أزمات متعددة في لبنان.. داخلياً وخارجياً

في لبنان أزمات متعددة ليس فقط في الداخل، وإنّما أيضاً مع المحيط العربي وعلى صعيد العلاقات الدولية
ثمّة من يقول أن لا حلَّ في الداخل من دون حلولٍ خارجية وعلى ما يبدو العكس صحيح أيضاً

في لبنان أزمات متعددة ليس فقط في الداخل، وإنّما أيضاً مع المحيط العربي وعلى صعيد العلاقات الدولية. ثمّة من يقول أن لا حلَّ في الداخل من دون حلولٍ خارجية وعلى ما يبدو العكس صحيح أيضاً.

تطورات سياسية مهمة شهدها لبنان مؤخراً فبعد سبعة عشر عاماً من المحاولات رئيس تيار المستقبل سعد الحريري يعتزل العملَ السياسيَ في لبنان قرارٌ دفع الفرقاء السياسيين إلى إعادة خلط الأوراق لا سيما وأنّ لبنانَ يقفُ على أعتاب انتخابات نيابية يقول الرئيس اللبناني ميشال عون إنّه لا يرى سبباً لتأجيلها اللهم إذا طرأ أمر ما يحتّم التأجيل لغاية في نفس رئيس ظل أو مرشد جمهورية.

حتى الآن يبدو أنه لا توجد مقاطعة سنية للإنتخابات التشريعية وقد برزت لقاءات مؤخراً بين القصر الجمهوري ودار الفتوى والمقرّ الحكومي لتدارك الأمر والتأكيد على أهمية الدور السني.

إذاً لبنان في الداخل غارقٌ إلى أزمته الإقتصادية الكبيرة بأزمة سياسية أكبر فيما الأزمة الديبلوماسية مع دول الخليج العربي رهن الآداء اللبناني في لجم حزب الله ومنعه من الإستمرار في تهديد أمن الخليج\لا سيما المملكة العربية السعودية.

وفي ذلك السياق\ثمّة مبادرة كويتية تحظى برضى عربي خليجي ودولي من إثني عشر بنداً تطالب لبنان بإجراء إصلاحات والتفاوض مع صندوق النقد الدولي وما إلى هنالك.

في البند الرئيسي التمسك بالقرار 1559 وحل مسألة سلاح حزب الله وذلك موضوع خلافي في لبنان. ويفترض أن يحمل وزير الخارجية اللبناني الجواب إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب في الكويت، ويقول الوزير اللبناني إنّ الحواب على تلك المبادرة الكويتية جرى تنسيقه بين الرؤساء الثلاث وإنّ حزب الله لم يتدخل فيه. فهل سيكون الجواب اللبناني على المادرة الكويتية إنشائياً لبنان يلتزم القرارات الدولية ويحرص على العلاقات العربية؟

اللواء أشرف ريفي في مقابلة مع أخبار الآن يعتبر أن قرار انكفاء رئيس تيار المستقبل سعد الحريري عن المشاركة السياسية هو نتيجة خيارات خاطئة لافتاً إلى أن المبادرة الكويتية لم تعرض على مجلس الوزراء والرد عليها سيكون إنشائياً.