السودان يدخل مرحلة سياسية صعبة.. والآلية الثلاثية فشلت في مهمتها حتى الآن

  • أكدت الآلية الثلاثية أنها أوقفت الحوار السياسي في البلاد
  • أعفى قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان الأعضاء الخمسة المدنيين من عضوية مجلس السيادة

ناقشت حلقة الخميس من برنامج ستديو الآن مع سونيا الزغول تداعيات فشل الآلية الثلاثية بإرساء توافق لدى القوى السياسية في السودان.

وقالت الزغول في مقدمة البرنامج: “وصفت قوى الحرية والتغير في السودان أن قرار البرهان بإعفاء الأعضاء الخمسة المدنيين من عضوية مجلس السيادة الحاكم الذي يرأسه بالقرار المباغت، وأنها خطوة تزيد من سيطرة المكون العسكري على السلطة حيث أكد البرهان بهذا القرار انسحاب المؤسسة العسكرية من المفاوضات التي تيسرها الآلية الثلاثية”.

وأضافت: “بعد قراره أكدت الآلية الثلاثية المتمثلة بالأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد) أنها أوقفت الحوار السياسي في البلاد بعد انسحاب المكون العسكري وطالبت بعودته كعضو أساسي في الاجتماعات أو لن تكون هناك جدوى من استمرار آلية الحوار من أساسها”.

وفي هذا الصدد قال أستاذ الدراسات الاستراتيجية والأمنية الرشيد محمد إبراهيم إن “الأزمة السودانية الآن تأخذ شكلاً آخر، وهناك خلاف كبير بين مكونات العمليات السياسية”، لافتاً إلى ان قوى الحرية والتغيير اتهمت العسكر بأنها “تتعامل بطريقة تكتيكية وليست استراتيجية”.

وأضاف: “الآن المشهد السوداني تجاوز قضية الشراكة واحتمالية إنتاجها بأي شكل من الأشكال.. والبعثة الأممية أتت بمباركة من قوى الحرية والتغيير”، مردفاً: “اللقاءات التي تمت هي لقاءات إجرائية ولم يبدأ النقاش حول القضايا والموضوعات بعد”.

وأكد أن التفاوض حول منهجية التفاوض والحوار وما بعد ذلك يحدده القوى السياسية واللجنة الوطنية.

بدوه، اعتبر رئيس تحرير صحيفة التيار السودانية عثمان ميرغني أنه “لا بد أن تتأكد الإجراءات بقرارات حقيقية”.

وتابع: “الآن مطلوب إمكانية أن هناك حكومة مدنية تتولى السلطة التنفيذية وصدور قرار بحل مجلس السيادة بما فيه المكون العسكري”.

وأضاف: “العملية السياسية بدأت في كنف البعثة الأممية وكان يمكن أن تصل إلى نتائج قبل أشهر لكن تم قطع طريقها عندما تم إضافة الاتحاد الإفريقي وغيره”.

هذا وأعفى قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان الأعضاء الخمسة المدنيين من عضوية مجلس السيادة الحاكم في السودان الذي يرأسه، بينما يواصل السودانيون المناهضون للحكم العسكري اعتصامهم منذ أسبوع في الخرطوم وضواحيها.

وأفاد بيان مجلس السيادة بأن البرهان أصدر “مرسوما دستوريا بإعفاء أعضاء مجلس السيادة المدنيين”، ليصبح المجلس مشكلا من العسكريين وعلى رأسهم البرهان ونائبه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو وأعضاء حركات التمرد المسلحة الذين وقعوا على اتفاق السلام مع الحكومة في جوبا.