بعد إعلان الجيش الأمريكي استهداف قيادي كبير في جماعة حراس الدين المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي في محافظة إدلب السورية ليل الاثنين الثلاثاء، كشف بيان القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” أن القيادي هو “أبو حمزة اليمني” وقد تم استهدافه بمسيرة بينما كان يتنقل بمفرده في إدلب.
في المقابل وردت معلومات ميدانية من إدلب أن الرجل الذي قُتل في عملية الليلة الماضية ليس القيادي “أبو حمزة اليمني” إنما إرهابي آخر يدعى “أبو هزاع”، وقد تناقلت هذه المعلومة بكثرة الوسائل الإعلامية التابعة لتنظيم القاعدة.

و”أبو هزاع” هو أحد الإرهابيين الذين يقاتلون ضمن صفوف تنظيم حراس الدين، ووفقاً لناشطين فإن “نوري محمد هزاع” أو “أبو هزاع الديري” هو سوري من مواليد 1984 من عشيرة الجبور قرية الحلوة من دير الزور.

هذا الاستهداف المذكور للقيادي في “حراس الدين” شكل محور النقاش في حلقة برنامج ستديو الآن مع الزميلة سونيا الزغول، كما سلطت الحلقة الضوء على تداعيات عملية الاستهداف وتأثير ذلك على تنظيم حراس الدين الإرهابي المرتبط بتنظيم القاعدة.

وقالت الزغول: “قتل القيادي الإرهابي البارز في مجموعة حراس الدين التنظيم المتطرف المقرب من تنظيم القاعدة الإرهابي، وهي ضربة موجعة لتنظيم حراس الدين الإرهابي”.

بدوره ذكر المحلل في مركز البحوث العملياتي عروة عجوب أن “هناك توجه من هيئة تحرير الشام للانقلاب على رفقاء الأمس ممن كانوا جزءاً لا يتجزأ من تشكيلاتها وبالتالي تحول قادة القاعدة وداعش من شركاء للهيئة، إلى عبء تنظيمي عليها”.

وأضاف: “قادة هذه الفصائل حريصون أثناء التحرك لذا هم يتحركون بحذر كبير”.

وتابع: “ليس هنك قواعد استخبارية مثل ارتباط تنظيمي على الأرض.. وإنما قد يكون تعاون بين بعض الأشخاص الموجودين بإدلب”.

وأكد أن “بعض قادة حراس الدين ما زالوا متوجدين ومختبئين في إدلب وستستمر هذه العمليات التي بدأت في عام 2020 تحديداً”، مؤكداً أن هذه استراتيجية الولايات المتحدة.

من جانبه أوضح الباحث في الجماعات المتطرفة أحمد الرمح، أن الأسماء في هذه التنظيمات دائماً تكون حركية، وبيّن أن أبو حمزة اليمني كان يتنقل بشكل دائم على دراجة نارية.

وأضاف: “المعلومات الاستخباراتية بالنسبة لإدلب يمكن أن تتم عبر عدة أطراف”.

ولفت إلى أن “الخلاف بين الجولاني وحراس الدين هو خلاف عميق جدا”.

في الخلاصة، يُعد مقتل القيادي البارز في جماعة “حراس الدين” التابعة للظواهري في إدلب بمثابة تذكير بالمرحلة الحرجة التي يمر بها تنظيم القاعدة