تونس.. الجمهورية الثالثة تنهي الإسلام السياسي

  • هذا الدستور يفتح حقبة جديدة في تاريخ تونس
  • تقييم الأطراف الدولية الداعمة للإخوان تراجع

ناقشت حلقة الثلاثاء من برنامج ستديو الآن مع سونيا الزغول نهاية جماعة الإخوان في تونس بعد الاستفتاء على الدستور التونسي الجديد.

وقالت الزغول في مقدمة البرنامج: “في هذا اليوم الذي يستفتى فيه في تونس على الدستور الجديد للبلاد هناك شهادة ميلاد لجمهورية جديدة تقطع مع جماعة الإخوان الإرهابية ومشتقاتها ومن تعاون معها طوال عشر سنوات مضت مثلت للتونسيين العشرية السوداء”.

وأضافت: “إنه يوم تقدم فيه شهادة وفاة لطبقة سياسية كاملة أوصلت تونس لنتائج مدمرة”.

في هذا السياق أوضح وزير التجارة السابق محمد المسيليني أن “الإخوان خرجوا من الحكم وخرجوا من قلوب التونسيين وانتهت إلى الأبد هيمنة الإسلام السياسي وقد كانت تونس آخر معاقلهم”.

وأضاف: “تقييم الأطراف الدولية الداعمة للإخوان تراجع، إذ انهم مرتزقة ومؤسسة إرهاب دولي ولن يكون هناك الكثير لهم في تونس كما هو الحال في العديد من الأقطار العربية الأخرى”.

وتابع: “المطلوب هو تحسين الحياة المعيشية في البلاد حتى يشعر المواطن أن هذه التغييرات تخدم مصلحته وبلده”.

بدوره قال الكاتب والمحلل السياسي أ. صغير الحيدري: “هذا الدستور يفتح حقبة جديدة في تاريخ تونس، حقبة خالية من الأحزاب الإسلامية في تونس”، لافتاً إلى أن المشروع الذي قدمه الرئيس قيس سعيد قال فيه إن “عصر الأحزاب السياسية ككل قد ذهب وهذا ما يكرسه القانون الانتخابي”.

وأضاف: “الثابت أن الدستور الجديد يفتح حقبة جديدة، هل السيادة ستكون للشعب؟ هذا هو الرهان اليوم”.

وأردف: “هل ستوافق الحكومة التونسية على الإصلاحات وهل سيوافق اتحاد الشغل على هذه الإصلاحات، هذه هي الاختبارات التي تواجه تونس اليوم”، مؤكداً أن تونس “حسمت مرحلة الإسلام السياسي، وكأن التونسيون رسموا نهاية الإسلام السياسي”.

هذا وأغلقت صناديق الاقتراع في تونس في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد وبدأت عمليات فرز الأصوات.

وقال التلفزيون التونسي إن استطلاعات الرأي تظهر موافقة ساحقة من الناخبين في الاستفتاء على الدستور الجديد.

وفتح أكثر من 11 ألف مركز اقتراع أبوابه أمام المواطنين منذ السادسة صباحًا (الخامسة بتوقيت غرينتش) وأغلقت في العاشرة مساء.

ويؤكد الرئيس التونسي قيس سعيد أن الاستفتاء سينهي الأزمة السياسية الناجمة عن سيطرته على كل السلطات في البلاد قبل عام.

بلغت نسبة المشاركة حتى الساعة السابعة مساءا حوالي 21,85%، على ما أفادت هيئة الانتخابات مع إدلاء نحو مليوني ناخب بأصواتهم داخل تونس.

وأدلى الرئيس التونسي قيس سعيد مصحوبا بزوجته اشراف شبيل بصوته في مركز اقتراع في حي النصر بالعاصمة تونس وقال في تصريحات للاعلاميين اثر ذلك “اليوم الشعب التونسي مطالب بأن يحسم هذا الأمر وهو حرّ في التصويت”.