‏مواجهة محتدمة بين الفصائل المدعومة من إيران في ‎العراق

 

يستعد العراق لخوض خامس تجربة انتخابات منذ عام 2005 ، ومع اقتراب الموعد المقرر العاشر من الشهر الجاري يبرز تناحر من العيار الثقيل بين الفصائل المسلحة المدعومة من إيران في العراق وفصائل أخرى مناهضة للنفوذ الإيراني في البلاد، تناحر بين فصائل مدججة بالسلاح مستعدة للجوء للقوة للحفاظ على السلطة.

الانتخابات النيابية ستكشف انقسامات متزايدة، فالجانب الصدري أكد أن الجانب المدعوم من إيران لن يسمح لهم بالفوز بشكل كاسح كما حصل في الانتخابات الفائتة وأشار إلى أن هناك قتال سيندلع.

 

 

وستعكس نتائج هذه الانتخابات ما حققته الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي هزت العراق في عام 2019، فالإحباط الواسع والعميق في أوساط العراقيين وخاصة فئة الشباب من النخبة السياسية العراقية الحاكمة خلق رغبة واسعة في التغيير المنشود فما فرص تغيير النخبة السياسية التي تحكم العراق.

ومع اقتراب موعد الانتخابات يبدو المشهد بلا حماسة ولا آمال من القوى التي قادت الاحتجاجات في إمكانية إحداث تغيير عبر صناديق الاقتراع حتى وصل الأمر بأطراف رئيسيه إلى مقاطعة الانتخابات من حيث الترشيح و التصويت.

من جهته قال أستاذ العلوم السياسية د. مهند الجنابي ان تظاهرات تشرين حاضرة في قلوب العراقيين الذين يبحثون عن وطن”، مضيفا: “سنشهد موجة جديدة من إحتجاجات مع صدور نتائج الانتخابات العراقية.

 

 

في سياق أخر قال رئيس مركز التفكير السياسي الدكتور إحسان الشمري: “إيران تتجه إلى عملية ثأر سياسي جديدة في الانتخابات العراقية بعد أن أقسط الشعب العراقي منظومتها السياسية في ٢٠١٩”.

واضاف الشمري ان احتمالية المواجهة والاحتكاك بين إيران وبين التيار الصدري كبيرة، حسب قوله.