شينجيانغ.. أقلية الإيغور المسلمة تتعرض لعمليات قتل ممنهجة
ناقشت حلقة، الأربعاء، من “ستديو الآن”، تسريب مجموعة كبيرة من الملفات التي تم الحصول عليها عن طريق اختراق أجهزة كمبيوتر معسكرات الاعتقال في شينجيانغ، وهي المعسكرات التي تطلق عليها الصين معسكرات “إعادة تاهيل” أو “إعادة تعليم”.
تسريب يُعد الأول من نوعه يظهر تصريحات “سرية للغاية” لمسؤول صيني، يكشف كيف تقف بكين وراء كل جوانب الفظائع في شينجيانغ ضد أقلية الإيغور المسلمة، وذلك من حيث الاعتقالات والعمل القسري، وتحديد النسل وتقليل نسبة الإيغور.
وقال باحثون إن السلطات الصينية احتجزت أكثر من مليون من الإيغور وغيرهم من الأقليات المسلمة في شبكة سرية من مراكز الاحتجاز والسجون في شينجيانغ.
وحصلت شرطة شينجيانغ على صور لأول مرة على الإطلاق من داخل المعسكرات، وتكشف عن إصدار تشن تشوانغو، “مهندس المشروع الصيني لاضطهاد مسلمي الإيغور” لأوامر إطلاق النار بهدف القتل.
كما قام الأخير بالمطالبة ببناء معسكرات جديدة وذلك بسبب الاكتضاظ الذي تعاني منه المعسكرات الحالية. وتعتبر الملفات التي تحصلت عليها الشرطة غير مسبوقة على عدة مستويات أولا لأنها تحتوي على خطابات رفيعة المستوى تورط القيادة العليا وتتضمن دعوة للعنف.
من ناحيته قال، وكيل اتحاد علماء تركستان الشرقية محمود محمد في حواره مع سيف الدين ونوس، لـ “ستديو الآن” إن الصين يمكن أن تغير سياستها ضد أقلية الإيغور، عندما تتعرض مصالحها الاقتصادية لتهديد حقيقي من المجتمع الدولي.
وأضاف محمد، أن الصور والوثائق المُسربة من شرطة شينجيانغ، تعد اختراقًا كبيرًا للمنظومة الأمنية الصينية، وصدمة للرئيس الصيني والحزب الشيوعي الحاكم.
وفي السياق، دعت ألمانيا، الثلاثاء، إلى تحقيق شفاف في الاتهامات “الصادمة” بانتهاكات استهدفت أقلية الإيغور في شينجيانغ، بعدما نشرت مجموعة إعلامية وثائق مسرّبة يعتقد بأنها فصّلت الانتهاكات.