هل يخرج السودان من الوضع السياسي الحالي عبر الحوار؟

  • هل يمكن أن تمر الفترة الانتقالية مع هذه المليونيات؟
  • يرتفع العدد الكلي للضحايا إلى 108

 

ناقشت حلقة الجمعة من برنامج ستديو الآن مع سونيا الزغول التطورات الأخيرة التي يشهدها الشارع في السودان.

وقالت الزغول في مقدمة البرنامج: “احتجاجات يقول محللون إنها تحاول كسر جمود الوضع السياسي منذ الانقلاب فهل يمكن أن تمر الفترة الانتقالية مع هذه المليونيات، ومن سينضم إلى الحوار القادم فرغم دعوات الجيش للحوار لماذا لا يذهبون إليه دون دفع الشارع الى التظاهر ولماذا يعتبر الحوار للكثيرين عملية غير شفافة وغامضة”.

وأضافت: “هل بقاء المكون العسكري خلق أزمة ثقة بأن تكون لديه نية عدم تسليم السلطة في مرحلة من المراحل أم أن الوثيقة واضحة بعدم قدرة أحد من المكون العسكري الحالي الترشح الى الانتخابات المقبلة؟”.

من جانبه قال المحلل السياسي عامر جابر: “ليس كل الشارع السياسي في السودان يوافق على الحوار، وقد أطلق الحوار الوطني في السابق والشارع العام يعتمد اللاءات الثلاثة (لا للتفاوض لا للشراكة لا للشرعية)، والشارع هو الذي سيحكي ماذا سيحدث في المستقبل”.

وتابع: “الناس الذين يتكلمون في الشراكة شاركوا مع الحكومة في وقت سابق ولكن الشارع الآن يفرض وضعاً جديداً، وندعو لإقامة حكومة مدنية خالصة وهو ما يطرح في الشارع”.

بدوره ذكر الأستاذ في علم الاجتماع بجامعة الخرطوم منزول عسل أن “العسكريين حاولوا خلق حاضنة جديدة، وبالتالي لا يمكن أن تصل بالبلاد إلى انتخابات حرة ونزيهة مع من كان في ظل نظام البشير”.

وأردف: “المكون العسكري غير جاد فيما يقوله وأنت تضحك على الناس حين تتحالف مع مجموعات كانت تتحالف مع البشير”، مشيراً إلى أن هناك صعوبة في جمع الفرقاء.

وأضاف: “لا أظن أنه تم الوصول إلى تسمية رئيس وزراء مدني الأسبوع القادم لكن أعتقد أن هناك تسوية ما في الطريق والوضع السياسي والاقتصادي في السودان لا يعطي الوقت للمماحكات”

هذا وقُتل ثلاثة متظاهرين آخران الخميس في احتجاجات في مدينة أم درمان بضاحية الخرطوم في السودان ، وفق ما أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، ما يرفع عدد المحتجّين الذين قُتلوا اليوم إلى خمسة.

وقالت اللجنة “بهذا يرتفع العدد الكلي للضحايا إلى 108″، منذ بدء الاحتجاجات في السودان

ويتظاهر الآلاف الخميس مطالبين بإنهاء الحكم العسكري في السودان فيما أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيّل للدموع لتفريقهم وقطعت خدمة الانترنت.