرتهم على أي إقليم أوكراني بالكامل والخسائر البشرية كبيرة جداً لديهم وتفوق خسائر الأوكرانيين بكثير”.

وأردف: “هناك صعوبات كثيرة في عملية التعبئة إذ أن النظام الروسي لا يستطيع إعلان التعبئة العامة رغم أنها تجري بشكل سري”.

ولفت إلى أنه يتم تجنيد المرتزقة من السجون والمحكومين.

بدوره أوضح محلل الشؤون الدولية أ. فراس بورزان أن “الروس احتفظوا بالفريق الأوكراني لإدارة محطة زابوريجيا”.

وتابع: “لا أحد يعلم إلى أي مدى يمكن أن تصل الأمور”.

وأردف: “الطرفان يدركان مخاطر التلوث النووي”.

وأشار إلى أن هذه المحطة “فيها 6 مفاعلات نووية موجودين داخل ثلاث محطات وتقوم روسيا حالياً بوصلهم بالقرم وقطع اتصال الشبكة الأوكرانية مع المحطة وذلك يكرس الاحتلال الروسي ويتسبب بأعباء على الأوكرانيين”.

هذا ويحيي الأوكرانيون يوم الأربعاء في الرابع والعشرين من أغسطس عيد استقلالهم، الذي يصادف مرور 6 أشهر على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
الغزو الروسي لأوكرانيا أدى الى ارتجاجات سياسية وعسكرية واقتصادية غيّرت أوكرانيا وروسيا والتوازن الاستراتيجي بين روسيا والغرب، والذي أثرت مضاعفاته على اقتصاديات العالم وخاصة في القارتين الأفريقية والآسيوية.