أوكرانيا تقاوم القوات الروسية من 24 فبراير

  • غادر أناتولي شوبيس منصبه واغلق هاتفه
  • اعتقال مسؤول استخبارات على الأقل على خلفية ما يجري

 

في تصاعدٍ للانشقاقات داخل الكرملين، غادرَ السياسيُ الإصلاحي أناتولي شوبيس، منصبه، في اعتراض صريحٍ على غزو بلاده للجارة أوكرانيا.

شوبيس الذي شغَل في السابق منصب كبير موظفي الرئيس السابق بوريس يلتسين، ترك منصب الممثل الخاص للرئيس فلاديمير بوتين للعلاقاتِ مع المنظمات الدولية. ليُصبحَ أبرز شخصيةٍ تتنحى عن منصبها احتجاجا على الغزو.

وكان قد تم تعيينه للمنصب الذي يتطلب العمل من أجل “تحقيق أهداف التنمية الاستراتيجية” في عام 2020 بعد أيام من استقالته من منصب رئيس شركة التكنولوجيا الحكومية روسنانو التي كان يديرُها منذ عام 2008.

ليس فقط شوبيس من أثار جدلا بشأن الانشقاقات في صفوف الرئيس الروسي، بل كشف مسؤولون أميركيون أن حالة من تبادلِ الاتهامات بدأت داخل وكالات المخابرات والدفاع الروسية، بعد أن تحول غزوَ أوكرانيا إلى مستنقعِ محرجٍ على عكس ما كانت تتوقعه موسكو.

وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن مسؤول استخبارات روسيّا كبيرا واحدا على الأقل قد اعتقل على خلفية ما يجري.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولٍ أميركي أن هناك تقاريرٌ موثوقة عن وضع قائد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي المسؤول عن ملف أوكرانيا، رهن الإقامة الجبرية.

وأشار المسؤول إلى أن مشاحنات اندلعت بين جهاز الأمن الفيدرالي ووزارة الدفاع الروسية، وهما وحدتان حكوميتان رئيسيتان مسؤولتان عن التحضير للغزو.

وكان مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز أبلغ الكونغرس في وقت سابق من هذا الشهر أن بوتين خطط للاستيلاء على العاصمة الأوكرانية كييف في غضون يومين، مما يشير إلى أنه كان يتوقع مقاومة ضعيفة من قبل الأوكرانيين.

لكن وبدلا من ذلك، واجهت القوات الروسية هجمات مضادة أوكرانية شرسة وتوقف تقدمها البري هذا الأسبوع وسط تزايد الخسائر في الأرواح.

هذه الأحداث في الداخل الروسي، ليست ببعيدة عما يجري في أرض المعركة، حيث قالت السلطات الأوكرانية، إن جنديا في الجيش الروسي سلّم دبابته إلى القوات الأوكرانية، ونال مكافأة مالية كبيرة.

وكتب مستشار وزارة الداخلية الأوكرانية، فيكتور أندروسيف، تفاصيل القصة، على حسابه بموقع “فيسوك”، مرفقا المنشور بصورة للحادثة.

وقال المسؤول الأوكراني إن الجندي الروسي سيحصل الآن على مكافأة قدرها 10 آلاف دولار أميركي.

وكان المنشور بعنوان “الروس يستسلمون”، وذكر فيه أنه كان يريد نشر فيديو للقصة لكن القوات الخاصة طلبت منه عدم فعل ذلك.

وذكر أن القوات الأوكرانية “تلقت مكالمة من رجل أشار إليه باسم “ميشا” (مصطلح يستخدمه الأوكرانيون عن الجنود الروس)، قبل أيام قليلة”.