بدأ رئيس الحكومة اللبناني المكلف نجيب ميقاتي الثلاثاء استشارات مع الكتل النيابية في خطوة تسبق المفاوضات الصعبة مع الأحزاب السياسية التي وقفت خلال نحو عام عائقاً امام ولادة حكومة جديدة مهمتها إنقاذ البلاد من

الانهيار الاقتصادي.

وأطلق رئيس الوزراء المكلف، الذي ترأس حكومتين في السابق، استشارات التأليف بلقاء  رئيس مجلس النواب نبيه بري، وليس واضحاً حتى الآن ما اذا كانت ستتوفر للرجل تسهيلات سياسية.

حضّت الولايات المتحدة ميقاتي على تشكيل حكومة سريعاً لمعالجة الأزمة غير المسبوقة التي تغرق فيها البلاد.

وقالت المتحدّثة باسم وزارة الخارجيّة الأميركيّة جالينا بورتر لصحافيين “تجدد الولايات المتحدة دعواتها إلى تشكيل حكومة فاعلة، وحكومة تلتزم أيضاً إجراء إصلاحات أساسية” في لبنان.

وفي حديث إلى صحيفة النهار مساء الإثنين، قال ميقاتي“من غير الممكن اليوم تشكيل حكومة تكنو-سياسية”، مضيفاً “يجب الذهاب لحكومة تقنية بحتة لأننا على بعد أشهر قليلة من الانتخابات النيابية (أيار/مايو 2022)، كي تتمكّن

من القيام بإعداد المراسيم التنظيمية والقوانين اللازمة للسير بالمبادرة الفرنسية” التي طرحتها باريس قبل عام وتهدف إلى تشكيل حكومة قادرة على تنفيذ إصلاحات.

وعن التكليف قال”أعرف أنها خطوة صعبة.. لكني أدرس الموضوع منذ فترة ولو لم يكن لدي الضمانات الخارجية المطلوبة، كما أنه حان الوقت ليكون أحدهم في طليعة هذا الموضوع للحد من النار، لما كنت أقدمت

على هذا الأمر”.

وأضاف “لا أملك عصا سحرية لوحدي ولا استطيع أن أقوم بالعجائب، فنحن بحالة صعبة”، مضيفاً “لكن المهمة ممكن أن تنجح اذا تضافرت جهودنا من دون مناكفات أو مهاترات او اتهامات.. من لديه حل فليقدمه”.