كيف سيتجاوز العراق الأزمة السياسية التي يشهدها

ناقشت حلقة الخميس من برنامج ستديو الآن مع سونيا الزغول دعوات ‏‎مقتدى الصدر الى حل البرلمان وانتخابات مبكرة وكيف سيتعامل ‎الإطار التنسيقي مع خارطة الطريق الجديدة للعراق.

وقالت الزغول في مقدمة البرنامج: “هذه الوجوه السياسية الفاسدة لن تعود وأنا موجود عهد قطعه الصدر على نفسه اليوم وفتح جبهة جديدة في وجه الإطار التنسيقي ورفض الحوار معهم جملة وتفصيلا، مذكرا إياهم بعهودهم التي خانوها ومواثيقهم التي نقضوها حين وقعوا وثيقة الشرف قبل الانتخابات الاخيرة، والتي تعهدوا فيها بالذهاب نحو حكومة أغلبية وطنية”.

وأضافت: “بعد أن حصد الصدريون أكبر عدد من المقاعد طعن الإطاريون في الانتخابات وعرقلوا ما وقعوا عليه الصدر وصفهم بالخونة الفاسدين قائلا الحوار معهم قد جربناه وخبرناه وما عاد ذلك الحوار على الوطن إلا بالخراب والفساد والتبعية”.

في هذا الصدد قال مستشار مركز العراق الجديد للبحوث والدراسات الاستراتيجية شاهو القره ذاغي إن “خطاب مقتدى الصدر أثبت بأن هلا يقبل بالحلول الجزئية أو الوقتية التي يطرحها الإطار التنسيقي”.

وأضاف: “يبدو أن السيد مقتدى الصدر يفكر بتغييرات حقيقية وجوهرية وقد بدأ يرفع مطالبه عندما وجد أن هناك تشتتاً في الإطار التنسيقي”.

وتابع : “الإطار التنسيقي كان يعتقد أن انسحاب الصدر من البرلمان هو بداية لتنفيذ مشروعهم”.

وأكد أن “داخل الإطار التنسيقي ليس هناك موقف موحد”.

وأردف: “السيد الصدر لديه شروط للحوار وهو ما يصعب مهمة الإطار التنسيقي”.

بدوره قال المحلل السياسي علي البدر: “نتحدث عن غرز جذور الكثير من الأطراف في منظمة السلطة عميقا عبر عصابات وميليشيات للفساد ومن الصعب اقتلاعها”.

وأضاف: “هناك مسانددة من الشارع العراقي ستقف إلى جانب الصدر”.

وتابع: “نحن أمام عقدة جديدة تتمثل بالنواب الجدد والذين لم يؤدوا مهامهم النيابية بعد وهم يحاولون البقاء لأطول فترة ممكنة”.

ولفت إلى أن النصف الأعضاء من البرلمان قد لا يصوتون على خطوة قد تخرجهم من الساحة.

هذا ودعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في خطاب، مساء الأربعاء لإجراء انتخابات مبكرة بعد حل البرلمان الحالي.

ويعد هذا أول خطاب للصدر منذ أن اقتحم أنصاره البرلمان العراقي وأعلنوا اعتصاماً مفتوحاً رفضاً لترشيح محمد السوداني، عن الإطار التنسيقي، لرئاسة الوزراء.

وكشف الصدر أنه لن يشارك في الحوار العراقي لحل الأزمة مطالبا بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، داعيا أنصاره إلى مواصلة اعتصامهم حتى تحقيق مطالبهم.

وكانت مصادر عراقية، قد أفادت في وقت سابق، بأن الإطار التنسيقي، كلف زعيم كتلة الفتح هادي العامري بالتفاوض مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.