العراق.. أزمة سياسية مستمرة

  • استقالات نواب الكتلة الصدرية من مجلس النواب
  • المفوضية لم تبت في الاستقالة حتى الآن

ناقشت حلقة الثلاثاء من برنامج “ستديو الآن”، والتي قدمتها سونيا الزغول، تداعيات استقالة “الكتلة الصدرية” من مجلس النواب العراقي.

وكان قد وافق رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، الأحد، على استقالات نواب الكتلة الصدرية من مجلس النواب. قائلا: “نزولاً عند رغبة السيد الصدر قبلنا استقالات الكتلة الصدرية”.

ووجّه الصدر، الأحد، بتقديم استقالات أعضاء الكتلة الصدرية إلى رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، بعد فشل تشكيل “حكومة أغلبية” رغم مرور 8 أشهر من الانتخابات النيابية، معتبرًا أنها “تضحية من أجل الوطن”.

وكان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، قد وجه الأحد، بتقديم استقالات أعضاء الكتلة الصدرية إلى رئيس البرلمان محمد الحلبوسي.

وفي مقدمة الحلقة، قالت الزغول: “بعد استقالة نواب الصدر التي أصبحت نافذة، لا رئيس للعراق بعد، وربما لن يكون قريبًا ولا تشكيل لحكومة مقبلة ولا تمديد للكاظمي بعد، ولا كتلة أكبر قبل احتساب الفائزين بعد المستقيلين، ولا برلمان يجتمع قبل 30 يومًا من الآن ليصوت على أي قرار”>

وأضافت الزغول: “لا نعرف إن كان هذا البرلمان سينهار باستقالات قادمة أم أنه باق في حالة من الشلل ولا نعلم إن كانت هذه الجمعة ستكون جمعة غضب عارمة يفجر بها حشود الصدر غضبهم على المدعومين من إيران داخل البرلمان العراقي وهم الذين وقفوا في وجه مشروع الصدر بتشكيل حكومة أغلبية لا توافقية”.

من ناحيته قال الكاتب والمحلل السياسي، ياسين عزيز، في حواره مع سونيا الزغول لبرنامج “ستديو الآن”، إن مقتدى الصدر يُمكنه التراجع عن استقالات الكتلة الصدرية، باعتبارها لا تزال مُعلقة، ولم تصادق عليها مفوضية الانتخابات حتى الآن. مشيرًا إلى أن الاستقالة تعد مناورة سياسية، وتعد ورقة ضغط من مقتدى الصدر للضغط على الشركاء السياسيين.

 

الاستقالة خلقت حالة من الغموض وغياب الرؤية للعملية السياسية في العراق، في وقت بدأ “الإطار التنسيقي” إجراء مباحثات داخلية لمتابعة تداعيات تلك الخطوة.

وقال الصدر، في بيان كتب بخط اليد، إن “على رئيس الكتلة الصدرية، حسن العذاري، أن يقدم استقالات الأخوات والإخوة في الكتلة الصدرية إلى رئيس مجلس النواب”، مقدمًا الشكر “لما قدموه في هذه الفترة القصيرة”، كما قدم الشكر “لحلفائنا في تحالف إنقاذ الوطن لما أبدوه من وطنية وثبات، وهم الآن في حل مني”.

وتعني تلك الاستقالة، انتهاء تحالف “إنقاذ الوطن” الذي تشكل بتحالف الصدر مع رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، ورئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني.

وتباينت آراء المحللين العراقيين إزاء تلك الخطوة وتداعياتها على العملية السياسية، وفيما إذا كانت ستصب في صالح استقرار الوضع السياسي أم إنها ستعمّق الأزمات التي يعيشها العراق، خاصة أن قرارات الصدر غير ثابتة، وهو ما يضفي مزيدًا من القلق الشعبي والسياسي.

وخلال الأشهر الماضية، سعت قوى “الإطار التنسيقي” إلى تشكيل حكومة توافقية، بمشاركة الصدر، حيث تخشى تلك القوى من سيناريو ذهاب الصدر، نحو المعارضة السياسية، لما يعنيه ذلك من خطر على الحكومة المقبلة وإمكانية إسقاطها في فترة وجيزة.

من ناحيته قال الدكتور رعد العزاوي، في حواره مع سونيا الزغول لبرنامج “ستديو الآن” إنه كان على مقتدى الصدر، الصمود والاستمرار، لأن تشكيل التحالف الثلاثي سابقة لم تحدث من قبل لمواجهة النفوذ الإيراني في العراق.

وأضاف العزاوي، أن مصطفى الكاظمي، رئيس الحكومة المؤقتة، كان يعتمد على الكتلة الصدرية في البرلمان للتجديد له، مشيرًا إلى أن استقالة الكتلة الصدرية يعني عدم التجديد له.