المشهد السياسي يغلي في العراق

  • حشود التيار الصدري يدا بيد مع التشرينين
  • المالكي يريد أن يوصل رسالة إنه موجود وهو يبين إنه قادم بقوة السلاح

ناقشت حلقة الخميس من برنامج ستديو الآن مع سونيا الزغول اقتحام المتظاهرين للبرلمان العراقي واتجاه البلاد نحو انتخابات قادمة تغير معادلة الحكم في العراق.

وقالت الزغول في مقدمة البرنامج: “حشود التيار الصدري يدا بيد مع التشرينين والشارع العراقي من تحت قبة البرلمان بعد اقتحامه يعلنون عزمهم على تغيير معادلة الحكم في العراق مؤكدين ازاحة نخب سياسية اخفقت في النهوض بالبلاد منذ 2003 حتى اليوم، وحكمت بالفساد والتزوير والطائفية والغطاء الديني وتعهدوا بعدم السماح باستمرارهم مهددين بالعودة إلى البرلمان مرارا”.

وتابعت: “انقلب السحر على الساحر في الإطار المدعوم من ايران حين تجاهلوا الصدر وتمسكوا بمرشح المالكي شياع السوداني واستقبلوا قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الذي وصل الى بغداد لتمرير اسمه وإعلانهم عقد جلسة برلمانية مستعجلة قفزوا فيها على الاستحقاقات الكردية بعدم انتظار التوافق الكردي على مرشحي رئاسة الجمهورية، تطورات تجاوزا فيها على الجميع وجعلوا أنفسهم في مواجهة مباشرة مع الشارع وتسببوا في خروج المتظاهرين”.

في هذا الصدد قال الكاتب والمحلل السياسي د. محمد زنكنة إن “تقليد حمل السلاح لدى حكام العراق كان وارداً وتقليدياً، والرسالة اليوم من قبل المالكي تبين اليوم أنه انتهى سايسياً وهو بذلك يستقوي هعلى المتظاهرين وكأنه يقول إن السلاح سيكون لغة العصر”.

وتابع: “المالكي يريد أن يوصل رسالة إنه موجود وهو يبين إنه قادم بقوة السلاح.. نحتاج إلى حراك قضائي”.

وأردف: “حقد المالكي على الصدريين هو كبير وقوي ولكن الأكيد أنه انتهى سياسياً”.

بدوره أوضح الكاتب والمحلل السياسي علي البيدر، أن “تحالف الإطار التنسيقي لم يتعظ من المناسبات السابقة التي حدثت، ومن خلالها رفض الشارع الكثير من التدخلات الإقليمية”.

وتابع: “وصل الأمر لاختيار عناوين سياسية لإدارة البلاد بمباركة إيران وهناك رسائل وجهت من خلال اقتحام البرلمان بأنه لا يمكن تمرير أي شخصية بدون مباركة الصدر”.

وأردف: “أعتقد أن العلاقة بين التبغداد يار الصدري وإيران وصلت لدرجة كسر العظم لذلك على الإطار التنسيقي أن يتريث باختيار العناوين المقبلة.. نحن ذاهبون لانسداد سياسي جديد قد يؤدي لانفجار شعبي”.

هذا واقتحم المئات من المتظاهرين مبنى البرلمان العراقي في المنطقة الخضراء بوسط بغداد، الأربعاء، احتجاجا على ترشيح الإطار التنسيقي، الموالي لإيران، محمد شياع السوداني، لمنصب رئيس الوزراء.

وأظهرت مقاطع متداولة على منصات التواصل الاجتماعي متظاهرين يفرون من الرصاص وقنابل الدخان التي أطلقتها قوات الأمن لتفريقهم، بعد اختراقهم المنطقة الحصينة التي تضم المقرات الحكومية والسفارات الأجنبية، حيث تمكنوا من اقتحام مبنى البرلمان. وأفاد مصدر أمني عن وقوع ثلاث إصابات في صفوف المتظاهرين.

وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أصدر بياناً دعا فيه المتظاهرين إلى الانسحاب من المنطقة الخضراء والتزام السلمية، فيما طالب القوات الأمنية بحماية مباني مؤسسات الدولة ومقار البعثات الدبلوماسية.

بدورها، شرعت القوات الأمنية في إغلاق بوابات المنطقة الخضراء بالكامل، ووصلت تعزيزات أمنية كبيرة إلى المنطقة الخضراء.

بينما، دعا التيار الصدري إلى عدم المساس بالمتظاهرين في بغداد.