استمرت السبت لليوم الثالث المعارك بين مقاتلين من تنظيم داعش الإرهابي والقوات الكردية في شمال شرق سوريا أثر هجوم للجهاديين على سجن، واسفرت حتى الآن عن سقوط 89 قتيلا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأكّد مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن الاشتباكات أدت إلى مقتل 28 عنصرا من القوات الأمنية الكردية، و56 مقاتلاً من مقاتلي تنظيم داعش وخمسة مدنيين منذ بدء الهجوم على سجن غويران في مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا.

واشتدت وتيرة الاشتباكات في محيط سجن الصناعة، واستهدفت قوات سوريا الديمقراطية لتحرك عناصر داعش في معهد المراقبين في حي غويران.

وفي حوار لأخبار الآن كشف آرام حنا المتحدث باسم قوّات سوريا الديمقراطية، كواليس وأسرار الهجوم الذي تعرض له سجن غويران في الحسكة، والذي تُسيطر عليه قوات سوريا، وذلك من قِبل عناصر تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، مما أدى لفرار بعض العناصر من داخل السجن، بعد إشعال الحرائق في بعض المقتنيات، وهو ما دفع بعض الأهالي للنزوح خارج المدينة.

وذكر المتحدث باسم وحدات حماية الشعب سيامند علي أن المعارك لازالت مستمرة في محيط سجن غويران وداعش يقاتل في منطقة جغرافية لاتتجاوز 2 كم فقط.

وأشار المتحدث باسم وحدات حماية الشعب أن مقاتلي داعش يتحصنون في المباني المتاخمة للسجن ونتعامل مع هؤلاء ببطء شديد بسبب وجود بعض المدنيين في الأحياء المجاورة التي يتحصن فيها التنظيم، بالإضافة إلى آلاف المقاتلين داخل السجن مما يجعل وحدات حماية الشعب حذرين في استخدام الأسلحة الثقيلة.

ويعتقد سياميد علي أن التنظيم قد يكون زرع خلايا حول السجن وخلايا ساعدتهم للوصول لبوابة السجن بسهولة، وبعد تفجير أول سيارة تمت عملية الاستعصاء داخل السجن وربما كانت على علم بما يجري في الخارج.

آخر مستجدات هجوم داعش على سجن غويران في الحسكة مع مراسل أخبار الآن بدرخان أحمد، الذي قال إن الرعب يسيطر على أهالي المنطقة خوفاً من خروج الأمور عن السيطرة موضحاً أن عناصر داعش تعتمد التمويه في صفوف المدنيين