ميقاتي ترأس أولى اجتماعات الحكومة اللبنانية الجديدة

  • أول اجتماع للتشكيلة الحكومية الجديدة في لبنان
  • وزير الإعلام أدلى ببيان صحفي حول ما جرى بالاجتماع
  • عون يدعو اللبنانيين إلى التكاتف لعبور المرحلة الحالية
  • عدة ملفات هامة أمام الحكومة بينها اتفاق مع صندوق النقد الدولي

 

اليوم هو اليوم الأوّل لانطلاق حكومة نجيب ميقاتي بدءاً بالصورة التذكاريّة للحكومة ووصولاً إلى الجلسة الأولى لمجلس الوزراء في القصر الجمهوري، فراغ حكومي طال أمده تحت وطأة تجاذب الحصص على امتداد 13 شهراً

أجندة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي ستكشف المستور في الحصص الوزاريّة مع تموضع كلّ وزير خلف خندق الجبهة الرئاسيّة أو السياسيّة التي نصّبته في وزارته.

فحكومة نجيب ميقاتي الجديدة لا تختلف عن روح حكومات سابقة راعت بالحرف متطلبات حزب الله المدعوم من ايران، أزمة لبنان أوهنت حراك اللبنانيين وأبعدتهم نهائيا عن خيار الحكومة المستقلة.

الأمر بالغ الصعوبة والتعقيد طالما أن الرئيس الفرنسي يقدم للعالم حكومة لبنانية يحدد تشكّلها وفشلها ونجاحها قرار يصدر في طهران، فلطهران مصلحة في تسليف باريس خدمات لبنانية مقابل همّة فرنسية يَعِدُ بها ماكرون في فيينا ومستقبل العلاقة مع أوروبا وترتيب العلاقة مع الولايات المتحدة وضمان اعتراف دولي بموقع إيران.

العبرة الحقيقيّة تبقى في أداء هذه الحكومة وطريقة مقاربتها للكمّ الهائل من الأزمات التي يُفترض أن تتصدّى لها، رئيس الحكومة صار فعلياً المسؤول الأوحد عن أداء حكومته لأنّ رئيس الجمهورية الذي خاض معارك طاحنة لمشاركته في التشكيل سيتركه وحيداً لمصيره الآن بعدما نزع عن نفسه وفريقه تهمة تعطيل الحكومات ليمسك في المقابل كلّ وسائل إيقاف العمل الحكومي يسير بما يناسبه ويعطّل ما لا يرضيه.

عقدت الحكومة اللبنانية الجديدة التي تشكلت إثر 13 شهراً من الفراغ برئاسة نجيب ميقاتي، الإثنين أول اجتماعاتها فيما تنتظرها مهمات صعبة أبرزها استكمال المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وسط أزمة اقتصادية غير مسبوقة متواصلة في البلاد منذ عامين.

بدأت الجلسة عند الساعة 11,00 بالتوقيت المحلي في القصر الرئاسي في بعبدا بحضور رئيس الجمهورية ميشال عون، وتم خلالها تشكيل لجنة صياغة البيان الوزاري، الذي سيتم عرضه لاحقاً على البرلمان خلال جلسة التصويت لمنح الثقة للحكومة الجديدة.

وجاءت ولادة الحكومة، المؤلفة من 24 عضواً بينهم امرأة واحدة فقط، الجمعة بعد 13 شهراً من استقالة حكومة حسان دياب إثر انفجار مرفأ بيروت المروّع في 4 آب/أغسطس 2020. وفشلت محاولتان سابقتان لتشكيلها على وقع خلافات حادة بين الأفرقاء السياسيين برغم ضغوط مارسها المجتمع الدولي الذي اشترط تشكيل حكومة تقوم بإصلاحات ضرورية مقابل حصول لبنان على دعم مادي.

وقال عون في مستهل الجلسة “الخارج والداخل يعول على نجاحنا لمعالجة الأزمات المتراكمة والمتداخلة وكلما أظهرنا جدية والتزاماً وتصميماً كلما وقفت الدول الشقيقة والصديقة الى جانبنا”.