جريمتا مصر والأردن.. لماذا تتكرر الاعتداءات ضد النساء؟

  • جرائم هزت أركان المجتمع وأرهبته ببشاعتها
  •  عندما تكون منظومة التشريعات غير محكمة فإنها تسمح بالإفلات من العقوبات
  • الأجهزة الأمنية الأردنية أكدت أنه سيتم إلقاء القبض على الجاني

 

ناقشت حلقة الجمعة من برنامج ستديو الآن مع سونيا الزغول، تداعيات مقتل الطالبيتن المصرية نيرة أشرف والأردنية إيمان أرشيد.

وقالت الزغول في مقدمة البرنامج: “تصدرت قضية مقتل الطالبة إيمان في جامعة العلوم التطبيقية في الأردن ومقتل طالبة المنصورة نيرة أشرف حديث الناس لأنها جرائم هزت أركان المجتمع وأرهبته ببشاعتها”.

وأضافت: “المجرم في الأردن اتبع أسلوب قاتل الطالبة المصرية حيث بعث قاتل إيمان برسالة يهددها فيها بأنها ستتلقى مصير نيرة أشرف“.

وتابعت: “الجريمة في الأردن تتبع الجريمة في مصر والهدف فيها الاعتداء على النساء”.

بدوره قال أستاذ علم النفس التربوي في الجامعة اللبنانية د. محمد بسام سكرية إن “هذه الحالات هي نادرة وما حصل هي حالات شاذة وليست قاعدة، والذين يرتكبون هذه الجريمة هم عنيفون في حياتهم اليومية”.

وتابع: “هذه الظاهرة موجودة في كل المجتمعات ولكن بتجليات مختلفة وحتى على مستوى الغرب هناك الكثير من حوادث العنف ضد المرأة”.

وأردف: “هناك عوامل تتعلق بالمجتمع وهناك عوامل تتعلق بالأسرة وهناك ما يتعلق بالفرد نفسه”.

من جانبها رأت رئيس جمعية معهد تضامن النساء الأردني المحامية إنعام العشي أن “جزءاً من الثقافة المجتمعية في منطقتنا متساهل مع العنف”.

وبينت أن “منظومة التشريعات عندما تكون غير محكمة فإنها تسمح بالإفلات من العقوبات”.

وأشارت إلى أن هناك استسهال فيما يتعلق بالعنف ضد النساء، مردفة: “هناك تبريرات تجعل الجريمة مركبة ومؤذية لعائلة الفقيدة”.

ولفتت العشي إلى أن “هذا العنف يبدأ بنظرة غير محترمة للسيدة أو بصفعة أو أي شيء نراه بسيط”، محذرة من أن العنف بات “منظومة متعاظمة حالياً”.

هذا وروى شقيق الطالبة الأردنية إيمان أرشيد التي لقيت مصرعها داخل حرم جامعتها اليوم الخميس، تفاصيل ما جرى مع شقيقته قبيل إطلاق النار عليها.

وقال نور ارشيد، وفقا لوكالة عمون، إن شقيقته ايمان وعمرها 21 عاما، مواليد 22/7/2000، أوصلها والدها إلى الامتحان في الجامعة صباح اليوم الخميس كالمعتاد، حيث يقوم بإيصالها إلى الجامعة يوميا.

وأضاف، أن العائلة تفاجأت باتصال هاتفي عند الساعة الحادية عشرة يبلغهم أن ابنتهم في المستشفى بعد اجراء الامتحان، ولدى وصولهم إلى المستشفى تفاجأوا بوجود مرتبات من الأجهزة الأمنية أمام غرفتها.

وعن سبب قتلها، أكد الشاب نور أن العائلة لا تعرف بعد السبب وراء اقدام الجاني على جريمته، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي مبررات لذلك.

ووفق شقيق ايمان فإن الأجهزة الأمنية أكدت أنه سيتم إلقاء القبض على الجاني، مبديا استهجانه واستنكاره للفعل غير المبرر.

في سياق متصل أصدرت النيابة العامة في مصر، بيانا بشأن الجريمة التي تعرضت لها الفتاة المصرية نيرة أشرف، قبل أيام، على يد أحد زملائها، على بوابة جامعة المنصورة، في حادثة هزت البلاد.

وأمر المستشار النائب العام المصري، بإحالة المتهم محمد عادل إلى محكمة الجنايات، لمعاقبته فيما اتهم به من قتل الطالبة نيرة المجني عليها عمدا مع سبق الإصرار.

وأكدت النيابة العامة أن القاتل “بيت النية وعقد العزم على قتلها، وتتبعها حتى ظفر بها أمام جامعة المنصورة، وباغتها بسكين طعنها به عدة طعنات، ونحرها قاصدا إزهاق روحها، وقد جاء قرار الإحالة بعد 48 ساعة من وقوع الحادث”.