فيروس كورونا بين تشديد الإجراءات وإلغاء القيود الصحية

بدأت عدة دول حول العالم في تشديد الإجراءات للحد من انتشار نسخة فيروس كورونا المتحورة “أوميكرون“، فيما تتصاعد المخاوف من موجة خامسة، ومن تكرار كاوبس عام 2020 حين تسبب الوباء في وفاة عشرات الآلاف.

في الوقت نفسه تخفف دول أخرى القيود لأسباب مختلفة، فقد أعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، انتهاء العمل بالقيود الصحية  الخاصة بمواجهة فيروس كورونا واعتبارا من 27 يناير، لن يكون وضع الكمامة إلزاميا بموجب القانون، ولن يوصى رسميا بالعمل عن بعد ولن يشترط تقديم شهادة صحية لدخول المراقص وبعض التجمعات الكبرى.فرنسا أيضا قررت الرفع التدريجي للقيود الرامية لمكافحة تفشي كوفيد-19 وستُلغى القيود الصحية في الأماكن العامة اعتبارًا من الثاني من فبراير.

تشدد دول أخرى  اجراءاتها للحد من انتشارالمتحور الجديد شديد العدوى وما نجم عنه من توقف عن العمل وحجر صحي، ففي ألمانيا، تم تشديد التدابير مؤخراً وأعرب وزير الصحة  كارل لاوترباخ عن قلقله بشأن غير المطعمين في ظل تفشي “أوميكرون”. وناشد لاوترباخ غير المطعمين بتلقي اللقاح، وأضاف قائلاً: “كثير من غير المطعمين لديهم الشعور بأن القطار فاتهم على أي حال. هذا غير صحيح!”.

أما الجزائر فقد أعلنت إغلاق المدارس بهدف التصدي لتفشي المتحور الجديد وسط عزوف الجزائريين عن التلقيح حيث لم تتعد نسبة التطعيم “11 بالمائة” من إجمالي عدد السكان.

يقول اختصاصي الصحة العامة د. محمد قماري لبرنامج ستديو الآن إن طلاب المدارس في الوطن العربي لا علاقة لهم بالحالات الخطيرة والحرجة بعمر ٥٠ عام فما فوق وعدم عودتهم للتعليم الوجاهي غير مبررة

ويقول استشاري طب الحالات الحرجة في مستشفى هيرفيلد بلندن د. حاتم سليمان لبرنامج ستديو الآن إن هناك تفاؤلاً حذراً من خطوة وقف حجر المصابين بكورونا وهناك مخاطرة يمكن أن تنخفض بتلقيح أكبر عدد من الناس.