“جريمة حرب”.. وقعت في بوتشا الواقعة خارج العاصمة الأوكرانية كييف، وذلك حسب الجانب الأوكراني، الذي يوجهُ أصابع الاتهام إلى القوات الروسية التي تنفي بدورها، وتتهم أوكرانيا بـ”العرض المسرحي” وتلفيق الاتهامات.

رئيسُ بلدية بوتشا، قال إن القوات الروسية قتلت مئات المدنيين خلال احتلال دام شهرا للبلدة.

في المقابل، نفت وزارة الدفاع الروسية الاتهامات الأوكرانية، ووصفت اللقطات والصور التي تُظهر جثث القتلى بأنها “عرضٌ مسرحي من جانب النظام الأوكراني.

من ناحيته دعا البيت الأبيض إلى “محاكمة في جرائم حرب” بعد اكتشاف الكثير من الجثث بملابس مدنية في بوتشا قرب كييف.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن للصحافيين إنه يريد فرض “عقوبات إضافية” على روسيا.

وجدد بايدن التأكيد على أنه يعتبر نظيره الروسي فلاديمير بوتين “مجرم حرب”، واصفًا إيّاه بأنه “وحشي”. وأضاف “عليه أن يحاسب”.

لكنه ووفق خبراء أنه في حال ثبتت الإدانات، فإن محاكمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أو غيره من القادة الروس ستواجه عقبات كبيرة وقد تستغرق سنوات.

وتوجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى بوتشا حيث اتهم الجيش الروسي بارتكاب “جرائم حرب” سيُعترف بها على أنها إبادة جماعية“.

بوتشا ليست الأولى

اتهمت أوكرانيا وحلفاؤها في وقت سابق، القوات الروسية باستهداف المدنيين عشوائيا، واستشهدوا بقصف مستشفى للولادة في مدينة ماريوبول الساحلية، ومبنىً لمسرحٍ كان مكتوبًا عليه أنه مخصص لإيواء أطفال.

وحسب تعريف المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، فإن جرائم الحرب هي “انتهاكات جسيمة” لاتفاقيات جنيف التي أعقبت الحرب العالمية الثانية والتي تحدد القوانين الإنسانية الدولية الواجب اتباعها في زمن الحرب.

الرئيس الأوكراني قال إنه أصبح من الصعب على بلاده التفاوض مع روسيا منذ أن علمت بحجم الجرائم التي ارتكبتها القوات الروسية على أراضيها.

وبين الاتهامات الأوكرانية والنفي الروسي.. يدفعُ الشعبُ الأوكراني وحده ثمن الحرب.